خطيب جمعة بغداد: على الكتل السياسية المطالبة بالاصلاح تقديم المفسدين من اتباعها اولا


 

بغداد: طالب خطيب وامام جمعة بغداد السيد رسول الياسري في خطبة الجمعة، من يدعو إلى الإصلاح من الجهات السياسية بمحاسبة الأشخاص الذين ينتمون لها والمتورطين بقضايا فساد، " لافتا الى انه " لماذا لا ينتفع المجتمع العراقي من المرجعية الدينية التي أثبتت قدرتها على استشراف المستقبل لما تملكه من معارف قرآنية وسنن إلهية.


وقال الياسري بخطبة الجمعة في جامع الرحمن، انه " على ابناء الشعب القيام  بدورهم بان يعلنوا البراءة من تصرفات الجهات التي ينتمون لها ومساعدة الشعب بكشف المفسدين وتقديمهم للقضاء، "مطالبا"،  بتغيير قانون الانتخابات وتصدي النخب المستقلة والوطنية لقيادة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لضمان نزاهة الانتخابات".


واضاف انه " لابد من التحدث عن موظوع قد ينكره الكثير من المجتمعات الا وهو الاستئثار الذي يعد من أخطر الخصال التي تفتك بالقيم وتدمرها فتبعاته المخربة لا تقتصر على انحطاط الاخلاق فحسب بل تجر إلى الفساد الاجتماعي والسياسي وبالتالي سقوط الدول وانهيار الحكومات والاستئثار يوجب الحسد والحسد يوجب البغضة والبغضة توجب الاختلاف والاختلاف يوجب الفرقة والفرقة توجب الضعف والضعف يوجب الذل والذل يوجب زوال الدولة وذهاب النعمة".


وبين إن " المؤمن العارف بالقرآن له القدرة والقابلية على قراءة المستقبل لأن القرآن فيه خبر ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفي كل مرة يقوم المجتمع الظالم بمحاربة المصلح او قتله والأنسان الذي له القدرة على فهم سنن القران في حركة الانسان التاريخية مع مراقبته لأحوال أبناء المجتمع الذي يعيش فيه سيتمكن من معرفة أحداث المستقبل ".


ولفت الى ان " لماذا لا ينتفع المجتمع العراقي من المرجعية الدينية التي أثبتت قدرتها على استشراف المستقبل لما تملكه من معارف قرآنية وسنن إلهية وعلوم نبوية لان العالم بأحاديث أهل البيت عليهم السلام سيتمكن من معرفة النتائج اعتماداً على مراقبة المقدمات".


واكد " من وجد الاستئثار لدى الحاكم يحكم مباشرة ومن دون تردد لوثوقه بما صدر عن أهل بيت العصمة بحصول الفساد الاجتماعي والسياسي وبالتالي سقوط  الدولة  وانهيار الحكومة وهذا هو ما يتميز به سماحة المرجع اليعقوبي فأنه أدرك ببصيرته ومعرفته بالزمان ووعيه القرآني وأتباعه للقواعد القائلة بأن النتيجة تتبع المقدمات بحسنها وقبحها وأدرك سماحته الكثير من الأحداث قبل وقوعها ولكن مع شديد الاسف لا يعمل بها".


 

وكشف " إننا لم نسمع بان حزباً من الاحزاب المتنفذة قدم شخصاً من المنتمين لها للقضاء وحاول تمكين العدالة منه بينما نجد في بعض الأحيان بعض العشائر تقوم بالبراءة من بعض المحسوبين عليها لأنه قام ببعض الأفعال المشينة التي تجلب لهم الخزي والعار وهو ما يسمى عرفا بكسر العصى".


وتابع "اقولها بكل وثوق أن المجتمع لم يلمس من الاحزاب المتنفذة إلا التستر والدفاع وتوفير المناخ الآمن للفاسدين والمفسدين من سراق قوت الشعب والمتلاعبين بمقدراته ولعل المتابع لاحظ كيف تشظت بعض الأحزاب والتشكيلات السياسية بسبب الصراع على النفوذ وليس من اجل المبادئ أو الخدمة العامة كما يعبرون".


ودعا الياسري " النخب المثقفة لقيادة التظاهرات بان يقع التكليف على النخب الثقافية والاجتماعية وهو القيام بتبني تلك المطالب بعد تفويض الجماهير لهم والقيام بعملية فرز المطالب بحسب اهميتها ونوعها فمنها ما يتعلق بالسلطة التشريعية ومنها بالسلطة التنفيذية ومنها القضائيةوالقيام بمطالبة الحكومة بشقيها التشريعي والتنفيذي بتنفيذ المطالب العاجلة كالخدمات ووضعها في سلم الأولويات ووضع الحلول التي يمكن من خلالها للحكومة زرع الأمل لدى المواطن بأن الحكومة صادقة فيما تعد به المواطن لأن الشعب وكما قلنا منذ زمن أذا فقد الثقة سيتخذ قرارات بمنأى عن المرجعية وحينها سيستفيد من حركته من يريد بالعراق شرا لا سامح الله وهو ما عبرت عنه المرجعيات بالمندسين".


واشار الياسري الى  "تغيير  قانون الانتخابات بما يضمن وصول دماء جديدة من النخب الوطنية والكفؤة التي تجعل من الموقع فرصة للخدمة ولا تجعل منه مغنما وتكون هي المحامية  والحامية لحقوق الشعب كي لا يتاح للحيتان السيطرة على القرار السياسي والتشريعي والتنفيذي