"المعارضة" العراقية المناوئة للعملية السياسية قسما كبيرا منها شريك في العملية السياسية اتفقت مع دويلة قطر على عقد مؤتمر لها بعد ان خابت كل مؤتمراتها في عمان لان هناك الوارد المالي ضعيف جدا ولان قطر مستعدة لتدمير اي بلد عربي بحجج واهية عبر تدخلها السافر كما في العراق وسوريا وليبيا,لا ترى حرجا في استضافة مؤتمر لمعارضي العراق الجديد بغض النظر كيف نتفق مع هذا النظام الجديد في بلدنا لكن تعودت قطر دعم كل ما هو مدمر للبلدان التي تريد لها دور مقرر في سياستها عبر تدخلها السافر في الشأن الداخلي و موقع قدم منافسا للسعودية.وامر آخر اختارت هذه الشخصيات المناوئة للعراق دويلة قطر لانها تستطيع قبض المزيد ومباشرة من الاموال من قطر بحجة حماية السنة في العراق ولكن كل هذا لم ولن يتم بدون مباركة وموافقة القيادة الامريكية ممثلة بنائب الرئيس بادين صاحب اخطر مشروع لتقسيم العراق لابل كل الشرق الاوسط لاعادة ترتيب اولويات السياسة الامريكة كما فعلت بدول البلقان ويوغسلافيا والاتحاد السوفيتي لعزل روسيا ومن ثم الصين عن هذه المنطقة الشرق اوسطية.
من هم المشتركون في المؤتمر التآمري في قطر
للوهلة الاولى يبدو ان مثنى حارث الضاري مازال يلعب دورا في التحضير لهذه المؤتمرات وغيره من بقايا البعث في الخارج ومن البعثيين في الداخل وهم ثلة من النواب وعلى رأسهم ظافر العاني والذي ظهر على الشاشات في استقبال وفدهم من العراق من قبل القيادة القطرية وكان الاول الى جانب "رئيس البرلمان"العراقي سليم الجبوري..وقد اثيرت دعاية من قبل اعوان المشتركين بان القيادة السياسية العراقية رحبت بالمؤتمر في قطر وقد نفي هذا الخبر المفبرك وكان بمثابة خبر لجس النبض لاغير.يدعي الجبوري عبر مكتبه ان زيارته الى قطر كانت متفقة عليها من قبل ولكن لسؤ حظه هذه الفبركة لن تنطلي على العراقيين والذين سوف يطالبون بتظاهراتهم ,ربما, اكثر من إقالة الجبوري نفسه وهو حدث لم يكن ينقص العراق المُثقل بالمشاكل والاحداث والمعارك مع داعش لاتزال مستمرة وثلث العراق محتل "والمعارضة " المجتمعة في قطر لم تدين هذا الاحتلال ليومنا هذا لانها شريكة معه منذ البداية وليومنا هذا.
ان سليم الجبوري هو رئيس البرلمان العراق وممثلا لكل العراقيين وليس للسنة فقط فكيف يشترك في مؤتمر يبحث تدمير العراق وشعبه حتى لو بشكل غير مباشر؟كم نائب اشترك مع وفده من الشيعة والكرد,باعتبار العراق يدور في فلك المحاصصة الخبيثة, اذا كانت الزيارة هي رسمية ولا دخل لها في المؤتمر لا من قريب ولا من بعيد الم يكن بالامكان ان يؤجل زيارته "الرسمية" الى ما بعد المؤتمر حتى لا ثير زوبعة ضده ويقول انه مستهدف سياسيا؟ام كان التخطيط كما هو الان وليس له من تفسير آخر وقد التقى مع اعضاء المؤتمر سريا ,كما تقول الانبار الواردة من الدوحة؟
يتضح من مجمل الاحداث حول داعش والاحكام التي تصدر ضد البعض من الارهابيين ومطالبة اعضاء مؤتمر قطر وقطر نفسه هو اعفاء المجرمين واطلاق سراح المعتقلين منهم,كما تريد تلك القيادات العلنية للمعارضين من داخل البرلمان واقرار قانون العفو العام وهو لصالحهم بالاساس وهم لا يريدون عفو عام عن الجرائم العادية وانما عن مجرمي 4 ارهاب لان ايادهم ملطخة بدماء العراقيين .واذا لم يتم هذا فسوف تستمر قطر بدعم البعث وداعش بالرغم من دعم داعش والنصرة في سوريا ضد البعث السوري,لكن ماذا كان في ليبيا هل كان سنة وشيعة ايضا ام الدور الامريكي والفرنسي سمح لدويلة مثل قطر بارسال طائراتها لتدمير ليبيا والان اليمن حيث التحالف العربي والذي تقوده السعودية المخزي وبكل انواع الاسلحة والطائرات تدمر مدن اليمن ضد جماعة صالح الذي كان لاجئا في السعودية بعد ازاحته
لكن هذا التحالف الخائب لم يفكر ولو للحظة مثلا بقصف اطراف من اسرائيل عندما دمرت لبنان في اقل تقدير ولمرات,ولم ترحم هذه الدول المتحالفة ضد الشعوب النازحين من سوريا والعراق ودول اسلامية اخرى وتسمح لهم بالدخول اليها وانما ابحروا ليصل قسما منهم الى بر الامان وقسما آخر يبتلعهم البحر ودعاة حماة الاسلام يتفرجون من قبل تركيا وايران ودول الخليج ودول "اسلامية "اخرى دون ان تحرك ساكنا لتلتهي بتفاصيل تدمير شعوب بكاملها مع بلدانهم من اجل التدخل في شؤونها وفرض وصايات كل حسب اجندتها.ماذا تريد دول عربية و"اسلامية" مجاورة للعراق وبعيدة منه أكثر من كل هذا التدخل السافر؟ألم يكفيها انها حرمت العراقيين حتى من الكهرباء والماء الصالح للشرب وفقدان الخدمات وفرض خططها لتقسيم العراق؟لكن التأريخ لا يرحم,فالقادم لهم اعظم مما هو في العراق والارهاب الذي مولوه ودعموه واشرفوا عليه سوف يدق ابوابهم العاجية لتتكسر على رؤوسهم ان لم يغيروا من سياساتهم تجاه العراق, والعراق بامكانيتها البشرية والعلمية سوف يتجاوز كل المحن ليقف شامخا مرة اخرى عاجلا ام آجلا بعد دحر الارهاب وكنس الفاسدين من سدة الحكم وهذا الامر قادم لا محال.
والنفط هو لب القضية وكما تريد امريكا ان تخفظ الاسعار الى ما قبل حرب ال1991 لكن عبر ازمات متتالية وعبر عملائها في المنطقة.وماذا يفعل سياسيو البلدان المنكوبة؟هؤلاء التهوا ايضا بسرقة بلدانهم بسبب جشعهم وعَمَ الفساد وعَمَت الفوضى ووصل الفساد الى كافة مفاصل دولهم,العراق مثالا صارخا,حيث ليست هناك مؤسسة او وزارة أو حتى اصغر دائرة خالية من فساد مالي واداري وقد برزت حيتان مالية ضخمة جاءوا من العدم والعوز ليدمروا اقتصاد بلدهم/بلدانهم.وتنطلق الجماهير ,كما في العراق ضد الفساد والفاسدين وتبدأ الاقزام السياسية تترنح خوفا من الحساب الذي ينتظرهم وتبدأ التظاهرات لتسود الوسط والجنوب ويبدأ الانتهازيون والفاسدون بالتظاهر ايضا ضد الفساد بشكل كوميدي. والسؤال من سرق اموال الشعب؟هل الجماهير أم السياسيون؟
العاصفة قادمة لا محال:
الموقف المستجد الان هو ما هو موقف البرلمان من مشاركة سليم الجبوري في مؤتمر الدوحة او زيارته لقطر تزامنا بتوقيت انعقاد المؤتمر؟ كيف سوف يكون التعامل معه؟وما هو الموقف من اعضاء البرلمان من المشاركة في المؤتمر هذا؟هل يسمح الدستور بمثل هذا الخرق الكبير لما اقسم النائب عليه بالحفاظ على استقلال البلاد من التدخلات الخارجية؟ سوف ينتهي المؤتمر وسوف لن تتغير اللجهة التي تبناها سابقا في مؤتمرات تركيا والاردن وسوف تخيب آمالهم في التحضير لفتنة طائفية اذا حارب العبادي الفاسدين وكشف اوراقهم بغض النظر من اي حزب او طائفة او كتلة واوصلهم الى القضاء واسترجع الاموال المنهوبة ويضرب بيد من حديد على مشعلي الفتن الطائفية والبدأ وبجدية بادارة العراق بعيدا عن المحاصصة المقيتة والاعتماد على الكفاءات العراقية الحقيقة النزيهة.الوقت قصير والامال كبيرة وداعش يعبث بالعراق وببشره واقتصاده والجماهير تتظاهر.
|