ما الذي ينتظره العرب؟

 

مذ عقود مرت ولازال هذا السؤال يشغل بال الكثيرين من العرب. فهل ينتظر العرب فعلا شيئا. ام انهم حصلوا على كل ماكان يحلمون به .ام ان هذا السؤال لامكان له اليوم وهذا وهو مجرد حلم مزمن. ام ان العرب باتوا لايشكلون شيئا لان عروبتهم قد تقاسمها الاخرون. وانا اخشى من ماينتظرهم لانهم لايبالون بما ينتظرهم.. فقد انقسم العرب الى جزءين الاول لا زال يحتفظ ببعض رائحة العروبة واما الاخر قد طغت عليه رائحة الغرب.

 

واصبحت خدما لهم برغم الثروات التي يمتلكوها الا ان هذه الثروات اصبحت وبالا عليهم لانها لم تحررهم من هذا الذل والاذعان بل اوصلتهم الى ادنى مكانة واصبحوا عصا بيد غيرهم واصبحت ارضهم مرتعا لخنازيرهم وخيولهم وهي الارض الطاهرة ومهبط الوحي والرسالة السماوية التي يحب عليهم المحافظة عليها وصيانتها من دنس هؤلاء فلم ينتبهوا ولو لمرة على افعالهم بل انشغلوا في ابلهم وصقورهم وتركوا كل شيء لمن لايريد لهم الخير ويستخف بمقدراتهم والاكثر من هذا لايحافضون حتى على معتقداتهم واصبحت نساؤهم لهوا لهؤلاء. وسخروا كل مايملكون ضد عروبتهم والشعوب العربية من اجل قتل ابنائهم ودمار بلادهم. وهؤلاء هم من تسميهم عربا. بل هم اشرار هذه الامة الذين عاثوا بالارض فسادا. وسفكوا دماء اخوتهم واسسوا للظلم والانحراف والعدوان ومكنوا عدو الله منهم. فهل ينتظر العرب من هؤلاء احسانا ام وقفة مشرفة فهم لايعرفون ما قيمة الشرف لهذه الامة ولم يتقيدوا بالاصول العربية. ولم يحاسبوا انفسهم يوما على مااقترفت ايديهم ومافعلوه في الكثير من البلدان العربية من اجل ثبات عروشهم ودوام حكمهم واثارة النعرات الطائفية بين الشعوب.

 

اذن.. ليس من السهل اليوم ان يجتمع العرب وان اجتمعوا فسوف يبيعون ماتبقى من رائحة عروبتهم. وهذه هي مأساتهم وما توصلوا اليه. فهل العرب هم هؤلاء الذين يمثلوهم ام انهم أؤلئك الذين تركوا حضارة عربية عريقة امست تجر ذيولها اليوم بما اقترف أولئك الذين ينسبون انفسهم للعرب. فقد وصل بهم الامر ان يقطعوا اوصال امتهم لتأكل منها كلاب الغرب والصهيونية العالمية وباتت العرب لاامة لها. فلاوجود لهذه الامة الا بالقضاء على هؤلاء الحكام الجاثمين على صدرها حكام الزيف والخيانة والمؤامرات وبهذا ستتعافى الامة العربية وتعيد امجادهاوتتوحد كلمتها وتتمكن من ارجاع كل ارض مغتصبة منها والوقوف بوجه اعدائها وتكون تلك الامة التي انبثقت منها اولى الحضارات ومن علمت العالم الكتابة والقراءة والاصول والعلم والمعرفة في شتى العلوم.والمعرفة فهل على بعض العرب ان يفقهوا القول ويتبعوا الرشد ويزيلوا العار الذي لحق بهم جراء افعالهم النكراء. التي يندى لها جبين الانسانية افمثل هؤلاء يستحقون الحياة وهم من جندوا الجند والسلاح لقتل اخوانهم العرب وذبح العروبة من اجل ارضاء اسيادهم؟