العراق ، هل هو سوء حظ ام لعنه ؟

العراق بلد الخيرات الطبيعية ، فوق سطحه وتحت سطحه. سكنت العراق أقوام كثيرة غريبة وقريبة ، ولكنها كلها كانت تتشابه بالسلوك العنيف والنفس الحاقدة ، طيبهم غدار وغدارهم نذل لا يتورع ان يفعل كل شيىء في نفاقه وسلوكياته الغريبة التي لا تتشابه. يعمي عيونهم طمع غريب ، ودناءة نفس ، وبذاءة لسان حتى على اقرب الناس منهم . أكثرهم للفضل ناكرون ، والصديق ماكرون ، وللحظ حاسدون والنعمة جاحدون ، سلوكهم متقلب ، انتهازيون ، متملقون ، متباهون ، للحق كارهون . يقول فيهم امام المتقين علي بن ابي طالب طيب الله ثراه ( كرهتكم ، ليتني ما عرفتكم ، ولا عرفتوني ) ، تخيل صاحب القلب التقي ونموذج الورع يقول فيهم كرهتكم ؟؟ اذا كم سببوا له من منغصات ومشاكل وسلوك منحرف .
جاءهم الامام الحسين مجاهدا طالبا الحق في الإمامة ، ملبيا طلبهم في الإغاثة من حكم يزيد الملعون دنيا وآخرة ، في الصباح صلى خلفه ثلاثين ألفا ، وفي المساء صلى خلفه ثلاثة فقط ، أية ملة هذه التي تتنكر لابن رسول الله ؟؟ تركوه وأهله لقمة ساءغه للقتل وهم يتفرجون ، ثم أصبحوا يلطمون ويتباكون ؟؟ ويا ويلتنا منكم ؟؟
قبائل تغزو بعضها بعض تقتل الرجال وتسبي النساء ؟؟؟ عبيد صاغرون لمن يحكمهم بالنار والسيف ، أنذال سفلة على من يشفق عليهم ، بني عثمان استعمروهم اكثر من أربعة قرون ، استعبدوهم ومنعوا عنهم التعلم والثقافة باسم الدين وهم صاغرون ، وعندما جاءهم الإنكليز محررين او مستعمرين قابلوهم بالرصاص دفاعا عن بني عثمان ، تراهم متدينين مصلين صاءمين ولكنهم يغشون في البيع والشراء ويعتبرون ذلك شطارة . حرامية ويعتبرون ذلك مراجل ، ويسمون أنفسهم رجال ليل !!! ؟؟ مهزلة السلوك المنحرف ؟؟
جاءهم صدام ودمر كل حياتهم ، وعندما حررتهم أمريكا تصدوا لها بالرصاص ؟؟ اي تفسير لسلوك غريب ، يتعبدون لجاهل متوهين بانه سليل نبوة ، يتدافعون لتقبيل أيادي ما فعلت لهم من خير ويمكرون ضد من يريد بهم خيرا ؟؟
مجرمين قساة يتلذذون بقتل الأبرياء الضعفاء ولكنهم جبناء حين يقعون ، يلعقون أحذية الغزاة ولكنهم يذبحون جارهم وصديقهم ، اثنا عشر عاما مضت وهم خانسون عن الظلم والجور والفساد ، لأنهم فيه مشاركون ، للسافل ينتخبون ، والكذابين يدافعون ولناصحهم كارهون ، ولجاهلهم عابدون ، مشتتون في الفيافي والقفار ، غارقون بالبحار لا يدرون ما يفعلون ؟؟ لأنهم للحق كارهون وللظلم قابلون ، ولتوحيد الكلمة مانعون ، ولبعضهم البعض قاتلون ، فأي مستقبل لكم تنتظرون وأنتم بهذا الحال ماضون ؟؟؟
ولكننا لازلنا نتمنى ونأمل في ثلة من القوم ممن لازال حب الله في قلوبهم ، ان يكونوا نواة مجتمع جديد ، رحم الله منكم من كان مع الحق ، ورحم الله منكم من نادى بالحق يا الله ، ورحم الله منكم من ضحى في سبيل الحق ، ورحم منكم من كان مؤمنا حقاً وليس مراءيا .
اللهم اجمع كلمة أشرافهم على الحق ، اللهم أنصر شرفاء هم على سفلة داعش ومن أيدهم ، واجعل كلمة الحق هي العليا وكلمة الباطل هي السفلى ، ونظف عقولهم ، وحسن سلوكهم ، وخلصهم من أدران أحزابهم وكتلهم ومجالسهم الى يوم الدين ، ويسر لهم من يقود سفينتهم لشاطئ الأمان ، وينظف عقولهم من خرافات الماضي ويريهم الضوء في نهاية نفق حياتهم ، ويرسخ حب العراق غي قلوبهم ويجعل افءدتهم واحدة ، أمين يا رب العالمين .