الهجرة الى العمة ميريكل حفظها الله ورعاها

 

سجاد الشاب الثلاثيني وبكالوريوس تاريخ والباحث عن التعيين منذ تخرجه عام 2009 وصاحب محل مزيونة للالبسة النسائية يمتلك سيارة كاميري 2014 ودار فخمة في حي اور.مررت للسلام علية اليوم ,وجدت صبيا يجلس في محلة ..ابلغني أنة باع المحل وكل شئ وخرج مع عائلته الى تركيا عازما الهجرة الى المانيا .

سجاد ليس فقيرا او معوزا بل سئم الوضع العام وقتل الروح العراقية وجو الكآبة والحزن والمرثيات والعنف والإرهاب وأراد ان يعيش حياته كما يريد لا حيث مايريد الاخرون .وسجاد ليس الو حيد في ذي قار فاغلب شبابها قد شدوا الرحال باتجاه العمة الطاهرة ميريكل. ويقدر إعدادهم بحدود 9 الاف من ذي قار ومدنها ويلاحظ ذلك من خلو اغلب الأماكن التى يرتادها الشباب من الزحام والزخم كما هو معتاد.

وكلما حاولنا ان نثير الشبهات حول هجرة شباب ذي قار وتركهم الوطن في هذه الظروف الاستثنائية فالشعوب دائما تعتز بالأرض التي تعيش فوقها وتشرب من أنهارها وتأكل خبزا من سنابلها وترى انها عزيزة كريمة فيها او فوقها كل هذا هي قصة عشق دائمة بين الفرد والأرض.وليس ما هو أسمى وأجمل وأروع من حب الوطن .. حب الأرض  .. فالوطن هو الأم التي تحنو علينا وترعانا وتسهر على راحتنا .. يحزنها ما يحزننا ويؤلمها ما يؤلمنا. ولاحياه لمن لايلتصق بأرضه ووطنه حتى وإن باعدت بينهما المسافات .

 

 

 ولكن الهجرة أصبحت مطلبا حتميا في وضع مزري من سيطرة قوى سياسية على مقدرات البلاد وتعاملها بجهوية مقيتة والاستحواذ على مقادير البلاد وخيراته لصالحهم وصالح مريدهم .

لذا فالهجرة أضحت مطلبا إنسانيا مهما لا بد منها ولا يمكن ان نصفها بأنها خطيئة او أثما وخاصة عندما يعجز الجميع عن التغيير ويلمس الناس ذلك لمس اليد من أنهم غير قادرون لا لعجزهم بل لروح اليأس والإحباط من الحكومات المتعاقبة منذ احتلال العراق.لذا فالهجرة إلى حضن العمة ميركل أضحت مطلبا في عراق مات فيه الأمل.