رئيس البرلمان: زيارتي الى قطر كانت بدعوة رسمية تسلمتها من الحكومة العراقية

 


بغداد: كشف رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء هي من دعاه الى دعم وانجاح مؤتمر الدوحة الذي عقد بحضور قوى (سنية) معارضة للعملية السياسية في العراق .


وقال الجبوري في مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس النواب اليوم أنّ مؤتمر الدوحة عقد باشراف منظمة دولية هي الامم المتحدة التي حضر مسؤولون في مكتبها في العراق للمؤتمر.. موضحا ان للكتل السياسية الحق في رفض او تأييد مثل هذه المؤتمرات التشاورية.


وذكر ان لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء كانت قد سلمته رسالة تدعوه إلى دعم وانجاح مؤتمر قطر الا انه لم يشارك فيه واقتصرت زيارته على تلبية الدعوة الرسمية الموجهة اليه ولقاء المسؤولين القطريين.. موضحا انه سيطلع النواب على فحوى الرسالة.


واشار الى أن زيارته إلى الدوحة الاسبوع الماضي تمت تلبية لدعوة من حكومة قطر لدعم العملية السياسية والمصالحة الوطنية في العراق وانها جرت بعد استشارة الرئاسات العراقية للجمهورية والحكومة وبالتشاور مع قيادات سياسية.


وأوضح انه اجرى مباحثات مع رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني ووزير خارجيته خالد بن حمد العطية أكدت على دعم العملية السياسية في العراق.. مشيرا إلى القطريين أكدوا له انهم لن يحاوروا اي شخص لايحترم العملية السياسية والدستور العراقي.


وشدد على أنه لم تكن هناك اي علاقة للزيارة بأنعقاد مؤتمر المعارضة وانه لم يلتق بأي من المشاركين فيه برغم انه من صميم عمل البرلمان العمل على تحقيق المصالحة الوطنية.


وأضاف أن الحكومة العراقية كانت حاضرة في لقاءاته مع المسؤولين القطريين ممثلة بالقائم بالاعمال العراقي في الدوحة الذي شارك فيها بموافقة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري.


واعرب عن تمنيه بان تكون الحكومة اكثر دعما للمصالحة الوطنية لان العراق هو احوج مايكون لها ضمن ثوابت احترام الدستور وسيادة العراق ومن اجل تحقيق امنه واستقراره.


وفيما يخص قيام نواب دولة القانون بحملة لأقالته قال الجبوري ان “جهات سياسية تسعى إلى عرقلة الدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب بالضد من العملية السياسية وهي تثير جزئيات من اجل التغطية على فشلها في إدارة الحكم”.


ورفض جميع الاتهامات التي وجهتها له كتلة دولة القانون بالتعاون مع قطر والاجتماع بمعارضين عراقيين متهمين ومدانين بالارهاب، موضحا انه لن يتعامل مع تواقيع نواب يطالبون باقالته الا بعد تقديمها بشكل قانوني وان يكون عددها منطبقا على مواد قانون البرلمان.


وحذر من ان بعض الجهات السياسية تريد اعادة العملية السياسية إلى الوراء، منوها الى إنه سيسحب ملف العلاقات مع قطر من لجنة العلاقات الخارجية النيابية لدراسة ماتم في هذه العلاقات خلال السنوات الاخيرة.


وأشار الجبوري إلى أنّ هناك مؤتمرا دوليا لمكافحة الارهاب يعقد في بغداد اواخر الشهر الحالي وتحضره قطر ممثلة برئيس وزرائها.


 

وتساءل كيف ينظر ممثلو دول العالم المشاركون في المؤتمر إلى جهود الحكومة لتحقيق المصالحة وحيث مطلوب تقديم ملف عنها إلى المؤتمر.


وأشار إلى أنّه لذلك يجب ان ينفتح العراق على الاخرين ويسمع صوته بالتمسك بوحدة البلاد وبالدستور والمضي بالمصالحة. وقال إن هناك اقبالا عربيا على العراق والتعاطي معه لترسيخ وحدته.. مشددا بالقول “ان هذا هو نهجنا وسندافع عنه”.


وأكد رفضه المس بالمؤسسة التشريعية الممثلة بالبرلمان لان المساس بها هو مساس بالعراق.. مؤكدا انه سيدافع عن هذه المؤسسة بالتعاون مع جميع الكتل السياسية وفي وقت سابق اليوم.