العراق تايمز:

رفضت الشابة الإيزيدية جنان بادل، التي فرت من أسر تنظيم داعش قبول اللجوء الذي عرض عليها، وقررت العودة إلى إقليم كردستان العراق حيث تقيم في مخيم للاجئين.

ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول، وخلال افتتاحه أعمال المؤتمر الدولي لضحايا أعمال العنف الاثني والطائفي في الشرق الأوسط، دعا الشابة الإيزيدية العراقية إلى نقل رسالة دعم لأكراد العراق خلال لقاء قصير معها في باريس. وقال هولاند مخاطبا جنان "نساعد الأكراد على التصدي لداعش وحماية السكان. أكدي لكل أكراد العراق دعمنا وصداقتنا، أنقلي هذه الرسالة".

وأشار هولاند إلى تفاصيل أسرها وسبيها من قبل داعش، التي كشفتها الشابة في كتاب نشر مؤخرا في فرنسا، بالقول " لقد تركت أثرا فينا جميعا". وأضاف "يجب حماية كافة النساء المضطهدات، وهنا في فرنسا سنحميك".

وردت جنان على الرئيس الفرنسي بالقول "آمل في أن تساعدوا الأسيرات، وآمل أيضا في أن تساعدوا شعبي، وأن تقنعوا الناس بعدم الهجرة. الحل هناك وليس هنا".

وروت الشابة الإيزيدية الكردية العراقية "لقد أمضيت ثلاثة أشهر من الجحيم"، مضيفة "كنا نتعرض للتعذيب لإرغامنا على اعتناق الإسلام، وتم تكبيلنا تحت شمس حارقة، وفي النهاية تم إرغامنا على شرب مياه كانت فيها فئران نافقة".

وأضافت "كانت تجربة قاسية جدا. كنا نتعرض للصعق الكهربائي والضرب، ونكبل طوال النهار"، مشيرة إلى أن الحوار مستحيل مع "هؤلاء الوحوش الذين ليسوا من البشر، وأيديولوجيتهم هي الموت".