"حادثة الوائلي" تثير تساؤلات وشقيقه يكشف "الجاني" وقائمة باللاحقين.. ولانتائج بالتحقيق الثلاثي |
أثارت حادثة اغتيال محافظ البصرة الأسبق محمد مصبح الوائلي جملة تساؤلات عن الجهة التي قتلته، إلا أن شقيقه فتح النار على إيران واتهما بالضلوع بالعملية، فيما لم تتوصل ثلاث لجان تحقيقية إلى أي نتيجة بعد. وتعرض محمد مصبح الوائلي للاغتيال قبل نحو يومين، في منطقة العباسية وسط مدينة البصرة بأسلحة كاتمة للصوت، وأثار اغتياله سيلا من التنديدات من قبل الجهات السياسية وخاصة حزب الفضيلة الذي كان ينتمي إليه. وشغل الوائلي منصب المحافظ منذ عام 2005 ولغاية عام 2009، وفي العامين الماضيين انصرف عن السياسة وانشغل بإدارة مشاريع تجارية. ونقل الوائلي بعد تعرضه لإطلاق النار، إلى المستشفى التعليمي في البصرة لكنه فارق الحياة هناك، وقالت مصادر مقربة منه انه كان قد تلقى رسائل تهديد من جهات متعددة توعدت بقتله وتصفيته. ووصف النائب عن التحالف الوطني جواد البزوني في حديث لـ"شفق نيوز" حادثة الاغتيال بأنها "استهداف لكل الأصوات الوطنية ومحاوله لنشر الرعب ويتوجب على جميع القوى السياسية والأمنية التصدي لمنع تكرار مثل هذه العمليات". وطالب القوات الأمنية بـ"اعتماد آليات عمل تستند على الجهد الاستخباري وتوجيه الضربات الاستباقية للخلايا الإرهابية التي بدأت تنشط في البصرة مؤخرا". من جهته نفى رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة علي غانم المالكي في حديث لـ"شفق نيوز"، انباءً تحدثت عن سحب حمايات الوائلي قبل مقتله. وقال "لا صحة للأنباء التي أوردت معلومات تفيد بسحب حمايات الوائلي... الفقيد هو الذي كان يرفض اصطحاب حمايات". ولفت الى انه "يجري العمل على كشف جميع الملابسات التي رافقت عملية الاغتيال بعد تشكيل ثلاث لجان تحقيقية سوف تقدم تقاريرها بشأن الموضوع في وقت لاحق". الحكومة المحلية في البصرة استنكرت من جانبها حادثة الاغتيال، ووعدت بتقديم الجناة إلى القضاء حال اكتمال التحقيقات. إلا أن إسماعيل مصبح الوائلي شقيق محافظ البصرة الأسبق محمد مصبح الوائلي اتهم في تصريح نقله راديو "المربد" واطلعت عليه "شفق نيوز" إيران باغتيال شقيقه من فرق الموت. وكشف الوائلي عن امتلاكه "لقوائم أسماء مستهدفة بعمليات اغتيال من قبل فيلق القدس الإيراني تضم أسماء محافظ البصرة الأسبق وائل عبد اللطيف والأمين العام السابق لحزب الفضيلة جابر خليفة جابر وعضو مجلس محافظة البصرة وليد كيطان". وتابع "بالإضافة إلى النائبين عن التحالف الوطني جواد البزوني ومنصور التميمي بالإضافة إلى أسماء بعض الأطباء والمحامين وشيوخ العشائر". وقال الوائلي الأخ إن "فرق الموت التي أرسلتها إيران تعتزم تنفيذ عمليات اغتيال بحق عدد من الشخصيات في محافظات البصرة وذي قار وميسان". كما أوضح إسماعيل الوائلي أن شقيقه محمد ابلغه بأن الحكومة المحلية قررت مؤخراً خفض إعداد عناصر حمايته الشخصية. وكانت وسائل اعلام محلية نشرت تقارير لايمكن لـ"شفق نيوز" التأكد من صحتها اشارت فيها الى ان الوائلي دعا مؤخرا الى ابعاد البصرة عن "النفوذ الايراني". واصدر مكتب الفضلاء في البصرة بياناً تلقت "شفق نيوز" نسخة منه تضمن إدانة واستنكار لحادثة الاغتيال التي نفذتها مجموعة إرهابية، بحسب البيان. يشار إلى أن الوضع الأمني شهد في الأيام الأخيرة في عدد من مناطق العراق، ارتفاعا في وتيرة أعمال العنف المسلحة وبخاصة عمليات الاغتيال بكواتم الصوت لضباط في القوات المسلحة والشرطة ولمنتسبي تلك الأجهزة. وبرغم ان محافظة البصرة تعد من المناطق التي تقل فيها أعمال العنف المسلح فان تصاعدها في الآونة الأخيرة أصبح مبعث قلق للمواطنين. |