وجهاً لوجه...... face to face.. بقلم هاتف بشبوش |
على سجيّتها تمشي الجميلة ُ ، مثلما سائرِ البشرِ بينما هو إرتأى مشياً الى الخلفِ كي يسيرانِ معاً وَجهاً لوجهْ فيشبعَ ناظريهِ منها هاهنا على الطريقِ وكأنه لم يرتوي في البيتِ ، وفي المقهى في المطعمِ ، في الفنادقِ حيثُ غرفِ النومِ الوثيرةِ فوق المصاطبِ ، في الحدائقِ ... وفي صالاتِ الإنتظار. فجاء هنا وفي منتصف زحامِ الحسّادِ والسابلة . يمشيان ببطئٍ كما الطواويسِ وبطريقةٍ تتناغمُ ودقاتِ قلوبهم كعاشقـَين ضاربين جمالات الطبيعةِ وبقيةِ الخلقِ طرا يتعانقان كلّ عشرةِ أمتارِ يبلعانِ رضابَهما ، وبطريقةٍ فاضحةٍ ... يمتصّانِ اللسانَ بحميميةٍ لاتوصف ، أمامَ الحشرِ بلا مبالاة . أنهُ الحب الذي خلقهُ الله الحبُ وإبداعات ُجنونهِ فوق الهديرِ الدانوبي أسفلِ الجسر . ...... ...... قلتُ للنفسِ (الخطيّةِ) في هذا العالمِ الغريبِ كم من الفتيةِ والفتياتِ في بلادي تقابلوا لأجلِ غرسِ السكينِ في خاصرِها ، صوناً للعِرض وكم من الفتيةِ في بلادي تقابلوا وجهاً لوجه ، لأجلِ القتل الطائفي أو العشائري ..... ..... ألا أيتها البلاد العنيفة في كلّ شئ حتى في نواعمِ الجنسِ وأدائها أما إكتفيتِ من عجائبنا ، وطرائقِ دنيانا المميتةِ
**الخطيّة... كلمة قالها بدر شاكر السياب في إحدى قصائده
هــاتف بشبوش/ بودابست2015/8/6
|