الفشل يصنع الناجحين

 

اتصلت به عبر الموبايل فأجابني على عجل على غير عادته......

فضحكت وقلت له أول مرة انته  تثبت مو جونسن.....

قال لي غير صوج (صوغ:مسؤولية أو مشكلة) حمودي جان ماعفتك........

قلت له ومال حمودي عسى إن لم يصبه مكروه...........

قال لي على بختك غير اطك وأموت.......

قلت له إذا ماذا.....

قال لي المعلمة مطالبته بواجب إن يكتب موضوع  القراءة عشر مرات في الدفتر هو كتب أربعه  مرات وحلف بكاليمروا (بطل كارتوني) بعد ما يكتب أكثر من ذلك وبقى يبكي ويطلب من باربا الشاطر (بطل كارتوني) أحسن ساحر إن يكمل له الباقي وهو نائم.....وتدري إني أخاف على حمودي تهتز ثقته بربا الشاطر مثل اهتزت ثقتنا بسياسينا الفطاحل.....فقمت الان وانأ اكتب له باقي الواجب خاف ترسبه المعلمة وحمودي يسوي لنا مظاهرة حاشدة ضد بربا الشاطر.........

قلت له إلى متى هكذا يكون تفكيرنا في يجب إن ينجح أولادنا دوما......

قال لي وكيف إذا.....

قلت له...يعتقد معظم الأهل والأقارب والأصدقاء وحتى الأنظمة التربوية،أنّ الفشل ليس من بين خيارات طفل هذه الأيام.ولأنّه غالباً ما يتم ربط الفشل بالألم وبالخسارة فمن الطبيعي أن يرغب الأهل في حماية أطفالهم من المعاناة التي يسبّبها الفشل.

من الطبيعي أن تشعر الأُم بأنها مُلزَمَة بمساعدة طفلها على إنجاز ما يُطلب منه ولكنها بذلك تُضعف قدرته على مواجهة الفشل وتحقيق النجاح في المستقبل، بسبب حرمانه في اختبار الفشل.

إذ نادراً ما يستطيع أي شخص تحقيق النجاح، من دون أن يمرّ بتجربة فشل في حياته. إنّ تَعلُّم التكيُّف مع خيبة الأمل والغضب والإحباط والحزن،هو جزء من متطلبات صَقْل شخصية الإنسان، سواءٌ أكان طفلاً أو بالغاً،حتى يُصبح مسؤولاً.

قال لي ضاحكا وهو يودعني ليكمل واجب ابنه المدرسي تدري نظريتك صحيحة إن اعرف أكثر مسئولينا إن أمهاتهم تساعدهم في واجباتهم  وهم الان فاشلون فلتحمل والداتهم غضب وشتيمة الناس جراء مساعدتهن لهم في الواجب المدرسي فبدل ان يحصلن على رحمة حصلن على لعنة.... فقلت له روح كمل واجب حمودي واشحن لعنات من الان......