التحليل المنطقي والواقعي لظاهرة ما، اجتماعية كانت او سياسية او …. يتطلب تتبع المعلومة والتحقق من مدى صحتها في اكثر من مصدر من مصادرها.
لكن في المقام، حيث نفاجا يوميا بكشف ملف فساد هنا، وتورط مسؤول حكومي رفيع المستوى بجريمة، او صفقة فساد موهومة هناك و .... وبلا استثناء.
بحيث اصبحت كل ذرة من ذرات بدن حكومة بغداد موضع شبهة.
وغدت في حقيقتها امام الشعب كمنظومة فساد، وحكومة دجل ونصب واحتيال ليس الا.
حتى ان اقلام المتفائلين، وعبارات المتملقين وقفت عاجزة عن ان تسعفها، او ان تحسن من صورتها بعض الشئ.
باعتبار ان الحقيقة واحدة لا تتغير.
يقول ونستون تشرشل
( ان الحقيقة محسومة ، فقد يستاء منها الرعب،، ويسخر منها الجهل، ويحرفها الحقد ، لكنها تبقى موجودة ).
ومن هنا اقول.
لا اظن اننا بحاجة بعد اليوم الى عناء التحليل والاستنتاج لكيفية اداء الحكومة، او التفكير بمدى نزاهة هذا المسؤول الحكومي او ذاك.
او ان نعلق الامال على جثة هامدة في نظر الجمهور.
بل الاجدر بنا بدل ذلك.
التركيز على ضرورة محاكمة كل افراد هذه الحكومة برئاساتها الثلاث.
فقد قيل :
( العرش ثم النقش ).
لكي نقضي على الفساد اولا، ونسترجع اموال الشعب المسروقة ايضا.
حينها فقط وفقط.
يمكننا التفكير بشكل سليم وجدي في بناء عراق قائم على قاعدة ان الشخص المناسب في المكان المناسب، بعيدا عن ذئاب السياسة ولصوصها.
فان :
( لكل مقام مقال ).
والا.
فاقتصارنا على سياسة تبديل الادوار لنفس اعضاء الحكومة الحالية بسيرتهم النتنة هذه، بدل عزلهم واقصائهم.
سوف لن يجلب لنا سوى الم الحسرة، ولن نحصد حينها سوى الندم.
يقول البرت اينشتاين :
( الغباء هو فعل نفس الشئ مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة …. ).
|