الجهاد بالفروج

 

كثيرا ما ينبز الوهابيون ومن لف لفهم أتباع آل البيت بأنهم أولاد متعة! ويتناسون حقائقهم بل يدفنون مخازيهم تحت التراب، حتى جاءت الأزمة السورية فكشفت المستور، وأزاحت القناع الصفيق الذي وضعوه على وجوههم، وكان آخر الفتاوى من بعض علماء الوهابية هو >وجوب الجهاد على النساء المسلمات بفروجهن في جبهات القتال السورية< باعتبار أن مقاتلي جبهة النصرة وغيرهم من الوهابيين شذاذ آفاق، لا وطن لهم ولا أهل، فهم بحاجة الى نساء يقضون معهن وطرا سويعات قليلة!
وقد نزلت هذه الفتوى كالماء الزلال على قلوب العاهرات في شتى الأقطار العربية المتأثرة بالفكر الوهابي، فقد شرعنت هذه الفتوى العهر، وأصبح الزنا جهادا في سبيل الله، فلماذا لا يذهبن مسرعات الى جبهات القتال؟ بل وعمد شيخ وهابي تونسي الى تطليق زوجته وجعل فرجها وقفا على المجاهدين في سبيل الله، وقد انتشرت أبعاد هذه الفتوى في تونس خاصة، حيث ذهبت كثير من الفتيات التونسيات وبعضهن من البواكر إلى الجهاد في ساحات النكاح (عفوا القتال)، مما أضطر وزير الشؤون الدينية التونسي أن يظهر في مؤتمر صحفي وعلى رؤوس الأشهاد ليصرح أن هذه الفتوى غير ملتزمة للمؤمنات الوهابيات جميعا، بل تلزم من أفتى بها فقط، ليوقف تدفق العاهرات الى سوريا، والأدهى من ذلك أن بعض المشايخ حاول تبرير الفتوى بأنها تخص النساء السوريات القريبات من ساحات القتال، وهذا الذي يقول فيه المثل العامي >عذره أقبح من فعله< ولم نكن ندري أن شرف النساء السوريات رخيص عند علماء الوهابية الى هذه الدرجة، حيث يستغلون بنات سوريا في هذه الظروف العصبية جنسيا، وهن في اشد حالات الضعف من الخوف والفقر والتشتت والضياع بسبب ما يجري في بلادهن من مآسي.
ونحن بدورنا ندعو الطيب ابن الطيب أردوغان أن لا ينسى حظه من هذا الجهاد العظيم والثواب الجزيل، وليرسل فريقا من عاهرات تركيا بقيادة هوليا أفشار، أو نور، أو لميس للمشاركة في هذا الجهاد المقدس.  
كما ندعوه أن لا ينسى إرسال فيلق من الصبيان لأن وهابية آل سعود وآل ثاني مغرمون بعشق الصبيان، والسيد أردوغان يعلم علم اليقين أن الدولة العثمانية التي يريد إعادة أمجادها كانت تعتمد على أولاد بكتاش (الجيش الإنكشاري) الذي كان يتكون معظمه من الصبيان المسروقين من دول أوروبا الشرقية ودول القوقاز كجورجيا وأرمينيا، وكانت الدولة تربي هؤلاء الصبيان وتدربهم على القتال في معسكرات خاصة، وبما أن الضباط الأتراك القائمين على تدريب هؤلاء الصبيان كانوا بعيدين عن أهلهم وزوجاتهم، فكانوا يستغلون هؤلاء الصبيان جنسيا، وربما استغل هؤلاء الصبيان بعضهم بعضا، حتى أضحت قضية الجنود الشاذين جنسيا معروفة ومشهورة في الجيش التركي العثماني، بل يعتقد بعض الكتاب كالأستاذ على الوردي أن سبب انتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي واللواط في البلاد العربية جاءت مع الاحتلال التركي لهذه البلدان.