سنحكي قصص سيئاتكم لأحفادنا وأحفاد أحفادنا |
إنَّ فشل الطبقة السياسية في العراق لا يختلف فيه عاقلان.أما فسادها فهو واجب القضاء ومهمته. إعلانٌ عن إصلاحاتٍ ولا نتائج على الأرض. فلم يُطرد فاسد ولم يُقدَّم للقضاء مُختلسٌ كبير أو سارقٌ للمليارات رغم نداءات المرجعية ومساندة جموع الشعب لهذه الأصلاحات الورقية الوهمية.ولم نلمس سوى تسويفٌ ومماطلة وتخدير.ولا قدرة للسيد العبادي على تحقيق أي إصلاح أو تغيير أو محاسبة لأنه يعمل ضمن شرنقة هذه الكتل التي خنقت الشعب ,وإلتفت عليه. وستختق العبادي أيضاً.وما التوافق والمحاصصة إلا هذه الشرنقة. ومن اللافت للنظر إن الفاسدين والسراق ينادون بالأصلاح ومعاقبة الفاسدين .وهم الأعلم بأنهم هم الفاسدون .وهم من سرقَ و إرتكب كل الموبقات. فمَنْ يُصلح مَنْ؟ الأحزاب والكتل هي المسؤولة عن كل ماجرى وهي من أجرم بحق هذا الشعب المغدور.وهي التي يجب أن تُحاسب وتساق للقضاء بتهم الأرهاب واللصوصية والتجاوز على الدستور والقوانين والفساد. فهي من أشاع الأرهاب وعممَّ الفساد. وهي من حرم الشعب من وارداته بعد أن سرقت أمواله أو بددها جهلاؤها الذين سلمتهم المناصب دون أحقية أو كفاءة. فكفى نفاقاً أيها السادة فقد آن الأوان أن تستغفروا الله والشعب وتعيدوا له شيئاً من حقوقه وكرامته .فإن نسيتم الأخلاق والشرف والدين فتذكروا أنسابكم فمنكم الهاشمي والمضري ومنكم القرشي و العدناني والقحطاني. فهل تخليتم عن كل شيء .رحمةً بأولادكم وأحفادكم الذين سيرثون عاركم وخطاياكم وسيئاتكم لأننا سنروي أفعالكم وسيئاتكم لأحفادنا وأحفاد أحفادنا. وسيلحقكم العار لما صنعت أيديكم بأمتكم وماذا ورث أولادكم وأحفادكم عنكم. فإحترموا أنسابكم وذريتكم على الأقل. لا أمل ولا رجاء إلا بإزاحة الفاسدين. وعلى المتظاهرين أن يوحدوا الصفوف والمطالب وبمقدمتها إقامة الدولة المدنية الدستورية .فلا جدوى من تظاهرهم في مدن ومحافظات وساحات. بل التوجه الى بؤرة الفساد مجلس النواب, وإجباره سلمياً على تعديل قانون الأنتخابات بقانون جديد يضمن عدم عودة كتل الفساد والأرهاب الى قبته. وسيرفعون أيديهم وأرجلهم بالموافقة. ثم تشكيل حكومة تكنوقراط تدير البلاد, وحل هذا المجلس الفاشل , وإجراء إنتخابات نيابية جديدة . وعندها ستكتمل القصص والحكايا التي سنحكيها لأحفادنا وأحفاد أحفادنا. وخلاف هذا نحن شعبٌ لا يستحق الحياة.
|