ألفرق بينه وبين الكلب استكان الشاي

 

شويل رجل قروي كبير السن اشتهر بحكمته وحبه للنكته والكلام الجميل زاره ذات يوم بعض من اصدقائه للأطمئنان على صحته وحينما سألوه عن احواله الصحيه أشارالى كلبه وقال بعفويته ..الفرق بيني وبين كلبي استكان الشاي فقط... فلقد نصحني الطبيب ان لا آكل شيئا وحينما يخبزون الخبز يأتوني برغيف منه واستكان شاي فأعطي نصف الرغيف للكلب وآكل النصف الثاني مع شرب الشاي ولو اعرف انه يشرب الشاي مع الرغيف لساويته معي في الشاي ايضا. طبعا شويل لا يدري بأن بعض ألكلاب تقضي ليلتها الان في فنادق خمس نجوم وتمارس الرياضه في أحواض السباحه وباتت جزء من العوائل الغربيه فهذا يسمي كلبه على اسم ابيه وتلك تسمي كلبتها على اسم امها وصارت ترث مثلما يرث البشر فنقرأ احيانا كثيره ان ملياردير توفي وترك ثروته لكلبه..كم لدينا من البشر الان يحسدون تلك الكلاب على عيشها هذا وكم لدينا من البشر ممن يستأثر بالرغيف كله ولا يعطي جزء منه لأخيه من البشر ليسد رمقه به . هل نؤسس جمعيه للرفق بالانسان الذي يعيش دون خط الفقر ..اعتقد ان الحاجه باتت ملحه الان والتكافل الاجتماعي هو الحل حينما تعجز الحكومات عن تقديم رغيف الخبز لقسم كبير من شعبها رغم الميزانيات الانفجاريه...