ليلة القبض على عرعور |
كثيرة هي الاسماء التي دخلت التاريخ من فتحات المجاري على عكس تلك التي دخلته من اوسع الابواب. ما اقصده باوسع الابواب اولئك الملوك والرؤساء والعلماء والادباء والفنانين الذين تركو للانسانية جمعاء ما ينير لهم طريقهم وما يقوي من عزيمتهم، اما اولئك الذين خرجوا من المجاري فهم كثرة ٍ والعياذ بالله منهم لا يعرفون الا القضم والركض السريع في لحظة الهرب. شخصية اليوم عرعور واصل اسمه مركب من كلمتين عر بالاضافة الى عور، وهذا المضحك المبكي بالامر على الرغم من عر عور الا انه يحلم بحور العين، ليس هنا القصة وانما في تلك الليلة التي القي القبض على عر.. عور بها ، لا تفرح عزيزي القاريء، لم يكن الجيش السوري او اجهزته الامنية من القى القبض على عر .. عور، وانما مليحة شقراء دخلت عليه حيث كان يسبح حمداً، فلما راها كف عن التسبيح مناديا تفضلي يا درة النصرة وقاعدة الايمان وقبلته وحره العالم، دنت المليحة منه هامسة ياشيخ عر..عور اني اسكن في كوخٍ خلف التلة تلك، اتعبني الارق والخوف، قيل ان الجن هناك يقاتلنا، يا شيخ عرعور، بحثت طويلا عن طيفور كي يقطع راسه، قالو طيفور بمهمة، ضربت المندل والحجر وقرات الفنجان ولكني لم ارى للطيفور عوده!! ازداد الارق والجن يحاول ويحاول ياشيخ عرعور بلحيتك هذه تعال الى الكوخ وسبح ....عل الجن... يجن!! تنحنح عرعور حتى لم يبقى من اسمه غير الواو وتنهد وفتل يده سريعا فدارت المسبحة مطقطقة، اعوذو .. اعوذو.. انهضي معي .. دليني على الكوخ، اريني الجن لاريك كيف يجنُ!! |