كان الحديث يدور عند صياغة الدستور العراقي من قبل المعنيين بالامر وكذلك بعض المواطنين في العام 2005 فمنهم من قال انه من احسن الدساتير في العالم ومنهم من قال انه سيرسم حياة حره كريمه للمواطن العراقي ويحفظ حقوقه ومنهم من قال انه عابر للطائفيه والاثنيه وما الى ذلك من احلام ولم يعلم المواطن ان هذا الدستور تم صياغته على اهواء الكتل الفاسده التي صاغته وحسب اهوائها ( على الرغم من التزويق وتفخيم العبارات )فهو ما املته عليهم مصالحهم وصفق الشعب وهرول وللاسف الشديد للموافقه عليه دون دراية او تحليل كافيان مما لايختلف عليه اثنان من اهل الخبرة والدرايه ان هذا الدستور مليء بالالغام وفيه من المطبات الشيء الكثير , ولعدم الاطاله فما هو معنى ان يكون للدولة دستورا ؟؟؟ الجواب ببساطه: الدستور هو خارطة طريق يسير عليها وبموجبها مسؤولو ومواطنو الدوله مهما كانت انتمائاتهم او اصولهم او دياناتهم و الى اخر الجزئيات والتفاصيل الكل اذن امام هذا الدستور ( القانون) على قدم المساواة افرادا وجماعات ولاتوجد استثنائات ولامجاملات والا فأنه لن يكون دستورا ومن باب اخر فأن الدستور مكتوب لتنظيم كيان الدوله ويلبي احتاجات المواطنين ويمكن ان يتم تعديله وفقا لتلك الاحتياجات على مر الايام ووفقا للمتغيرات ... أذن الدستور ليسا منزلا وليس مقدسا ويمكن ان يعدل وبما يتناسب مع حاجة الشعب ونحو الاحسن لاان يكون سيفا بيد السلطات لتكميم الافواه وكل من يطالب بالتغيير يقال له ان هذا مخالف للدستور ولكي ندعم ما جاء في اعلاه لتوضيح بعض تلك النقاط نكتفي بما يلي اولا : الماده( 5 ) السياده للقانون والشعب مصدر السلطات ثانيا : المادتين 111 و112 تشيران الى ان النفط والغاز هو ملك للشعب العراقي في كل الاقاليم والمحافظات . ثالثا : الماده 18 - رابعا على من يتولى منصبا سياديا او امنيا رفيعا ان يتخلى عن اي جنسية اخرى مكتسبه رابعا: الماده 37 - اولا - ثالثا , حرية التعبير وحرية الاجتماع والتظاهر السلمي مكفولتان خامسا : الماده 140 بخصوص المناطق المتنازع عليها ولااعتقد ان هنالك حاجه لتحليل تلك المواد فكلها حبر على ورق وغير واقعيه فهاهو الشعب ومنذ ستة اسابيع يتظاهرو يطالب الحكومة مدعوما بالمرجعيه الرشيده بالاصلاح والتغيير وطرد الفاسدين وتوفير الخدمات الاساسيه ’ ومامن من اذان صاغيه .. فان كان الشعب مصدرا للسلطات فلماذا لايستجاب له ؟ ! واين هو القانون الذي يفرض هيمنته على الدوله وان كان النفط والغاز ثروة مركزيه ولكل ابناء العراق فلماذا يعيث اقليم كردستان فسادا بالارض ويستغل هذه الثروه للاقليم فقط ويصدرها لحسابه الخاص ويشارك بقية المناطق المنتجه في العراق بما تنتجه من هذه الثروه التي اصبحت اسرائيل المستورد الاول لها من الاكراد وان كان الدستور ينص على التخلي عن الجنسية الاخرى المكتسبه اذا كان يشغل منصبا سياديا او امنيا ومعلوم ان معظم المسؤولين اليوم هم من مزدوجي الجنسيه فمن منهم ياترى امتثل للدستور وتخلى عن جنسيته الاخرى واما حرية التعبير والتظاهر فقد رأينا شهداءا وجرحى ذهبوا فداءا للكلمة الحره وابداء الراي والمطالبه بالحقوق ولاننسى الشهيد( ابن البصره البار) منتظر الحلفي وما تلاه من ضحايا ومن تهديدات ومضايقات لكل متظاهر ومحتج في عموم العراق واما مهزلة المهازل فهي في المناطق المتنازع عليها وكأن العراق مقاطعات وكانتونات يتصارع ويتنازع عليها المشايخ وقطاع الطرق واللصوص وهذه الماده عار على كل من كتبها ورضي بها واخيرا فمن اين جائت عبارة الشعب مصدر السلطات والشعب هو من تحمل كل المأسي وتحمل فساد الحكام قديمهم وجديدهم , الشعب مكب للنفايات وليس مصدرا للسلطات (( مع الاجلال والتقدير لشعب العراق الصابر والمظلوم )) ولو كان عند السياسيين ذره من كرامه لتركو الكراسي نزولا عند رغبة هذا الشعب المطالب بحقوقه .. واكرر طلبي بحذف عبارة( الشعب مصدر السلطات) من هذا الدستور الاعرج.
|