بين الغبان والشرطة مليارات تُهدر

موضوع لا يخرج عن اطار هدر المال في وزارة الداخلية كما الحال في اخواتها من الوزارات العراقية الحقيقية والفاعلة او تلك الوزارات الوهمية وقد يكون التطرق لوزارة سيادية لها تماس مباشر مع امن المواطن العراقي والحفاظ على سيادة العراق يكون وقعه أقوى وأمر من بقية الوزارات سيما وأبناؤنا في القوات الامنية ومنتسبي الداخلية يضحون بأرواحهم ومتعة الدنيا وملذاتها وبشبابهم وربيع أعمارهم لأجل أن تنام العائلة العراقيةء نومه هانئة ، لا اعلم ان كان وزير الداخلية محمد سالم الغبان المتصدي لمسؤولية كبيرة تكاد ان تكون من اكبر المسؤوليات المناطة لوزير عراقي ، يدري كيف يتم تبويب المليارات من حقوق المنتسبين والضباط المضحين لتذهب على اللهو واللعب في نادي الشرطة وغيره من الاندية المنضوية تحت لواء وزارة الداخلية ، والغبان الذي دائما ما يتطرق لتاريخه النضالي ومقارعته الظلم والاستبداد وزهده وكرمه وسعيه لعودة الحقوق لأصحابها مهما كلفه الأمر .

حتماً انك تعلم بتخصيص وزارتكم أكثر من عشرة مليارات دينار تتم استقطاعها شهرياً من حقوق المنتسبين وأفواه عوائلهم وأراملهم وأيتامهم وشهداء وجرحى وزارة الداخلية لتذهب إلى نادي الشرطة والأخير يعرف كيف يصنع قنوات البذخ والتبويب والسفر إلى بلدان أوربية ومعسكرات خارجية وأخرى سياحية وعقود لاعبين ما انزل الله بها من سلطان ودون وجع قلب والتباهي بميزانية مالية خارقة نصفها يصرف على فريق كرة القدم في النادي وهي بالأصل حقوق مسلوبة من منتسبي وزارتك أو بالأحرى وزارة العراقيين لا سيما الشباب المنتسبين الذين لم يجدوا من ينصرهم حين يُظلمون ولا أحد يعالجهم حين يصابون ويجرحون في معارك الشرف والكرامة ، أما الشهداء منهم فهم منسيون وأبناؤهم أيتام مشردون لا أنت ولا غيرك من طالبي المناصب أو اللاهثين وراء الكراسي سيسأل عنهم أو يلتفت لعوائلهم إلتفاتة شريفة صادقة ونابعة من الحرص والمسؤولية الوطنية والشرعية .

أيها الوزير المسؤول عن أمننا وأمان مناطقنا إن عملية إعادة النظر بما تتم تخصيصه من مليارات لنادي الشرطة أمر ضروري وعملية غاية بالأهمية وبدلا من أن تُهدر هذه المليارات على فريق يشارك في بطولة محلية كان الأجدى بكم أن تشيدوا مستوصفاً صحياً خاصاً بمنتسبي وزارة الداخلية أو بناء معملاً لصناعة الأطراف الصناعية لتسجل بصمة جديدة في سجل التاريخ ، وأنت العليم بعدد المنتسبين الذين فقدوا طرفا من أطرافهم .

أيها الغبان ربما مشاغلك الكثيرة والكبيرة جعلتك تتناسى هكذا قضية جوهرية لها تماس مباشر مع حقوق المنتسبين والتي اغلبها لم يلمسوها بعد ، ومشاهد سوح القتال خير دليل على ما نقول وجئتم لتزيدوا الطين بلة بقطعكم حقوقهم لتذهب الى أناس ليسوا أهلا للمسؤولية .. والحال نفسه في الأندية المؤسساتية الأخرى المخصصة لها المليارات من وزاراتها الراعية كأندية الجوية والزوراء والطلبة والأندية الخمسة النفطية ، لكن نادي الشرطة على رأس هذه الأندية الباذخة للمال دون وجه حق .