اوربا المامورة...تستقبل ولا تسال...الجزء الاول

استغربت شخصيا بشكل غريب ..بعد التقارير الإعلامية والتكهنات التي لها بداية وليس لها نهاية..عن الكرم الأوربي المفاجيء والألماني بالتحديد...لاستقبال هذا الطوفان الرهيب والمرعب من اللاجئين (او المدعين بانهم لاجئون)منذ ثلاثة أسابيع والى اجل لا يعلمه الا الله...تلك التكهنات التي تقول بان اوربا..وألمانيا تحديدا قد تساهلت في استقبال هذه الاعداد المليونية من كل اصقاع الأرض واولهم السوريون ثم العراقيبن...بان اوربا تحتاج لدماء شابة تعوض بها نسبة العجزة وكبار السن....الغريب في الامر..ان التقارير الإخبارية ومعها ملايين التعليقات على وسائل
التواصل الاجتماعي طرحت الموضوع بمنتهى السذاجة والسطحية.....المانيا التي كانت قبل أسابيع قليلة من اكثر الدول تشددا في منح الاقامات..حتى المؤقتة منها...تصبح بين ليلة وضحاها اكثر الدول تساهلا...هكذا وفي غضون أيام...حقيقة الامر لا يخلوا من السذاجة باعمق مدياتها....
من المحال بل ومن الغباء الاعتقاد بان اوربا الحائرة تحتاج لطاقات شابة وايدي عاملة كما يدعي مروجوا الهجرة الى المجهول....هل تذكر الاوربيون وقرروا ذلك في غضون أيام معدودة؟؟؟كيف تكون المانيا اصعب بلدان اللجوء قبل شهر واحد من الان...وفي حين غفلة تتحول الى اكثر البلدان تساهلا؟؟؟
اوربا لمن لا يعرف او لا يريد ان يعرف وخصوصا اوربا الغربية..هي دول تابعة وبكل ذل واذعان للولايات المتحدة الامريكية.....ولا يستطيع أي رئيس او رئيس وزراء اوربي ان يصرح اصغر تصريح سياسي او اقتصادي دون ان يعرف مسبقا ان تصريحه مقبول من الاله الأمريكي.....
اوربا الغارقة في حيرتها امام تسونامي الوافدين...لم تكلف نفسها ان تطرح سؤالا صغيرا جدا...وهو لماذا اتى هؤلاء اليها ؟؟؟؟؟ومن هو السبب؟؟؟؟ولماذا اشعل الاله الأمريكي حروبه وماسيه في سوريا لكي تكون النتيجة هكذا...اوربا وعلى راسها المانيا وفرنسا الذليلة تاريخيا وباقي دول الاتحاد وهنا اقصد الحكومات..يعرفون الأسباب..ويعرفون النتائج..ويعرفون العواقب..ولكنهم من الخوف والجبن والخنوع المطلق بمكان لا يجرؤ أي زعيم منهم على النطق ببنت شفة او حتى التساؤل او اللوم..على من تسبب بكل هذه الماسي وهذه النتائج....
كنا نعتقد ولعقود مضت بان دول الخليج..هي محميات أمريكية بريطانية تؤتمر بالقرارين الأمريكي البريطاني...وان مشايخها ما هم الا مطايا بيد السياسة الامريكية..نعم كل ذلك صحيح...ولكن مالم نكن نعرفه هو ان الاتحاد الأوربي ..بكل عظمته ما هو الا مطايا اكثر ذلا وخنوعا وطاعة عمياء مطلقة للولايات المتحدة اكثر حتى من محميات الخليج...فبعد ذلك..ليس علينا ان نتهكم على دول مثل السعودية وقطر والامارات على خنوعها للرب الأمريكي.....فالمانيا وفرنسا والسويد وهولنده والنمسا وإيطاليا تبين انهم اكثر خنوعا....المانيا التي تبين انها دولة عظمى فقط في صناعة
السيارات والمكائن وليست لها أي علاقة بمصطلح عظمى سياسيا....فرنسا التي أصبحت جزيرة قطرية يتحكم بها ال ثاني وال نهيان وكل الالات البدوية..وفوق ذلك تعرف استخبارات هذه الدول ان الافا مؤلفة من ارهابيي داعش والنصرة ومشتقاتها اندسوا ودخلوا مع اللاجئين....دون ان تستطيع هذه الدول ان تحرك ساكنا....
خلاصة ما طرحته اذن هو...ان اوربا اليوم وبالمصطلح العراقي البغدادي (مسطورة)وحائرة من طوفان الوافدين من سوريين وعراقيين ومن دول ابتليت بسياسات عصابة تسيطر على الكرة الأرضية اسمها الولايات المتحدة.....وتتنازع هذه الدول الحائرة فيما بينها في إيجاد الية لتوزيع ملزم للوافدين اليها..دون ان تتجرا او يتجرا اكبر مسؤول فيها على طرح سؤال صغير لربهم الأمريكي.
لماذا فعلتهم ذلك.؟؟
انه الذل والخنوع الأوربي المطلق لامريكا...
وكان لسان حالهم يقول.....سنستقبل .المزيد..ونصمت
يتبع