بافاريا تطلب الغوث من باقي الولايات الالمانية، و وزارة الداخلية تعتبر امية اللاجئين مشكلة حقيقية



برلين: استنجدت مدينة ميونخ الألمانية، اليوم الأحد، بقية الولايات الألمانية طالبة مساعدتها في مواجهة تدفق آلاف اللاجئين، وفيما بينت أنها لم تعد تملك أسرة ومراكز إيواء كافية لاستقبالهم، اعتبرت وزارة الداخلية ان مشكلة الامية بين اللاجئين تمثل مشكلة حقيقية.

 

وقالت المتحدثة باسم إدارة منطقة بافاريا العليا في تقرير لموقع "DW"، إن "الإمكانيات الحالية لاستيعاب المزيد من اللاجئين نفدت تماماً ولم تعد تملك أسرة ومراكز إيواء كافية لاستقبالهم"، مشيرة الى أن "ميونيخ وبافاريا لوحدهما لا يمكنهما رفع هذا التحدي الكبير".

 


واضافت المتحدثة أن "سلطات بافاريا طلبت مساعدة باقي الولايات للتكفل باللاجئين لكن الاستجابة قليلة حتى الآن"، مشيرة الى "اننا ينقصنا حالياً بين ألف وخمسة آلاف مكان للإيواء بسرعة".



وتابعت المتحدثة ان "مدينة ميونيخ الألمانية تواجه تحديات كبيرة بسبب أزمة اللاجئين فلأول مرة منذ بدء توافد أعداد كبيرة من اللاجئين على المدينة، منذ أسبوع، لم تعد إدارة المدينة قادرة على إيواء القادمين الجدد في نزل إيواء اللاجئين المؤقتة"، مشيرة الى أن "ذلك دفع السلطات إلى البحث عن حلول جديدة من ضمنها إيوائهم في مخيمات كبيرة وفي القاعة الرياضية".



من جهته، توقع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن "يصل إلى بلاده خلال عطلة نهاية الأسبوع هذه نحو 40 ألف لاجئ جديد".



وفي ظل هذه الأزمة الخانقة تعتزم حكومة مقاطعة بافاريا عقد جلسة طارئة اليوم الأحد لاتخاذ المزيد من الإجراءات.


من جهة اخرى اعتبر وزير الداخلية الألماني، أن نسبة الامية في اللاجئين البالغين القادمين الى بلاده تمثل مشكلة حقيقة.



وقال توماس دي ميزير في حوار له مع صحيفة "دي تسايت" الألمانية، إن "عشرين بالمائة من اللاجئين البالغين القادمين إلى المانيا أُميّين"، مشيرا الى ان "هذا ما يمثل مشكلة حقيقة"



واضاف ان "هذه المسألة تحتاج إلى معالجة دقيقة، فالأمر يتعلق هنا بأناس قدّموا طلبات اللجوء السياسي في ألمانيا. ومن وجهة نظري لا يجب أن ننظر إلى هؤلاء الناس من زاوية اقتصادية أو أن نبحث عن مدى الاستفادة منهم في سوق العمل". 

 

 


وتابع "أنا أعتقد أنه علينا كخطوة قادمة التفكير في الطرق التي تمكن هؤلاء الأشخاص من الحصول على إقامة شرعية بعيدا عن دائرة اللجوء".