يبدو إن نوري المالکي، رئيس الوزراء العراقي السابق و المعزول من منصب نائب رئيس الجمهورية، وبعد أن تقطعت به الاسباب و لم يعد يجد محفلا و مکانا يطلق من خلاله العنان لتصريحاته"العنترية"الجوفاء، فإنه ولى وجهه لحضور مٶتمرات القبائل و العشائر و من يدري فلعله يحضر قريبا حتى حفلات الختان و عقد القران کي يواصل إلقاء خطبه المملة و المثيرة للسخرية. خلال مٶتمر للقبائل عقد في النجف، أطل المالکي هناك ليحذر من عودة البعث ويطالب بالتصدي له مذکرا الشعب العراقي بالجرائم التي إرتکبها هذا الحزب و العذاب و الالم الذي تسبب به للشعب، وبطبيعة الحال فإن هذا الکلام لاغبار عليه و يتقبله الشعب العراقي ولکن شريطة أن يکون المتکلم رجلا غير المالکي، ذلك إنه ليس لديه من صفات و خصال حسنة و حميدة بحيث يتم من خلالها تمييزه عن البعث، خصوصا وإن المالکي الذي رفع عقيرته فجأة محذرا من عودة البعث يقوم بهذا الامر بعد أن وجد إن التظاهرات العراقية تستهدفه شخصيا و تطالب بمحاکمته و معاقبته على ماإرتکبه بحق الشعب العراقي. المالکي ومن خلال کلمته البائسة و المثيرة للشفقة هذه يريد أن يوحي بأن محاسبته مع بطانة الفساد التي تتبع جلها طهران، فإن ذلك يعني عودة حزب البعث، أي بتعبير أدق إن بقائه في الصورة ضمان لعدم عودة البعث و العکس صحيح!! طوال ثمانية أعوام من حکم المالکي، والذي ذاق الشعب العراقي خلاله الامرين و لم يتحقق له أي مکسب و منجز وانما تساقطت على رأسه المصائب و الويلات کالمدرار، وإن المالکي الذي کان قبل تسلمه للسلطة مع شلة الفساد التي تشابهه، کان يتحدث دوما عن الظلم و الجرائم التي قام بها حزب البعث، لکنه وبعد إستلامه للسلطة فإنه لم يقدم أي دليل يثبت على إنه أفضل من البعث، حيث إن المجازر و الجرائم و الانتهاکات و الفساد بأسوء أنواعه الى جانب إنتهاك السيادة الوطنية للعراق و إشعاله لنيران الفتنة الطائفية وغيره من الامور و الممارسات السلبية، کانت من أهم ماقدمه المالکي خلال 8 أعوام من حکمه، فهل يوجد فيه مايمني الشعب و يمنحه الامل و التفاٶل بغد أفضل تحت حکم يقوده هذا الدعي؟
|