منذ الاسبوع الاول لخروج تظاهرات ساحة التحرير والكل يطالب ان تكون هناك قيادة موحدة لها توضح وترتب الشعارات التي يطالب بها المتظاهرون وجوبه هذا الرأي بالرفض من قبل المنظمين متحججين بأن لاقيادة محددة لها وان القيادة افقية للجماهير كي لايصنع اشخاص محددين قد يتعرضون للابتزاز او الاستمالة بمنصب ما يؤدي الى سحب المتظاهرين الى جهة حزبية معينة يختزل فيها كل المتظاهرين على مختلف انتمائاتهم ومشاربهم ،لكن الذي حصل مؤخرا ان جهات عديدة تخرج وتتظاهر وتردد شعارات تمثلهم ربما يستفاد منها جهات غير مشتركة اصلا في التظاهر وتمتلك صوت اعلامي مؤثر ربما تسحب البساط من كل المتظاهرين دون ان يستطيعوا مجاراتهم اعلاميا ولا السيطرة على المطالب التي يتم المناداة بها ،كل هذا دفع المنظمون الى جمع كل القوى المشتركة في التظاهرات لترتيب الصفوف عن طريق تحديد اهم الجهات المشاركة وهي: ١-(مستمرون ) واغلبهم اعلاميين ٢-(كفى) ناشطين مدنيين ٣-(الحراك المدني) واغلبهم من الحزب الشيوعي والشباب ذوي الميول المدنية باجتماع هذه القوى وبداية انشاء تنسيقيات لكل محافظة مع طرح قيادات لهذه التنسيقيات اعتقد انهم متجهون لانشاء امانة عامة لهذه التنسيقيات ثم البدء بعملية انتخاب للقيادات وعند الوصول لهذه المرحلة فأن القيادات سوف تكون شخصيات تمتلك شرعية للتحرك والتفاوض وطرح المطالب بعيدا عن اي مزايدات قد يحاول البعض طرحها لركوب موجة التظاهرات . لحد هذه النقطة الكل متفق والكل يحاول ان يسير بالتظاهرات الى ما يخدم المواطن الذي بدوره سيبارك هذه الخطوات لكن بأعتقادي لا ارى الامور ستسير نحو قيادة موحدة فالجهات الثلاث التي ذكرتها تمثل نوعا ما حالات مختلفة تبعا لتوجهاتهم والا لما اصبحت ثلاث جهات ،فنحن نعلم انه في العملية السياسية يوجد احزاب اسلامية كثيرة ومتعددة لكنهم انصهروا تحت مسمى التحالف الوطني وهذا ما يسعى له منظموا التظاهرات والذي اشك فيه ان يتم توحيدهم خصوصا اذا ما اصبحت القيادة لدى افراد من هذه المجموعات،وخيارهم عندها الذي سيضطرون للجوء اليه هو طرح هذا التجمع على شكل تيار سياسي شعبي وبأسم ما للدخول في الانتخابات القادمة مستندين الى الدعم الشعبي ودعم المرجعية وخصوصا ان التجمع يحتوي على الكثير من الكفاءات التي تطالب بالدخول الى البرلمان والحكومة ومحاولة التغيير في الاوضاع التي فشل فيها السياسييون الحالييون ،وسنرى ايضا في الايام القادمة ظهور الكثير من التسميات غير الثلاث التي ذكرتها التي تبحث عن مكان لها في التقسيمات الجديدة التي سيفرزها الواقع الجديد.
|