ميركل وحي البساتين

 

 

  لو ان المستشارة الالمانية ستدخل الانتخابات المقبلة فلا اشك في انها ستفوز باغلبية مقاعد مجلس النواب..فهذه المراة التي كانت قبل احتظانها للاجئين امراة لا احد يعرف عنها شيئا تحولت فجاة الى كائن انساني فاق كل سياسيي حكومتنا الرشيدة نزاهة ومسؤولية.

 

  نعم ميركل امتلكت قلوب العراقيين ما عدا استثناءات قليلة لا يهم وجودها في شيء.

 

   من كان يصدق ان نقدم شكرنا وامتناننا لسيدة تحكم بلدا كالمانيا في حين ان لدينا نائبات ونواب ورجال سلطة كانوا في يوم من الايام يطروزن احلامنا في انهم سيكونون البديل لنظام صدام حسين.وفعلا جاءوا وحولوا البلد الى اقطاعيات .

 

  في الحقيقة تمثل ميركل رمزا سياسيا يدل على فساد من استلموا السلطة بعد 2003.ولم نكن نعتقد ان اعوام المنفى والظلم الذي لحق بنا كل تلك السنوات سيذهب هباء لنشهد اسلوبا جديدا في الحكم وهو:دعني اسرق فادعك تسرق.مبدا جديد مارسه اشخاص بليدين لا يعرفون ماذا تعني كلمة الوطن.وهكذا حصرنا في زاوية ضيقة.وصرنا نعيش بين اختيارين.الاول الحكومة والبرلمان,وبين الحرمان المنظم الذي لا يحرك ضمير اي مسؤول.

 

  لناخذ لقطة من منطقة حي البساتين خلف المجلس البلدي.كتبنا مرارا عن هذه المنطقة.زقاق مؤلف من ثلاثة شوارع يهمل طيلة كل هذه السنوات.وعلى الرغم من ان المنطقة وزعت في التسعينات كطابو صرف الا انها مهملة,وتعاني من عمد تبليط شوارعها التي تغرق بمياه الامطار شتاء.وتحرم ساكنيها من الراحة بسبب المستنقعات التي تعيق حركة الناس والتلاميذ الصغار.

 

   اليوم يحترم العراقيون ميركل ويتمنون لو انها تحكمهم.والا ما معنى هذا التجاهل لحاجات الناس ومطالبهم المشروعة.وهل من العدل ان يظل الناس محرومين من ابسط الواجبات التي تقع على كاهل الحكومة.سؤال اوجهه للسيد على التميمي خادم بغداد.