حيدر العبادي إن كنت ناسي أفكرك |
منذ تولي الدكتور حيدر العبادي والناس تنتظر منه جملة أصلاحات تقلب الطاولة التي يعتاش عليها السياسيون وليس الشعب رأسا على عقب وللانصاف فالقرارات المطلوبة من العبادي لاتمثل أصلاحا بل هو عملية سحب للبساط من الشلل السياسية وزبانيتها ومتملقيها والذين يشكلون العمود الفقري للفساد في العراق وعندما يتم سؤال الدكتور العبادي عن هذا الموضوع يقول أنا رئيس مجلس وزراء العراق أعمل وفق الدستور الذي ينص على مجلس النواب ومجلس الوزراء وبقية الكلمات التي حفظناها عن ظهر قلب ويبدو أن الدكتور العبادي ينسى أو يتناسى أنه يعرف الصغيرة والكبيرة في صالونات العملية السياسية وكواليسها ونسي أنه يعرف الفاسدين فردا فردا وعندما حصل على التخويل التاريخي من المرجعية العليا ومن مجلس النواب الذي وافق على التفويض مجبرا تحت ضغط الشعب والمرجعية كان بأستطاعة الدكتور العبادي ان يعلن تشكيل حكومة طواريء أو حكومة أنقاذ أو ليسمها أي أسم ولكنه لم يفعل ذلك واضعا في رأسه نصيحة الاذكياء الذين كانوا ينصحون المالكي أنه يستطيع أن يقنع الشعب ببعض القرارات الترقيعية ومنها تقليص الوزارات وإقالة نواب رئيس الجمهورية والوزراء وغيرها من القرارات التي لاتنفع المواطن الجائع والعاطل عن العمل والشاب الخريج الذي لايجد في جيبه ثمن كارت الموبايل ولايعرف متى سيتزوج ويكون أسرة وبيت وغيرهم من النماذج المحطمة في عراق مابعد 2003 الذي أصبح جل طموحه أن يصبح حارسا أو شرطيا أو جنديا في الجيش رغم أنه يحمل شهادة جامعية ولاأريد أن أطيل عليك يا أبا يسر لانك تعلم كل شيء جرى في العراق وكل صغيرة وكبيرة لانك أساسا أبن النظام وأبن العملية السياسية منذ عام 2003 وكنت تستطيع بسهولة أن تقلب الطاولة رأسا على عقب وتعلن حالة طواريء وتقيل المحافظين والوزراء وبدون أخذ موافقة الاحزاب والكتل بل وكنت تستطيع أخذ موافقة الشعب والمرجعية على أيقاف العمل بالدستور لان البلد يعيش حالة حرب وحالة أفلاس مالي رغم أن أقتصاده في المستقبل لاخوف عليه وكل ذلك كان كفيلا بأخراج ثلاثة ملايين وخمسة ملايين في بغداد وحدها وأقول لك ياسيدي يارئيس مجلس الوزراء أن أغلبية الشعب كان سيخرج في عرس ويحتفل في المحافظات جميعا بزوال هذه الوجوه الكالحة المسودة بسرقة أموال الشعب العراقي وكان السراق والحرامية بمجرد منع سفرهم سيدفعون ألاموال لكي يأمنوا العقوبة والسجن لان الحرامي وكما تعلمنا جبان ناهيك عن صفات أخرى تعرفها كما يعرفها الشرفاء من العراقيين والان ألوقت يمضي بسرعة بل ويسابق أصلاحاتك التي لايقتنع بها غير المستشارين ألاذكياء العظماء الذين أشاروا عليك بمشورتهم وبغير مانصحتك به لن ولم يقتنع الشعب العراقي وأذا تأجلت ثورة الشعب لسبب ما فأن الصرخة والثورة والعاصفة قادمة وحينها لن ينفعك شيئا لان الشعب سيكون قد وضع على شخصك وقيادتك خطوطا حمر لونها لون الدم وحينها لن يعترف أي عراقي شريف بالدستور ولابأي شيء يوقفه وحتى المرجعية الشريفة في النجف ألاشرف سوف تقف تدعم الشعب لانها أم الشعب وهي التي ترعاه كما يرعى رب العائلة عائلته ولايقف في طريق مصلحتهم وتقدمهم ورقيهم |