حقيقة اختطاف العمال الأتراك



سنة 2007 في 6 شباط ..كنت مدعوا من قبل قناة الجزيرة برنامج الإتجاه المعاكس لفيصل القاسم ليوم 6 شباط 2007.. وكان عنوان الحلقة (فرق الموت) والذي يتهم بها اعداء الشعب العراقي شيعة العراق بأن لديهم فرق اعدامات للسنة وكان لقناة الجزيرة دور شيطاني في تأكيد تلك المزاعم واستدعت لهذه المهمة لمواجهتي النائب عن ديالى البعثي المعروف محمد الدايني..وقد مهد فيصل القاسم للحلقة بفلم فرق الموت الذي اخرجته الانكليزيه(ديبورا ديفس) للقناة الرابعة البريطانية بالتعاون مع البعثيين في العراق وباشراف الدايني ..وقد ركزت في حديثي وقتها على الطعن بمصداقية الفلم بعد ان اثبت ان ذلك الفلم قد التزمه بالكامل البعثيون ودعموه ماديا ولوجستيا وان كل الصور المعروضة هي اما غير حقيقية مثل المجزرة لقتلى عرضهم الفيلم على انهم سنة وفي الواقع هم ضحايا شيعة قتلوا في ديالى بعد خطفهم من قبل مجاميع ارهابية سنية..او مشاهد مفبركة تم ايضا تفنيدها كما تمكنت من كشف الصور المفبركة التي جاء بها الدايني ومنها صورة اخذت للسيد خاتمي في غرفة تعذيب في متحف الشمع بطهران وادعى الدايني انها لغرفة تعذيب في جامع براثا..
الذي اريد ان اؤكد عليه الآن وبعد عملية اختطاف العمال الاتراك في بغداد وبعد عرض صورة للخاطفين وخلفهم لوحة كتب عليها (لبيك ياحسين) ويقابلها عبارة(فرقة الموت) ان هناك محاولة من قبل جهة ما لتأكيد فكرة ان لدى الشيعة فرق الموت كتلك التي فشلت في النجاح في الترويج لها عام 2007 وعرض فلم (فرق الموت) المزعومة ..ولذا انا اريد ان اؤكد حقيقة اتحدى ان يفندها احد وهي ان الذين قاموا بالعملية حفنة من مؤيدي داعش السنة في العملية السياسية وان كتابة اسم الحسين وفرقة الموت هو لتحقيق هدف شيطاني يراد منه اشاعة فكرة ان لدى الشيعة فرق للموت وان قطع الرقاب واختطاف الابرياء هو ليس متوقف على داعش وانما الشيعة يمارسون ذلك ..وما كان بودي ان يصدر بيان من مكتب السيد السيستاني وبعض مكاتب العلماء حيث يفهم من سياق بيان المرجعية اعتراف ضمني من ان العملية قام بها الشيعة عندما ذكرت ان العملية غير اخلاقية وهي تشويه لفكر اهل البيت عليهم السلام ..
ان العملية هذه هي امتداد للمحاولات السابقة التي يراد منها وصم مذهب اهل البيت عليهم السلام بثقافة الاختطاف والقتل ..ونعتقد ان الايام القادمة سوف تكشف عن حقيقة المختطفين وسوف يعلم الشعب العراقي ان من قاموا بالعملية ليسوا من الشيعة ..وعليه يترتب علينا ان نصبر قليلا في تصريحاتنا وبياناتنا ريثما تتكشف حقيقة تلك العملية الاجرامية