الشهيد محمد الوائلي ..... وداعا

وداعا ايها الاخ العزيز .. وداعا ايها الجندي الشجاع ..وداعا ايها القلب الحاني .. وداعا ايها المؤمن الكريم ,نقولها بكثرة ولوعة لمن انضم توا لقائمة شهداء الحق والدفاع عن المبادىء الشهيد محمد مصبح الوائلي رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته .

لقد كان الشهيد الوائلي رمزا من رموز الوطنية الصادقة المخلصة لتربة وطنها . لقد عمل جادا وبكل همه من اجل وطنه ومدينة البصرة العزيزة برغم كل موجات الغدر والفساد والضلالة الموجودة عادة مع كل فوضى وتآمر .

لقد بر الشهيد بوعده الذي الزم نفسه به عندما كان على منبر المسؤولية انه سيعمل ويواجه كل فساد ومهما كان الثمن حتى لو كلفه حياته وعائلته ,ولانه ابن العراق وابن الاسلام البار وفى بوعده وكان صادقا وكان لعصابات الشر والجريمة والفساد والتي حاولت استهدافه عندما كان محافظا للبصرة ولم تنجح فشنت عليه حملات اعلامية مضللة ثبت للقاصي والداني زيفها وكذبها وبطلانها ,وحارب رحمه الله تعالى عصابات الجريمة المنظمة وتصدى لها ولاعوانها ممن هم في سدة الحكم ويدعمون الارهاب ولم يرهبه شيئا ابدا .

ان مصابنا بفقدان هذا الرمز الوطني الكبير مصاب جلل لايمكن ان ينسى بسهوله ولكن عزاؤنا انه ترك فينا اعمالا خالدة ومواقف بطولية عظيمة ستبقى تخلده رغم الم الفراق .

ان من اهم مآثره (رحمه الله) انه كان يقضي اكثر وقت عمله بين اخوانه مواطني محافظته الكرام ويطلع عن قرب على احوالهم ومشاكلهم واحتياجاتهم ومايريدوه من المحافظة وكان يسعى لتامين وتنفيذ طلباتهم وبسرعة لذلك ترى الشارع البصري باجمعه يحبه ويدعو له بالخير والعافية .واليوم وقد فارقنا ابو عباس وبكل حسرة والم على يد عناصر الباطل والجريمة والفساد نقول له انك باق في قلوبنا وسرائرنا وسوف لن تتوقف مسيرة البناء التي بداتها مع اخوانك من المخلصين في هذا البلد وسوف يكون للارهاب والسراق مكانهم في مزبلة التاريخ .

لقد فت في عضدنا فراقك ايها الحبيب وخصوصا ونحن كنا نرى فيك الامل بالنجاح وسط اجواء الفوضى والارهاب ولكن هذا قدرك .بموتك كشفت عن صدق عملك واخلاصك وتعرى باستشهادك عمل المخربين واعوانهم الحاقدين على كل شيء اسمه عراقي .

انا آسف اذ اعزيك واوؤبنك ولكن هي مشيئة الحياة ,فنم قرير العين يااخي ابو عباس في جنان الخلد ونحن ان شاء الله على دربك سائرين ونعرف ان الله تبارك وتعالى يحب المؤمنين الاقوياء وانت منهم .

هذه بعض مقاطع لقصيدة ساكتبها بحقك لان القلم وقف في منتصفها ولااريد ان اترك هذه المناسبة الاليمة دون ان اذكرها ولو متقطعة .

في ذمة الله

دعني اودع نعشا بالدم قاني                     لعل طيفك رغم الموت يلقاني

ياراحلا ومدار القلب مسكنه                    هون خطاك فقد هيجت احزاني

رحلت كالنجمة الوسناء عن افق               لكنها ادرجت في بيض اكفاني

فما هوى منك جسم بات متعفرا                الا هوى قبله بالحزن جثماني

ومادفنت بارجاء مقدسة                         الا دفنت نشيجي وسط نيراني

ياانت ياايها الروح الذي عبقت                انداؤه وانتشى من طيب الوان

سامرت امسك استدعي خواطره             مرمما فيه ما قد هد بنياني

فاستعيد حكايا منك دافئة                       تعيدنا كندامى بين ندمان

متى سالقاك جفت كل اوردتي                 ظماى اليك وضاعت كل اوطاني

حتى كأن سمائي اصبحت لهبا                من فرط ماانقدحت بالنار اجفاني