فيان دخيل ترد على ما جاء في ستوديو التاسعة حول قضية تحرير الايزيديات الاسيرات لدى داعش البريطاني الارهابي


بغداد: ابدت النائبة فيان دخيل، اليوم الثلاثاء، استغرابها حول ما ورد في برنامج ستوديو التاسعة الذي تبثه قناة البغدادية فيما يخص مساعي مدير القناة في انقاذ الايزيديات الاسيرات لدى تنظيم داعش البريطاني الارهابي، واصفة اياه بانه مجانب للحقيقة.


وقالت دخيل في بيان صحافي، تابعنا باستغراب كبير ما تناقلته قناة البغدادية وعبر برنامج استوديو التاسعة الذي يقدمه الاعلامي انور الحمداني، بعض الادعاءات المجافية للحقيقة، ولكون الامر يتعلق بمصير اكثر من ستة آلاف فتاة عراقية من المكون الايزيدي وليس قضية شخصية تتعلق بنا، لذا اقتضى التوضيح ورفع اللبس وقطع الطريق على كل من يحاول ان يعبث بمصير الضحايا بدلا من تحمل المسؤولية الاخلاقية وتقديم العون لهم .



واضافت، اذ طالما اكدنا ان ما تعرض له المكون الايزيدي على يد تنظيم داعش الإرهابي يعد جريمة إبادة جماعية ونقطة سوداء في جبين الإنسانية، تلك الجريمة التي استهدفت المكون برمته والتي كان من تداعياتها أسر اكثر من ستة آلاف فتاة ايزيدية، تعرضن ومازلن، لابشع انواع الانتهاكات والاضطهاد، فضلا عن اكتشاف اكثر من ١٢ مقبرة جماعية لحد الان، وتشرد ونزوح اكثر من ٩٠٪ من الايزيديين.

واشارت دخيل الى ان هذه الجرائم البشعة ارتكبت من قبل برابرة الارض في ظل تفرج وعجز حكومي يندى له الجبين، وعدم القدرة على التعاطي مع هذه الماساة ولو من خلال النذر القليل، وصمت مطبق ومخجل من كل الأطراف السياسية، عدا جهودا فردية لبعض الأطراف والذوات الذين جادوا بما يستطيعون من اجل تقديم يد العون ومساعدتنا فيما ابتلينا به من محنة حقيقية.



وتابعت، وهنا لا اكشف سرا عندما اقول انني طرقتُ كل الأبواب في الداخل والخارج ، وحاولتُ ان اوصل صرخات الاسيرات وانقل المهم ومعاناتهم، وسعيت جاهدة ومازلت من اجل تحريرهن من الأسر، كعهد قطعته على نفسي ليس انطلاقا من مسؤولياتي السياسية او العشائرية وانما استشعارا انسانيا بضحايا لا ذنب لهم سوى انهم احبوا ارض العراق وابوا مغادرتها ورفعوا غصن الزيتون، سلاما، باتجاه كل الذين تعايشوا معهم.



وبينت دخيل، وبعد ان أوصدت بوجوهنا أبواب سلطات الدولة العراقية برمتها ولم يعد من ضوء في نهاية النفق، وصلنا الى قناعة مفادها ان البعض يريد ان يتاجر بمآسينا او ان يكون جل فعله الخطب الرنانة والشعارات الزائفة، ولذلك بدانا بخارطة طريق من اجل إنهاء الكارثة التي حدثت في سنجار وحصر تداعياتها وإيجاد حلول لها، وواحدة من اهم تلك التداعيات، تحرير الفتيات من براثن تنظيم داعش الإرهابي ، خاصة انهم لجئوا لأسلوب رخيص من خلال عرضهم للبيع في دلالة واضحة على سفالتهم وسقوطهم الاخلاقي والانساني .

واوضحت دخيل، كان من بين الأبواب العديدة التي طرقناها، السيد عون الخشلوك صاحب قناة البغدادية الفضائية، وحدث ذلك في بداية ازمة بيع وشراء النساء، و الذي أبدى مشكورا استعداده لدعم الصندوق الذي أسسناه بهدف تحرير الفتيات، مشيرة الى انه فعلا دعم الصندوق مشكورا بمبلغ ١٠٠ الف دولار أمريكي (مائة الف دولار أمريكي) وطلب مني عدم ذكر اسمه، وكذلك كان الاتفاق عدم ذكر تفاصيل عن المتحررات حرصا على سلامة الاسيرات واعتقادا بتعفف الرجل عن الحديث في الاعمال الخيرية.



وقالت دخيل، فعلا أثمرت مساعينا بالاضافة الى مساعي وجهود أطراف سياسية وحكومية في اقليم كردستان وبالاضافة الى جهود بعض الاشخاص الذين وضعوا حياتهم على اكفهم ليساعدوا في تحرير مخطوفة واحدة، استطعنا المساعدة في تحرير عدد لا باس به من عوائل ونساء وفتيات واطفال، بعدما كنا نساعد عوائلهم ببعض المبالغ ليضيفوها الى المبلغ الذي يتم استلامه من مكتب الناجيات في دهوك، كل واحدة من هولاء الاسيرات تحمل بين طياتها قصة انتهاك قيم واخلاق الانسانية!!

واضافت، ان تحرير الاسيرات الايزيديات مسؤولية تضامنية تقع على عاتق الجميع، ولا يمكن التنصل عنها، وسيسجل التاريخ مواقف الجميع دون استثناء وستحاسب الأجيال القادمة الجميع على مواقفها سواء تلك التي التزمت الصمت او استخدمت الكارثة كمادة إعلامية في خطبها الرنانة دون ان تقدم شي حقيقي على ارض الواقع.



وابد ت دخيل تفاجئها من موقف صاحب قناة البغدادية لأننا كنا نعتقد انه موقفه بدعم الصندوق بمبلغ مائة الف دولار كان ينطلق من ادراك حقيقي لطبيعة الازمة، ومساهمة عملية لتعزيز روح المواطنة ونصرا للمظلومين، ولم نكن نتوقع ان هنالك ثمنا دعائيا يقف وراء هذا الدعم ... هذا الهدف الذي تجلى بشكل واضح في حلقة يوم امس المصادف ١٤ أيلول ، التي شهدت سرد لبعض الوقائع التي حصلت بشكل استعراضي جعلنا نفكر في اعادة حساباتنا في تقييم منبر البغدادية الذي كنا نعده انعكاسا للإعلام الوطني والمهني الحر، وما يزيد استغرابنا هو مضاعفة مبلغ دعم الصندوق، اعلاميا ، الى ٢٠٠ الف دولار ، وهذا مجافي للحقيقة التي ذكرناها.



واكدت دخيل، ان الذي عمق جراحنا اننا وجدنا شركاء لتنظيم داعش الإرهابي من بين بعض شركاء الوطن، وتفرج البعض الاخر، واليوم نتفاجئ بمتاجرة البعض في مآسينا، في حين وجدنا مواقفا إيجابية ومساعي حثيثة من قبل بعض دول الاتحاد الاوربي في إيجاد حلول للكارثة المروعة التي تعرض لها مكوننا، وواحدة من اهم مهامنا دعم الجهود الخيرة وقطع الطريق على من يحاول المتاجرة او بناء مجد شخصي على حساب دمائنا وجراحنا.



وختمت دخيل قولها بالتاكيد على ان الايزيديات والايزيديين سيثبتوا للعالم اجمع انهم سيحولوا مآساتهم الى سفر تاريخي ومجد شامخ وصفحة مشرقة بين صفحات الشعوب المظلومة ، واؤاكد ان مبلغ دعم مدير فضائية البغدادية للصندوق البالغ ١٠٠ الف دولار امريكي قد تم اعادته لمكتب قناتكم في بغداد، لاني مؤمنة ان جراح مكوننا تحتاج الى بلسم صادق يطببها، ولن تكون يوما مادة للمتاجرة بها.