اتهمت عشائر منطقة الشرش في القرنة وقبيلة بني وائل أولياء دم المغدور محافظ البصرة الاسبق محمد مصبح الوائلي مخابرات دولة اجنبية في اشارة لايران باغتياله وحذرت من محاولات قاتليه لتنفيذ أعمال عنف وحرق مؤسسات تحمل شعار (الثأر لمقتل الشهيد السعيد) تزويرا للحقائق وحرفا للعدالة عن طريقها واكدت احتفاظها بحقها الذي يكفله المجتمع الدولي لها بتدويل قضية الاغتيال وتقديم الوثائق والقرائن التي تكشف الدولة التي نفذت جريمتها. وقالت العشائر من اولياء دم الوائلي الذي اغتيل مساء الخميس الماضي في بيان اليوم الاثنين ارسلت نسخة منه الى "كتابات" ان مواقف المحافظ السابق الوطنية في التصدي للطامعين من دول الجوار ووفائه لمدينته وحبه للعراق وإيمانه بالله ودينه هي التي قتلته . واكدت انها تلقت من بعض الأخوة من رجال الأمن ملومات بأن هناك لجان تحقيقيه تدعم انهاء التحقيق والصاق الحادث بتنظيم القاعدة الإرهابي . وحذرت العشائر قائلة "نحن عشائر الشرش نرفض هذا الأمر لأن القاتل معروف وللشهيد فيلم وثائقي يثبت للعالم وبالأدلة القاطعة من هو القاتل الحقيقي. واضافت قائلة (لعل سائل يسأل لماذا لا تظهر للحكومة الحالية هذه الوثائق ونشرها للناس للإطلاع عليها؟ فنقول أن الجلاد هو القاضي والحكم) .. وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم (الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاس إِنَّ النَّاس قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّه وَنِعْمَ الْوَكِيل)
يا أبناء البصرة الفيحاء يا أبناء العراق العظيم نقف بينكم اليوم لتأبين واحد من رموز البصرة ذلك هو محافظها الأسبق الشهيد السعيد محمد مصبح الوائلي الذي أنتم أعلم بوفائه لمدينته وأبنائها بكل ما تطلبه ذلك من جهود وتضحيات وعمل مضن وطيبة وبشاشة وكرم واحترام وبكل ما يقابلها من شجاعة وإقدام وقدرة على الحسم والتعامل مع الصعاب تحت كل الظروف وخصوصا ما رافقت فترة تولّيه إدارة المحافظة من صراعات سياسية كانت الغاية منها في الغالب عرقلة العمل الإداري التنموي الذي كان الراحل يخطط ويسعى له حتى وإن تسبب في نزاع مع الحكومة المركزية والخارجين على القانون وأصحاب الأجندات الخارجية والتوجهات المتطرفة لأن غايته الأساس كانت بناء بصرة مدنية متحضرة بعيدة عن الولاءات إلا لعراقيتها، يتمتع أهلها باستحقاقاتهم بعد عهود من الظلم والحرمان. ونؤكد أن الجميع يعرف من قتل فقيدنا الشهيد، فقد قتلته مواقفه الوطنية في التصدي للطامعين من دول الجوار والإستعمار والمستعمرين، وقتله وفائه لمدينته وحبه للعراق وإيمانه بالله ودينه، قتله الباطل وأهل الباطل وانحيازه للحق وأهل الحق، قتلته إستخبارات دولية معروفة لنا جميعا ولا تخفى عن أهل البصرة والعالم أجمع. وإذ نقف اليوم هذه الوقفه نؤكد أنه وصلتنا من بعض الأخوة من رجال الأمن أن هناك لجان تحقيقيه تدعم انهاء التحقيق والصاق الحادث بتنظيم القاعدة الإرهابي، ونحن عشائر الشرش نرفض هذا الأمر، لأن القاتل معروف وللشهيد فيلم وثائقي يثبت للعالم وبالأدلة القاطعة من هو القاتل الحقيقي. ولعل سائل يسأل لماذا لا تظهر للحكومة الحالية هذه الوثائق ونشرها للناس للإطلاع عليها؟ فنقول أن الجلاد هو القاضي والحكم. ونلفت أنظار الجميع أن هناك محاولات أكدتها معلومات من مصادر معتمد عليها، لتنفيذ أعمال عنف وحرق مؤسسات ينفذها القتلة الحقيقيون تحمل شعار (الثأر لمقتل الشهيد السعيد) تزويرا للحقائق وحرف العدالة عن طريقها، ونحن نؤكد استباقا خابوا وخسئوا ونحن – عشائر منطقة الشرش في القرنة أولياء دم الفقيد – نبرأ إلى الله من هذه الأفعال ونرفضها بالجملة. وفي وقوفنا هذا يشرفنا تقديم الشكر الجزيل والعرفان لكل من شاركنا عزاءنا في فقيدنا الشهيد من عشائر ورجال دين ورجال دولة وسياسيين ومسؤولين وشخصيات من العراق والبصرة وأبنائها وكل محافظات البلاد الذين تحملوا مشقات السفر وعناءه إكراما للفقيد وتقديرا لمواقفه المشرفة. والشكر كل الشكر إلى مكتب مرجعية سماحة الشيخ محمد اليعقوبي الرشيدة في النجف الأشرف وفي باقي محافظات العراق لإقامتهم مراسم العزاء للفقيد الشهيد. كما نتقدم بجزيل شكرنا إلى السيد محافظ النجف الأشرف وقيادة شرطة النجف الأشرف لما ابدوه من جميل العزاء والمشاركة في مراسم تشييع ودفن جثمان الشهيد. والشكر موصول إلى كل من منعته الظروف من حضور العزاء فأبى إلا أن يشاركنا عزاءنا عن طريق الهاتف أو الأنترنت. ونحن – عشائر منطقة الشرش في القرنة وقبيلة بني وائل أولياء دم الفقيد الشهيد – في وقفتنا هذه نود التأكيد على أننا قد أتخذنا قرارنا بإقامة مراسم العزاء على الفقيد أستثناء من العرف العشائري وقبل القصاص من مرتكبي هذه الجريمة البشعة إيمانا منا بتثبيت الدول المدنية واحترام الدستور والقانون التي كان الفقيد يسعى لتأسيسها ولفسح المجال أمام المؤسسات المختصة للقيام بدورها في الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة، مطالبين هذه المؤسسات والحكومتين المحلية والمركزية بالعمل الجاد والسريع والحاسم من أجل ذلك. ونؤكد في الوقت ذاته على احتفاظنا بالحق الذي يكفله المجتمع الدولي لنا بتدويل قضية اغتيال الشهيد السعيد محمد مصبح الوائلي وتقديم الوثائق والقرائن على الدول التي قامت بفعلتها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عشائر الشرش وقبيلة بني وائل
|