البرلمان يتجه لسحب التفويض من العبادي، والملا يتهمه بحرف الاصلاحات وجعلها تصفية حسابات



بغداد: اعتبر القيادي في اتحاد القوى الوطنية النائب صلاح الجبوري، مساء الاربعاء، عدم حضور رئيس الوزراء حيدر العبادي لمجلس النواب بعد استضافته للمرة الثانية "رسالة سلبية على عدم مشاركة النواب بالاصلاحات"، فيما لفت الى ان اعضاء بالبرلمان بصدد جمع تواقيع لسحب التفويض المعطى للعبادي بشأن الاصلاحات، اتهم النائب حيدر الملا ، العبادي بـ"الانحراف" عن الإصلاحات وجعلها "تصفية حسابات".




وقال الجبوري في مؤتمر صحافي، إنه "للمرة الثانية على التوالي لم يحضر رئيس الوزراء حيدر العبادي لجلسة استضافته بمجلس النواب"، مبينا ان "عدم حضور العبادي لجلسة البرلمان لمرتين لغرض الاستيضاح منه بشأن الاصلاحات امر غير مبرر وهو يبعث رسالة سلبية على عدم مشاركة اعضاء مجلس النواب بالإصلاحات".

 

 

   

 


واعتبر الجبوري، أن "الاصلاحات شكلية ولم تتطرق الى اصلاح الخدمات والفساد الاداري"، لافتاً الى أن "مجلس النواب بصدد جمع تواقيع لسحب التفويض المعطى لرئيس الوزراء بشان الاصلاحات".

 

 

من جانبه اتهم عضو المكتب السياسي لتحالف القوى العراقية حيدر المُلا، رئيس الوزراء بـ"الانحراف" عن الإصلاحات الحقيقية، معتبرا أن الأخير وجه الإصلاحات نحو حزمة إجراءات إدارية وتقشفية و "تصفية حسابات سياسية".


وقال المُلا في بيان صحافي، "في الوقت الذي كنا ومن خلفنا أبناء الشعب العراقي ننتظر من رئيس الوزراء حيدر العبادي تبني رؤية إصلاحية حقيقية، وخارطة طريق فيها آليات عملية، تستهدف الخلل البنيوي داخل العملية السياسية، ومحاربة حيتان الفساد، نجد رئيس الحكومة انحرف عن الإصلاحات الحقيقية، ووجها نحو حزمة إجراءات إدارية وتقشفية وتصفية حسابات سياسية".

 

 

 

وأضاف المُلا، أن "العبادي تناسى أو تغافل أن إجراءاته وأوامره الديوانية لن تنعكس إيجابا على حياة المواطنين المعيشية، ولن تلامس جوهر المشكلة"، مبينا أن "لا إصلاح دون الضرب بيد حديدية على كل المفسدين من الأحزاب السلطوية، وتطهير مؤسسات الدولة من التعيينات العبثية".



أشار المُلا الى "أهمية تبني روية اقتصادية قادرة على التعامل مع انخفاض أسعار البترول العالمية، والعناية بملف حقوق الإنسان والنازحين وإنهاء معاناتهم"، مؤكدا "ضرورة تفعيل ملف المصالحة الوطنية، وتبني هوية واضحة المعالم في السياسة الخارجية، كي نستطيع أن نقول أننا أمام حزمة إصلاحات حقيقية".