المرجعية والاصلاحات الوهمية في ظل حكومة العبادي‎

حيدر العبادي احد قياديي حزب الدعوة يحمل الجنسية البريطانية لم ياتي باصوات تذكر ابدا وضع كرئيس وزراء تسوية كعادة حل الازمات في العراق بين الكتل والاحزاب المسنوردة ويبدو لي ان حيدر العبادي لم يكن يوما شخصية مستقلة ابدا بل كان ولايزال دوما تابع لمسؤول حزبي يتصرف به ولعله الاكثر مرونه من غيره في التشكل باي شكل كلعبة الاطفال ( الطين الاصطناعي ) وهذا يجعل منه مرغوبا للكثيرين ويبدو ان المرجعية فهمت ذلك خطا واعطته الكثير من الصلاحيات الذي لم يكن اهلا لها ابدا فهو حزبي ينتمي للحزب لا الى المرجعية قلبا وقالبا وكثيرا ماكنا نسمع من قيادات حزب الدعوة عبارت القذع والتقريع والاستهانة بالمراجع الدينية وهم تلك العبارات هي ( المرجعية المهترئة كما في منشوراتهم الخاصة والتي لدينا نسخ منها والمرجعية المتحجرة والمرجعية الجامدة ومقابلها عباراتهم الجديدة المرجعيات الحركية المنفتحة المتنورة المواكبة للعصر بل واطلقوا عبارات لا استطيع ذكرها لانها لاتناسب المقام ؟ ومن اراد فليراجع منشورات حزب الدعوة قديما ايام المعارضة ومن هذه الافكار تبلورت فكرة وبناء الشخصيات الدعوجية فم حقيقة لايؤمنون بالمرجعية واكبر دليل هم يتبنون نظرية حكومة المؤمنين العدول ؟ لانهم مؤمنين عدول ؟ واما الان فهم يسخرون من طلب المرجعية الدينية باستخفاف وهذه تربيتهم التي اعتادوا عليها منذ الصغر واعتقد لحد الان المرجعية مخدوعة بهم او بعض الحواشي مستفيدين من ذلك ماديا لاسيما ان المليارات من المسروقات وظفها الحزب لشراء الضمائر وما ارخصها في برانيات المراجع العظام ؟ فاذا نحن امام غول لايفهم الدين او الاخلاق او الحقوق وللاسف الكثير من الكتاب والاعلاميين لايدركون هذه الحقيقة المرة لان لغتهم الهابطة لاتستفز متثائبا او متثاقلا ولا تستنهض مترددا او متعبا ولا تثير حمية او مروؤة ولا تزرع خيرا في متقاعس او متذبذب وهي لاتتحدى ظالما اشرا بطرا ولاتصرخ بوجه لئيم من سراق العراق ومليشياتهم المصلحية كما ان الانجرار او الاسترسال مع الغوغاء ومناغاتهم طمعا بالمدح وتجنبا للذم وهذه تسمى اللغة الهابطة فهي لاتغير الواقع بشكل او باخر فالمرجعية طلبت وطلبت ولم تغير شيئا سوى ترتيب مايكروفونات الفضائيات كل جمعة وهذا هو التغيير الذي طرا بل تعدى استهتار الاحزاب للطعن بالمرجعيات ووكلائهم او لديهم بعض المتنفذين في البرانيات ممن تحا عمامته الف شيطان وقد باع العراق خاصة اذا عرفنا بان اكثرهم غير عراقيين الاصل فماالضير وهم كانوا يقتتلون على عربي ياتي بشيء قليل من الخمس والزكاة في الصحن الحيدري المقدس وكل يسقط الاخر كي يحصل على الشيء اليسير وهذه حقيقة مرة لابد ان نذكرها كما ذكرها السيد البغدادي والسيد حسن الكشميري والكثيرين في مصادر وضمن وثائق هامة واعترافات شخصية بشهادات مثل السيد احمد القبانجي والسيد عباس الخوئي نجل السيد المرجع الخوئي والسيد اياد جمال الدين نجل المرجع مصطفى جمال الدين والكثيرون ممن ذكر ذلك حتى ان بعضهم تحول الى التسنن او السلفية ومنهم المرجع الشيخ حسة المؤيد المتزوج من ابنة السيد عبد العزيز الحكيم الكبرى واخت عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الحالي وكذلك المرجع الشيخ فاضل المالكي وهو نسيب السيد محمد باقر الحكيم وزوج ابنته الكبرى وله شهادات كثيرة على سوء استخدام حواشي المراجع واولادهم وبرانياتهم ومجاملاتهم من اجل المصالح الخاصة ونقول للسيد المرجع السيد السيستاني يجب ان تخلص ذمتكم امام الله بسحب تاييدكم عنهم لان اغلب العراقيون يقولون بانهم انتخبوا بناء على فتوى المرجعية ؟ قلت او لم تقل هكذا هو الوضع السياسي في العراق فالعبادي لم يتغير ولم يغير قيد انملة الا للاسوء وهذا مايجعل موقفكم ضعيفا جدا تجاه التغيير ان الثورة العراقية قادمة فلا تجعلوا الشعب يسبقكم بالتغيير لانه عند ذاك سيتجاوزكم ويمروا عليكم مرور الكرام لانكم اسهمتم في ظلمهم ولم تسهموا في انصافهم اما كيف يتحقق ذلك فيبدا باستيعاب الشارع والعمل على خلاص الشعب العراقي من ازماته واستيعاب مفهوم هدر كرامة الشعب العراقي والتدخل بشكل مباشر لاعادة الروح او الشعور بالمواطنة لدى عامة الشعب وخاصة لان الامكانات بايدي من لا رحمة لهم ولا مروؤة كما ان الشعب لايعرف ساسته الا من خلال المراجع والدين الذين بدا الارتداد بشكل واضح لا على الافراد او الرجال بل على الدين والاسلام.