الى سماحه السيد صفاء الدين الصافي المحترم

 

" إستخفاف دولة الصافي بمعاناة أبناء " الإنتفاضة كما هو معلوم ومعروف ومتداول به في كل دول العالم ، أن هناك قنوات تلفزيونية وإذاعية رسمية ووسائل إعلامية مقروءة تمثّل رسمية الدولة وتبث قراراتها الى شعوبها ، والعراق ليس بدعاً ولا إستثناءا من هذا النظام فلديه قنواته الرسمية ومصادره الإعلامية بما فيها جريدة الوقائع العراقية التي يُنشر فيها أي قرار أو مرسوم رسمي يتبنى تشريع قانون أو أي أمر آخر، إلا دولة الصافي فأنه يتجنّب كل هذه الوسائل ويعتمد الأتصالات الشخصية ليسرّب قرارته وقوانينه المزعومة من خلال هذه الجهة وتلك ، والسؤال إذا كانت القرارات التي نسمعها منه وبطرق غير مباشرة ...رسمية وصحيحة وصادرة عن دولة ، فلماذا لايصّرح بها من على القنوات الرسمية ؟ لماذا يتعمّد إطلاق بعض التسريبات عن طريق إتصالات هنا وهناك ؟ يبث من خلالها مقترحات وتوصيات غير مدروسة ، سببت بعض الردود والجدل السلبي بين ابناء القضية الواحدة والهدف الواحد ، لتحلَّ الإنقسامات بينهم على لاشيء ، وهذا امرٌ في غاية الخطورة يجب أن يلتفت إليه ابناء الإنتفاضة ، ولكن هل يليق بدولة أن تستخف بمواطنيها وتتلاعب بمشاعر ضحاياها ؟ فإما أن تعترف بتضحياتهم وتسن لهم قانونا يتناسب ووضعهم ، وإما أن تعلن بكل وضوح عدم الإعتراف بدعواهم وبالتالي نكون على بينة من أمرنا ، أما أن تشغّل الوزير الفلاني أوغيره من البرلمانيين وتحمّلهم مهمة الإستخفاف والضحك على الذقون ، فهذا أمرٌ مرفوضٌ جملةً وتفصيلا ، ونعتقد أن ملف ابناء الإنتفاضة ابناء رفحاء قد أخذ من الوقت الكثير وعلى المسؤولين حسمه بأسرع وقت ممكن دون الإلتفاف والدوران والتسويف غير المبرر ، لايجوز تعليق معاناة فئة مهمة من الشعب العراقي على شمّاعة الخلافات والتناحرات السياسية التي لن تنتهي ..