بسمهِ تعالى:(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ). في الحديث النبوي:(لتتّبعنّ سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، فذراعاً بذراع، وباعاً بباعٍ حتى لو دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه، قالوا:مَن يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمَن إلا هُم). تحت شعار:(لا غزو ولا قتل إلا بعد تكفير)،ننقل لكم بعض آراء علماء وأَئمة أهل السنة والجماعة، من موقع الدّرر السنية، الذي كتب عليه مرجع علمي موّثق على منهج أهل السنة والجماعة، باب الفرق ـ القسم الثامن ـ حكم الشيعة. قال الإمام الزهري:(ما رأيت قوماً أشبه بالنصارى من السبئية: قال أحمد بن يونس: هم الرافضة). سئل الإمام مالك عن الرافضة الشيعة فقال:(لا تكلمهم ولا ترد عنهم فأنهم يكذبون)،وقال الشافعي:(لم أر أحد أشهد بالزور من الرافضة)، قال المروزي:(سألت أحمد بن حنبل عمّن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة، قال:ما أراه على الإسلام)، وسئل عن الذي يشتم معاوية أيصلى خلفه؟(قال:لا يصلي خلفه ولا كرامة).
أتفق كل من:البخاري والإمام طلحة، وأحمد بن يونس، والبربهاري، وأبن حزم، والقاضي بن عياض، والسمعاني ،على أنّ الشيعة الإمامية الروافض، مثل اليهود والنصارى، لا تؤكل ذبائحهم، ولا تشهد جنائزهم، ولا تنكح نسائهم، لأنهم أهل ردة، وعلى غير ملة الإسلام.
يرى أبن تيمية، ومحمد بن عبد الوهاب، بوجوب قتال الشيعة، حيث قال بن تيمية:(إنهم شر من عامة اهل الأهواء، وأحق بالقتال من الخوارج، وأيضا فغالب أئمتهم زنادقة…)،ويرى بن عبد الوهاب، الشيعة نطفة خبيثة، موضوعة في رحم حرام، ولذا لا ترى منهم إلا الخبيث أعتقاداً وعملا، كما قال ذلك.
الآلوسي صاحب( التفسير)، قال ما نصه:(وكالاثنا عشرية ،فقد كفرهم معظم علماء ما وراء النهر، وحكموا بأباحة دمائهم، وأموالهم، وفروج نسائهم،…). اللجنة الدائمة للبحوث العلمية وإلافتاء في السعودية، المكونة من الشيوخ: عبد العزيز بن باز، وعبد الرزاق عفيفي، وعبد بن عذبان، وعبد الله بن قعود، كلهم أجابوا على مسائل شرعية حول الشيعة، يرون فيها أن الشيعة مشركون ومرتدون عن الإسلام. قال الشيخ عبد الله الجبرين:(فالرافضة بلا شك كفار...)،مؤتمر رابطة العالم الإسلامي الثالث، حيث جاء في بيانه الصادر في ربيع الأول لعام 1408 هج، ما نصه: (لقد تبين للمشاركين في المؤتمر، أن الخميني داعية ضلال، جر على المسلمين من المصائب والمحن، ما مزق الشمل، وأن منهجه خارج على الإسلام وتعاليمه، ويشكل خطورة على أمة الإسلام، لذا فأنهم يطالبون الحكام والمنظمات، والشعوب الإسلامية، بمقاطعته على مختلف المستويات، والتصدي لتحركاته على الساحة الإسلامية). هذا المؤتمر أعطى مسوغ، ومبرر شرعي، ودعماً لسفّاح العراق صدام المقبور في حربه على أيران، ومؤامرة من حكام العرب وعلماء السنة، لقتل الشيعة بعضهم لبعض، بل أنّ مستشار صدام للشؤون الدينية، الشيخ صبحي الهيتي، برّر وشرعن، لأعمال صدام الإجرامية، حين ظهر على التلفاز وقال:(أني رأيت النبي البارحة في المنام، وسألته: عن القائد المجاهد صدام؟ فقال: هو معي في الجنة كهاتين، وجمع بين سبّابته والوسطى)!أقول: على الإسلام السلام إذا كان صدام في الجنة!.
في الختام أقول: لا تستغربوا من أنعقاد المؤتمرات في الدوحة وغيرها، ومؤامراتهم ضد الشيعة، ولا تعجبوا أيضاً من ذهاب قيادات السنّة لهذه المؤتمرات، وتعاطفهم مع الحركات السلفية الجهادية، فهذه سنة فيهم، وعقيدة في نفوسهم، ومنهج ديني ترّبوا عليه، وما الحركات التكفيرية الجهادية ضد الشيعة، إلا تطبيق عملي لتلك الأحكام النظرية، فعندهم الشيعة كفّار مشركون ومرتدون، مباح قتلهم، ولحمهم يوزّع مجاناً، في سبيل أهل السنّة والجماعة!… |