السيد رئيس الوزراء العِلَّه بالمْعَلِمين و ليس في صبيانهم ! |
قبل أيام أصدر الدكتور حيدر العبادي قائمه أحال فيها على التقاعد - طَرَدَ - 123 وكيل وزاره و مدير عام من صغار الحراميه الصبيان، و وعدنا مكتبه الأعلامي بقائمه جديده خلال أيام. علاقة الحراميه السفله رؤوس الفساد الفاجر بصبيانهم في العراق تذكرني بواحده من كلاسيكيات الأدب الأنگليزي في القرن التاسع عشر، التي تتحدث عن المجرم " الشرير " الذي يستغل مجموعه من الأطفال المشردين في السرقه و النشل، حيث يمضون اليوم في الشوارع يسرقون و ينشلون ليعودوا مساءاً بحصيلة سرقاتهم و نشلهم ليسلموها للشرير، و العقاب الشديد ينتظر كل من لا يعود بحصيلة سرقته و نشله، حيث يتعرض للضرب و التجويع حتى إنه قد يحرم من الأكل. فيا عزيزي دكتور حيدر، ليس حال هؤلاء ال 123 حرامي صغير و لا القائمه الجديده التي وعدنا مكتبك الأعلامي بصدورها قريباً هم الحراميه الحقيقيين، و إنك تعلم علم اليقين إن ما يزيد على 99℅ من الوزراء و وكلاء الوزارات و المدراء العامين و المحافظين و كبار ضباط الجيش و الشرطه و و و و و حالهم يشبه تماماً حال الأطفال المشردين، هُم ليسوا سوى حراميه بالأجره، و قسم كبير منهم حرامي ب " أكل بطنه "، يسرقون و ينهبون للحرامي الكبير " الشرير " و راضين بالفُتات الذي يرميه لهم. لا بل إنك تعلم علم اليقين، إن الكتل السياسيه عندما تقوم بأستبدال من يمثلها في السلطه، سواء أكان وزيراً أو محافظاً أو أو أو أو بحجة عدم الكفاءه، فَهُم محقون في موضوع " عدم الكفاءه "، و لكن أي " كفاءه " يعنون، هُم حتماً لا يعنون كفائته في عمله و أنتاجيته في خدمة العراقيين، فهذا آخر ما يفكرون به، و هو خارج مدى تفكيرهم أصلاً و يناقض طبيعتهم الشريره الأنانيه الوضيعه، لكنهم يعنون عدم كفائته باللصوصيه و بالسرقه و النهب لحساب " الشرير " زعيم العصابه. نعود لأصل الموضوع و السؤال الذي يسأله معظم العراقيين، و هو هل أنت قادر على الوقوف بوجه كبار الحراميه " الأشرار " و محاربتهم، أولائك الحراميه الذين جاؤا بك للمنصب - كي لا أُخطأ و أقول للسلطه الحقيقيه فأنت أبعد ما تكون عنها -، لتغطي على فسادهم و فجورهم، أم إن قدرتك و المسموح لك لا يتجاوز صبيانهم، لأمتصاص غضب العراقيين الذين فاض بهم الكيل و تخديرهم، على أمل أن يعودوا لسباتهم، و أن لا تكون المظاهرات الأخيره سوى زوبعه في فنجان. أنا ليس عندي أي شك بنواياك الطيبه الصادقه لمحاربة الفساد الفاجر لهذه العصابة من الحراميه السفله " الأشرار "، و لكن الأمر ليس بالنوايا فقط يا دكتور، و لكنه أيضاً و هو الأهم في المزايا و الخصال الفطريه من شجاعه و جرأه و أقدام، و التي أنا واثق إنك لا تمتلكها، و أرجو أن لا تعتبر الأمر شخصياً، و لكنه مع شديد الأسف الواقع و أرجو أرجو أرجو أن أكون مخطأً. على العراقيين أن يعرفوا إن نظاماً وصل فيه مستوى الفساد الفاجر مستويات لم تشهدها البشريه في تاريخها أبداً، هو غير قادر على إصلاح نفسه من الداخل، لأن الجميييييييييع فاسدون بطريقه و بأخرى، بالمشاركه أو بالصمت، لذا عليهم أن يستمروا بالضغط على العصابه السافله بالمظاهرات و الأحتجاجات، و أن يتوجوا جهودهم و لو بعد حين و أرجو أن لا يطول، بالهجوم على ماخور المنطقه الخضراء، ليجتثوا هذه العصابه و فسادها الفاجر و يرموهم في مزبلة التاريخ. |