ارتفاع الرسوم الجمركية والضريبية على البضائع تتسبب بتعطيل تفريغ حمولات البواخر في شط العرب منذ ثلاثة أسابيع




البصرة: وكالات

أكد مصدر ملاحي في الشركة العامة لموانئ العراق، اليوم الاثنين، أن 14 باخرة محملة بما لايقل عن 17 ألف طن من الاسمنت المستورد لم تزل متوقفة في عرض شط العرب منذ ثلاثة أسابيع دون أن ترسو في ميناء المعقل القريب من مركز مدينة البصرة لتفريغ حمولاتها، وذلك بسبب الزيادة التي أقرتها وزارة المالية على ضريبة المبيعات.



 

وقال المصدر، إن "14 باخرة تجارية إيرانية محملة بما لايقل عن 17 ألف طن من الاسمنت متوقفة منذ نحو ثلاثة أسابيع في عرض شط العرب ضمن المقطع المحصور بين القصور الحكومية وجسر التنومة الحديدي من دون أن ترسو في ميناء المعقل التجاري لتفرغ حمولاتها بسبب زيادة ضريبة المبيعات من قبل وزارة المالية".

 

 

وأضاف المصدر، أن "البواخر يعمل فيها 90 بحاراً معظمهم من الإيرانيين، وهم يشعرون بإزعاج شديد بسبب الانتظار الطويل، كما ان مخزونهم من الطعام ومياه الشرب والوقود أخذ ينفذ".

 

 

ولفت الى أن "اثنين من البحارة العاملين في الباخرتين (بانيز 2) و(خليل 10) بحاجة الى الرعاية الصحية بسبب مرضهما، ولكن السلطات لا تسمح لطواقم البواخر الأجنبية بالنزول منها، إلا بعد رسوها في الميناء".

 

 

وتابع، أن "الشركة العامة للموانئ وجهت مخاطبات الى عدد من الجهات الرسمية بشأن الارباك الحاصل من جراء زيادة ضريبة المبيعات على بعض أنواع البضائع بشكل مفاجئ للتجار والمستوردين، والذين يرفض الكثير منهم دفع تلك الضريبة، وهو ما أدى الى تكدس بضائعهم في الموانئ التجارية والمنافذ الحدودية البرية، فضلاً عن عزوف بعض البواخر عن الرسو رغم قربها الشديد من الموانئ".

 

 

يشار الى أن منفذ سفوان الحدودي البري الوحيد بين العراق والكويت شهد في (14 أيلول 2015) تظاهرة سلمية إحتشد المشاركون فيها من مستوردين وتجار وسائقي شاحنات عند بوابة المنفذ وتسببوا بإغلاقها بضعة ساعات احتجاجاً على قيام وزارة المالية بزيادة ضريبة المبيعات على بعض أنواع البضائع المستوردة، ومنها السيارات بجميع أنواعها، فيما أعلنت رئاسة مجلس المحافظة في (20 أيلول 2015) عزمها مخاطبة رئاسة الوزراء بإلغاء ضريبة المبيعات وعدم تطبيقها في منافذ المحافظة إلا بعد إلتزام المنافذ الحدودية الواقعة ضمن اقليم كردستان بتطبيقها على نحو صارم.

وكان حريق قد اندلع الاسبوع الماضي في اكثر من ١١٠ سيارة كانت متوقفة في منفذ صفوان الحدودي، بسبب الرسوم الكمركية والضريبية المرتفعة التي فرضت عليها، مما ادى الى تكدس البضائع والسيارات في ساحات المنفذ.