الشهيد الفريق الحقوقي كاظم عسكر عايد الخفاجي |
الشهيد من قبيلة خفاجة (ال شلوك ) محافظة ذ ي قار وهو من مواليد 1941.
وسكن محافظة بغداد ـ منطقة زيونه بسبب عمله الوظيفي حيث كان بمنصب وكيل وزير الدفاع للشؤون القانونية سنة 1980 م .
وكان الشهيد يتحلى بأخلاق رفيعة نابعة من جذور دينية وتربية عشائرية ترفض الباطل وتدافع عن الحق حتى لو كلفها ذلك اراقة الدم والتضحية بالروح في سبيل الضالة المنشودة .
وكشفت السلطة البعثية بقيادة الطاغية المقبور صدام حسين عن انيابها الاجرامية تارة بترويعها الشعب العراقي وقتلها منهم اصحاب الفكر من المفكرين والعلماء والابرياء من المتمسكين بالخلق والالتزام الديني ,فضلا عن تخطيط القيادة المذكورة لإقحام البلد في حربا ضروسا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بدون مبررات .
ولعل هذه أهم الجوانب التي شغلت تفكير الشهيد من أجل التصدي هو ورفاقه من الضباط الى تلك القيادة الاجرامية من خلال محاولة انقلاب عسكرية تطيح بتلك السلطة الغاشمة .
وكان الفريق الحقوقي كاظم عسكر قائدا بارزا لمجموعة من الضباط الغيارى البالغ عددهم 107 في محاولة الانقلاب التي اطلق عليها (انقلاب رمضان ) ,فمن هؤلاء الضباط :
1. المقدم عبد الحسين مطلك من محافظة ذي قار .
2. الرائد احمد علي احمد الخفاجي .
3. الرائد عبد الرضا علك جابر .
4. خالد علك جابر .
وفي ذلك الوقت سنة 1980 م كان الحزب المعارض لسلطة البعث هو حزب الدعوة الاسلامية الذي انتمى له الشهيد سرا ,فكان معروفا لدى قيادة الحزب .
ومارس الشهيد عدة أدوار في مهمة الانقلاب قبل ساعة الصفر ,فحاول تطهير وزارة الدفاع من العناصر الولائية للسلطة .
وقد استعان بأصدقائه من خارج الوزارة والذين لهم ارتباطات وعلاقات وثيقة مع حزب الدعوة الاسلامية .
وهذه الاستعانة غرضها ترشيح بدلاء عن المشمولين بالتطهير في الوزارة المذكورة ,وايضا وجود هؤلاء الجدد هو تمهيد لساعة الانقلاب بمسك زمام ادارة الامور العسكرية التي هي حتما من ابرز عوامل السيطرة في كل انقلاب عسكري .
وقد كان الشهيد دقيقا في تلك المهمة ,أذ كان اختيار الاشخاص بعناية فائقة وشديدة .
ولكن حالت الاقدار دون تنفيذ ساعة الصفر والقي القبض على هذه المجموعة المجاهدة من قبل جهاز المخابرات الصدامي بقيادة المجرم برزان التكريتي .
وعندما وقف الشهيد كاظم عسكر الخفاجي بين يدي برزان التكريتي خاطبه قائلا له : (راعي ابن الراعي ).
ويصف لنا هذا الموقف الشجاع الشاعر حسين العبودي قائلا :
يرع من تهجم بحجيك يراعــــي
مليت وماحض امجادك يراعــي
تظل تشهد الك جلمة يراعـــــي
بوجه برزان يبن الناصريــــــة
وقد تنفذ حكم الاعدام بشكل فوري بجميع الضباط الذي منهم الشهيد الفريق الحقوقي كاظم عسكر الخفاجي ومن ذكرناهم اعلاه وغيرهم بتاريخ 6|9|1981 واطلق على محاولتهم (انقلاب رمضان ).
نسأل الله تعالى أن يرحم هؤلاء الشهداء الذين بذلوا أغلى ما يملكون من أجل العراق وشعبه انه سميعا مجيب .
|