يقول المثل ( الكثرة تغلب الشجاعة ) وكثرة أحزابنا غلبت الشعب !!! |
وهذا بالضبط ما جرى مع شعبنا الشجاع ، والخير والطيب ، والمضحي وتاريخ الشهادة كم علق أوسمة على صدره الشريف المجروح !!! ولكن تكالبهم ، وتوحشهم ، وحبهم للمال والسلطة والرياسة ، جعل منهم كثرة تحوط بهذا الشجاع لترديه قتيلا يشخب دمه دون رحمة أو رأفة !!! والمضحك المبكي أنهم كلهم على كلمة واحدة نحن مع هذا الشجاع ، وحركتنا من أجله ! وهذه نتيجة طبيعية أن يغلب الباطل الحق بعد تكاثره وأنشطاره ، ومساندة أهل الباطل لبعضهم البعض! فلو وجدنا منهم م̷ـــِْن هو جاد بمساعدة هذا الشجاع على المطالبة بحقه لما وصلنا الى هذا المأزق الذي يخيفنا مشهده الحذر ! فقد داروا على هذا الشجاع ، سلبوه أمنه ، وأقتصاده ، وهجروه ، وجعلوه طائفي ، غارق بالبطالة ، والتميز عبر المحسوبية الحزبية والأجتماعية ، مما فكك الروابط التي كانت أجمل ما فيه !!! ليصل اليوم الشعب تلعب به أهواء سياسي يفكر بملأ خزائنه م̷ـــِْن جيوب الشجاع !!! بلد قراره مرهون ، وقراراته تطبق حسب مزاج القوي من الأحزاب ، ميزانية تحتضر ، وأقيمت بداخله دويلات تكسر قراره وتلعب به شمالا وجنوبا ! ولنا فلذات كبد نشامى وأبطال كان المفروض قد حسموا المعركة منذ أكثر من عام وحفظنا دمائهم الزاكية الطاهرة ، وهم أبناء هذا الشجاع الذي يريدون صرعه بكثرتهم حتى يمحى العراق م̷ـــِْن الخريطة كما يطبل لهذا اليوم قادة البيت الأسود الأمريكي رأس المؤامرة !!! |