العاني: ان لم يكن فيلق القدس لنصرة القدس المحتلة فلأي غرض أنشئ؟



بغداد: استغرب القيادي في اتحاد القوى ظافر العاني، الثلاثاء، من تقاعس فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني عن نصرة المسجد الاقصى تجاه "الاعتداءات الصهيونية"، معتبرا أن تحويل مهام الفيلق (وهو المسمى بالقدس) إلى "التدخل" بالشؤون العربية سمح لـ"الكيان الصهيوني" بالاعتداء على الحرمات الإسلامية، فيما دعا ايران لمراجعة سياساتها تجاه الوطن العربي.

 



وقال العاني في بيان صحافي، "تتواصل الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى في فلسطين والتي تكثفت خلال الأيام الماضية وشملت اعتقال العشرات من أطفال فلسطين المقدسيين من طلاب المدارس بحجة رشق قوات الاحتلال بالحجارة فضلا عن استشهاد وجرح واعتقال المئات من المصلين وتحطيم أجزاء غير قليلة من مبنى المسجد".

 

 

وأضاف أن ذلك جاء "عندما سمحت القوات الصهيونية للعديد من الصهاينة بدخول المسجد تحت حمايتها، في ظل هذه الأوضاع المأساوية كنا ننتظر وقفة مسؤولة أكثر من تلك التي شهدناها من الدول العربية والإسلامية، وان نرى منها تحركا دوليا فاعلا لإيقاف هذا الاعتداء الهمجي".

 

 

وأوضح العاني "توقعنا أن يقوم فيلق القدس الإيراني بواجبه في هذه الظروف كما يدل على ذلك اسمه وان يغير فوهات رشاشاته من الدول العربية إلى دويلة إسرائيل وان يتواجد أعضاء الفيلق المدرب والمجهز على أعلى مستوى في فلسطين المحتلة وفي القدس تحديدا بدلا من نشرهم في العواصم العربية التي تشهد انتفاضة شعبية ضد حكامها"، منتقدا "تقاعس فيلق القدس عن نصرة المسجد الأقصى ضد الاعتداءات الصهيونية".

 

 

واعتبر أن "تحويل مهام الفيلق من نصرة القدس إلى التدخل بالشؤون العربية قد اضعف امتنا وحرف مسيرة جيوشها من التصدي للاعتداءات الخارجية على الأمن القومي العربي إلى الاهتمام بمعالجة التدخل الأمني في شؤونها، وهذا ما سمح للكيان الصهيوني بالاستهتار بمقدراتنا واستسهال الاعتداء على الحرمات الإسلامية".

 

 

ودعا العاني، إيران، إلى "مراجعة سياساتها تجاه الوطن العربي وان تغلب لغة الحوار بدلا من القوة العسكرية، فليس معقولا أن تقوم طهران بالتفاوض وتقديم التنازلات لمن تسميه الشيطان الأكبر بينما تشهر أسلحتها على جيرانها من الشعوب المسلمة".

 

 

وتابع أن "من غير المنطقي أن يكون واجب فيلق القدس الانتشار في الوطن العربي حصرا وإهمال القدس التي تعاني بشكل يومي من الاعتداءات الصهيونية السافرة"، مستفهما بالقول "فإن لم يكن فيلق القدس لنصرة القدس المحتلة فلأي غرض أنشئ"