في وقت أكدنا على أن السيد محافظ ميسان خادماً وعاملاً أفضل من غيره وقد بذل جهوداً مشكورة تجاه المدينة إلا أن عصب المدينة والبناء المدني هي الحريات المنضبطة المهنية الاعلامية والبناء الثقافي المجتمعي في مدينة العمارة التي تضم أكبر الشعراء والأدباء والعلماء والأحزاب العريقة علمانية وإسلامية الا أننا تفاجئنا بعد بناء مركز إعلامي وصحفي هام وهو وكالة أنباء العراق الإخبارية ( إينا ) للصحفي والإعلامي الزميل عبدالأمير الدرويش لم يسمح لها بممارسة نشاطها في المدينة بل تدخل أجهزة أمنية كبيرة مثل المخابرات والشؤون والإستخبارات وكتب رسمية وكأنها وكالة داعش الاخبارية ... علماً بأن الأخ المؤسس والمشرف هو نقيب الصحفيين في ميسان الشرعي وحصراً كما أصدر جريدة مطبوعة إسمها الحركة المستقلة ولا أدري لماذا لاتسمح الأحزاب وحكوماتها أو لديها عقدة من شيء إسمه المستقل أو الحركة المستقلة ... فهل كتب على الإعلام أن يعمل ضمن الأحزاب والكتل الفاشلة ؟ ولماذا تصادر الحريات بكل قوة وإرهاب كما أبلغني الأستاذ الدرويش أنهم قاموا بمداهمات عدة وكتب منع كثيرة من جهات أمنية في المحافظة آخرها كتاب هيئة الإعلام والإتصالات الى قيادة شرطة محافظة ميسان لتقوم قوات الأمن بغلق المبنى الواقع في حي الكفاءات مقابل بناء محافظة مبسان تقريباً حقيقة لانعلم لماذا ولكن الاشاعات الكثيرة تارة تتهم الوكالة بأنها تعمل لجهات كردية وبالأخص الاستاذ فخري كريم ولا أفهم فالرجل فخري كريم يمتلك أكبر مؤسسات إعلامية على الاطلاق وهو ليس في تنظيم القاعدة إن صحت التبعية أو الاشاعة بل وظيفته مستشار رئيس الجمهورية وصاحب أكبر جريدة واكثرها تاثيراً في العراق وهي المدى فهل يستطيع الأمن في العمارة أو المخابرات أو الشرطة أو السيد المحافظ غلق مؤسسة المدى التي هي نصف بغداد هذا إن صحت التبعية او الإشاعة والا الرجل أنا أعرفه شخصياً فهو لايمت الى الكرد بصلة ولا أعتقد التقى بالاستاذ فخري كريم مطلقاً حقيقة و مما يحز في النفس أن ميسان تمتلك الطاقات الأكبر في الجوانب الاعلامية والصحفية والأدبية على مستوى العراق ونستغرب لموقف السيد المحافظ الأستاذ علي دواي وهو صدور كتب رسمية منه لغلق الوكالة فهل لابد أن تنتمي لحزبه او ماذا ؟ إن منهج الصدرين ليس حزبياً ياسيد أبو حسنين إنه منهج أهل البيت -ع- ومنهجهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحقاق الحق ولو تأمل السيد دواي بمنهج الوكالة أو الجريدة لوجد المنهج ذاته فما الضير إذا أم إنه لابد لكل صحفي وإعلامي وكاتب إن يبيع نفسه في سوق نخاسة ونجاسة الأحزاب كي يضمن عمله أو وجوده في الحياة الثقافية أو الاعلامية الصحفية والا ما المبرر لذلك سيد علي دواي توجيه كتب رسمية ومخاطبات كثيرة بين أجهزة أمنية ولجنة الأمن والدفاع في مجلس المحافظة ومسؤولها الأستاذ جواد أو أبو يحيى الفرطوسي لغرض تكميم الاعلام الحر ومنعه من أداء رسالة الاعلامية والمهنية وخاصة الاعلام الحالي الذي يحتاجه البلد في مواجهة الإرهاب الداعشي المدعوم عربياً واقليمياً ومواجهة آفات الفساد الحكومية والافعى التي بدأت تلتهم تفسها خوفاً من ارادة الشعب الحر والتظاهرات الشجاعة التي تحمل رسالة أبا الاحرار وسيد الشهداء الامام الحسين -ع- كما من أولويات الحرب ضد الارهاب هو الاعلام فهو الذي يشكل الثقافة التعبوية للأمة والحشد الشعبي المجاهد وبيان انتصاراته وطاعته للمراجع وللدين وللوطن وبذل كل شيء من أجل الدفاع عن المقدسات وهو الوطن والارض جميعاً وأقول للسيد المحافظ أولاً وهيئة الاعلام والاتصالات أولاً إن حرية الرأي مكفولة بالدستور وهناك عدة نصوص لذلك كما إن هيئة الإعلام والاتصالات غير معنية بوكالات الأنباء مطلقاً وهناك المئات من الوكالات الالكترونية في بغداد وأربيل وغيرها ولكن لماذا تدخلت ومن حرك ذلك ولماذا ؟ ومن الجهة التي تستفيد من شل الإعلام بالمحافظة أكيد هي من خطط لذلك ونفذت هيئة الاعلام والاتصالات ذلك بمخاطبات سرية الى دوائر أمنية مع المحافظة لغلق الوكالة الخاصة وهي أول وكالة أنباء الكترونية في ميسان تضم كادر وموظفين وإشتراك الكتروني عالمي و كان المفروض دعمها وتقويتها لا منعها ومحاربتها ووئدها في المهد صحيح أن لدينا هموم أكبر وهو التحشيد والجهاد وسقوط ثلث الاراضي العراقية بأيدي ارهابية قذرة الا أن الواقع يقول بأن الإعلام هو من يديم زخم المعارك ويدعمها حتى النصر وتحقيق الأهداف في تحرير الأرض العراقية وطرد الغزاة وعملائهم وكل من خان وطنه وباع الارض من الفاسدين والقادة الخونه في حكومة المختار الفاشل ان العبء الاكبر لايمكن لجهة واحدة ان تحمله بل يجب ان يتشارك الجميع به لان المسؤولية تقع على الجميع لاشتراكهم بالوطن والتكليف في الدفاع عن الارض والعرض واما من يضع نفسه موضع القائد الفذ والمنقذ الاوحد فسيمر الوقت ليجد نفسه بمفرده منبوذاً بين اربع جدران فالعبرة ليست بالشعارات والمزايدات الفوضوية والهتافات لامواج وسيل جاهل لان السيل وركوب الامواج ينتهي كما قال الله واما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الارض فالهتافات والأحقاد على الاخرين والعقلية الاقصائية ولت بلا رجعة ولابد لنا ككل من العمل كفريق واحد وربروح وطنية وشعور بالمواطن والوطن ومايريد واذا تم الاتفاق على تنفيذ وحل الهموم الواقعية مع الامة والهدف هو العراق فيجب ان تكون عندئذ الشعارات المطروحة وصدق تبني المشروع يبعث الى عمق الماسات ودراستها وايجاد الحلول لكل مواطن وان كان يعيش في اطراف الاهوار او سفوح الجبال واما بطريقة الالتواء وسوء الظن بالاخرين وعدم الثقة فلن تبنى دولة وسنبقى نتشظى باستمرار حتى لايعرف احدنا الاخر ولا نقول يبصق بعضنا بوجه بعض تحميلا للنكبة التي سنصاب بها واصبنا من الان بذلك ولكن لننطلق من ما تبقى لبناء العراق ثقافيا واعلاميا كما اناشد السيد المحافظ اعادة فتح وكالة انباء العراق الاخبارية وجريد الحركة المستقلة والسماح بالاعلام المنضبط بالحرية وبكل تفاعل ودعم المشاريع الحقيقية الاصلاحية لغرض النهوض بالواقع الاعلامي والصحفي المهترئ والمتردي في ميسان بسبب بعض المتطفلين ممن يعملون وكلاء تجسس للسيد النقيب اللامي كونه ينتمي الى المدينة والتي تعرف تاريخه جيدا ومنجزاته في ومن البعث وفدائيي صدام فحولهم الى مجرد ( مسوكجية ) خدم يكتبون التقارير له ويسجلون النقد بمسجلات الصحافة الخاصة ومقابل ذلك يمنحهم هويات صحفية نكاية بالشرفاء وتحجيما لدور المهنيين و كي يمارس هو دوره القيادي و الجهادي في بغداد بكل حرية ؟ وفي نقابة الصحفيين التي حولها بدوره لمقرات للبعثيين والفدائيين والليالي الحمراء كما اعتاد الرجل على ذلك واقول للقالق الصحافة تاملوا جيد فالصحفي ليس من استلم الهوية واخذ المكافئات واستلم قطعة ارض فهي دعارة الصحافة والاعلام واما الصحافة والاعلام والكتابة فهي رسالة الانبياء والائمة والصالحين وهي الامانة التي حملها الانسان وكان ظلوما جهولا