العراق …. هل سيذبح بسكين القروض كاليونان

الحالة الهستيرية التي عانت منها الحكومة اليونانية في الاونة الاخيرة، وذلك بسبب حالة الافلاس الناجمة عن عدم قدرتها على تسديد اقساط الديون المستحقة عليها، لا تخفى على احد.

فهل سيعيد العراق تجربة اليونان المريرة تلك، ويجازف بالدخول في نفق القروض المظلم.

والاهم، هل من الانصاف المقارنة بين وضع اليونان الذي يكاد يعيش بشكل رئيسي على السياحة المتاثرة بالوضع الاقتصادي العالمي، والذي لا يستقر على حال.

وبين العراق الذي يمتلك اكبر احتياطي للنفط في العالم.

لقد دهشت كثيرا حينما قرات الخبر :

وكالة بغداد تايمز (بتا)

Monday 21 September 2015

أعلنت وزارة المالية العراقية ، الخميس، بان العراق سيقترض مبلغ 2.3 مليار دولار من البنك الدولي في مسعى لسد العجز بموازنة البلاد ونفقات الحرب ضد داعش.

وقارنته بالخبر ادناه :

عن شبكة الاعلام العراقي :

الاخبار الاقتصادية

84 مليار دولار عائدات نفط العام الماضي

06/01/2015 08:20

وبالخبر :

المالية البرلمانية : برعاية المالكي .. تهريب ( 400 ملياردولار من عائدات النفط )خارج العراق .. ابطالها ساسة الحكومة السابقة !

بتاريخ : الخميس 16-04-2015 03:58 مساء.

ناهيك عن الفضائح التي تطفو على السطح هنا وهناك على مختلف الفضائيات، مثل فضائح السياسيين العراقيين في ويكليكس في برنامج ( بصراحة ) مع عدنان الطائي 21 6 2015 قناة دجلة الفضائية.

فضلا عن نفس موقع ويكليكس الذي يعرفه الجميع.

و ……………….

بل الذي زاد في دهشتي واستغرابي اكثر، هو السؤال التالي :

اين هي المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني في النجف، من هذه المصيبة التي المت بالعراقيين ؟!!...

وما هو الدور الذي اضطلعت به هذه المرجعية في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، طيلة هذه السنين العجاف التي عانى فيها الشعب العراقي الامرين على يد الحكومات الفاسدة المتلاحقة والجاثمة على صدره، منذ السقوط في العام ٢٠٠٣ والى يومنا هذا ؟!!...

وباختصار :

اما ان الاوان للمرجعية الدينية في النجف ان تختصر قليلا من حلقات الدروس الحوزوية، وبعضا من خطب الجمعة الرنانة على لسان وكيليها الصافي والكربلائي.

لتتفرغ قليلا لتنفس الهواء الطلق, لعلها تعيش وترى بام عينيها ذلك الجحيم الذي صنعه حكام الظلم والجور في بغداد للشعب العراقي ؟!!...

حينها، ربما ستفيق المرجعية من غيبوبتها، وتطبق شريعة السماء على ارض العراق، بقطع يد السارق ايا كان.

وذلك امتثالا لقوله تعالى في الاية ﴿٣٨﴾ من سورة المائدة :

( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ).

وذلك بدءا براس الفساد، وشيخ اللصوص نوري كامل المالكي، باعتباره وحسب الادلة الدامغة، من اجلى مصاديق الاية الكريمة اعلاه.

وهلم جرا نزولا وبلا استثناء، بما فيها الرئاسات الثلاث بكامل طاقمها، وحتى اصغر مسؤول ومتصدي عراقي منذ العام ٢٠٠٣ والى يومنا هذا.

عندها فقط، سيحس الشعب العراقي بان الدنيا لا زالت بخير, وانها حقا تستحق الابتسامة.

فهل ستثبت المرجعية الدينية في النجف حرصها الشديد على احقاق الحق ؟!!...

ام انها ليست بحجم المسؤولية في تمثيلها لاهل البيت (ع) الذين يرفضون الظلم والظالمين ؟!!...

نقرا مثلا :

الكليني :

عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن إسماعيل بن مهران، عن درست بن أبي منصور، عن عيسى بن بشير، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما حضر علي بن الحسين (عليه السلام) الوفاة ضمني إلى صدره ثم قال :

يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي (عليه السلام) حين حضرته الوفاة وبما ذكر أن أباه أوصاه به قال: يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله (٦).

وما ورد عن الامام علي ( ع ) حول دور العلماء في وجوب مقارعة الظلم :

الرضي :

رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في الخطبة الشقشقية :

... أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر وما أخذ الله على العلماء ألا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز، الخطبة (٣٢).