العجلة من الشيطان لم يستعجل الحجاج لرجمه |
بسبب تدافع الحجاج في مشعر منى لرمي جمرة العقبة وهي عمل رمزي يمثل مقاومة الشيطان الذي يريد إيقاع الناس في المعاصي ،مات وقتل المئات من الحجاج بسبب الازدحامات والتدافعات التي هي وليدة الاستعجال والبدران والتسارع وهي امور مذمومة عند العقلاء والمتشرعة واحيانا تنسب الى الشيطان كما قالوا ان العجلة من الشيطان وان التأني من الرحمن وقالوا ايضا ان في العجلة الندامة وفي التأني السلامة . ليس هناك اي عذر للتدافع فعلى الحجاج في هذه الشعيرة خاصة ان يتأنوا وان لا يستعجلوا وان يكونوا منظمين بدرجة عالية كونهم في محضر ربهم ذي النظام المتقن والكمال المطلق ولانها شعيرة برأيي تهدف الى تعليم الانسان المسلم وتعويده على رفض الشيطان والفوضى واللانظام ورجمهم بحصيات ان يكون عددها سبعة على اقل تقدير فموت الانسان ليس شيئا هينا وقتله وسفك دمه امور تفرح الشيطان وتسره . هذه الامور ابدا لا تفرح الله الرحمن الرحيم ولا تغبطه بل هي تحزن وتغم كل من في السماء ومن في الارض من الصالحين . وان تعود اسماعنا على اخبار القتل والموت وتطبع عيوننا بمشاهد العنف ودماءا الانسان هذا كله لا يبرر لنا ان نتقبل هذه الحادثة ببساطة وسذاجة كما في سخف بعض الاراء التي عبر بها بعضهم عن ما حصل اثناء رمي جمرات العقبة الحادثة التي راح ضحيتها أكثر من 700 حاج ارادوا الحياة من جديد بلا ذنوب ولا خطايا كما ولدتهم امهاتهم اول مرة كما ذكر في الحديث المعروف عن حج بيت الله وقال بعضهم بتمام عقله لا تذموا المسؤولين عن مناسك الحج ولا الدولة المضيفة للحجاج لانها مكنتهم من الموت في اطهر بقعة واقدس شعيرة من شعائر الاسلام تفاهة العقول تعرف بمقدار حبها للخراب والموت وذم الحياة والامن والسلام اما ان تقحم امريكا في هذا الموضوع ايضا فهذا امر مضحك تماما بقول احدهم ان امريكا تستاء كثيرا جدا من هذه الشعيرة وترى ان المقصود بالرجم والرفض ذاك الرمز المعبر عن الشيطان هي لانها تسمى الشيطان الاكبر عند الكثير من المسلمين فهي من تدفع بجهلة المسلمين بطريقة ما لأحداث التدافع والتزاحم القاتلين ويعطي الحادثة لونا ارهابيا فهذا من سخف العقول ايضا الايمان بفكرة المؤامرة الدائمة يعني ذلك دعوة لعدم تحمل المسؤولية واشاعة الخوف من الاقرار بالخطأ .بصراحة الجهل بالنظام وعدم الالتزام وقلة الوعي وضعف حملات التثقيف بالمناسك هي اسباب رئيسية في الكثير من حوادث الحج حصل ما حصل دعائنا بالرحمة والغفران لمن مات من حجاج المسلمين. |