المرعبي: مئات الحجاج ماتوا بسبب وجود احد الامراء لرمي الجمرات ! |
العراق تايمز: فراس الكرباسي.
امام جمعة المنطقة الخضراء يطالب ملك السعودية بكشف ملابسات موت مئات الحجاج ويدعو الحكومة العراقية لوقف ظاهرة الخطف والقتل والابتزاز في العاصمة ويشدد على رفد الجيش بتشكيلات اضافية من الحشد الشعبي
استنكر امام وخطيب جمعة المنطقة الخضراء السيد حسين المرعبي، الجمعة، ما قامت به السلطات السعودية من التضييق على الحجاج في منى مما أدى الى تدافع الحجاج وازهاق ارواح المئات من المسلمين، داعيا الحكومة السعودية للاستفادة من التنظيم العالي للزيارات المليونية في العراق، داعياً مجلس الوزراء ومجلس النواب باتخاذ خطوات جادة وعاجلة للحد من انتشار وباء الكوليرا، مطالبا الحكومة باتخاذ قرارات صارمة لازدياد ظاهرة الخطف والقتل والابتزاز من قبل مسلحين وبعناوين رسمية في بغداد، مشدداً على ضرورة رفد الجيش العراقي بتشكيلات جديدة من الحشد الشعبي ورفد الجيش بأسلحة ومعدات قوية تساهم في بناء جيش قوي له هيبته وقوته من اجل حفظ وحدة العراق أرضا وشعبا. وقال السيد حسين المرعبي من على منبر جامع الزهراء في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد " نستنكر وبشدة ما قامت به السلطات السعودية من التضييق على الحجاج في منى مما أدى الى تدافع الحجاج وازهاق ارواح المئات من المسلمين وكما علمنا ان سبب الحادث ان الامير خالد بن فيصل كان في رمي الجمرات ويجب ان لا يزاحمه احد تم منع الحجاج لفترة ومن ثم من فتحوا منفذا واحدا صغيرا جدا لمرور الحجاج بعد مغادرة الامير وصار التدافع بسبب سوء التنظيم واستهتار بعض المسؤولين والتأخر في المعالجة لإنقاذ الموقف ذهب هذا العدد الكبير من القتلى والتقدير الأولي 1200 قتيل و 2000 جريح غالبيتهم في حالة خطرة". واضاف المرعبي "من منطلق ان مكة ليست ملكا لجهة وإنما هي لجميع المسلمين نطالب ملك السعودية كشف ملابسات الحادث وإنزال اقسى العقوبات بمن كان سببا لقتل هذا العدد الكبير من الحجاج ولتستفيد السعودية من التنظيم العالي للزيارات المليونية في العراق اذ يبلغ عدد زوار مرقد الامام الحسين في عاشوراء أضعاف عدد حجاج بيت الله الحرام ورغم قلة الإمكانيات وضيق مساحة كربلاء وشوارعها وضيق حرم الامام الحسين ووجود فعاليات مليونية كركضة طويريج التي يركض فيها الملايين نحو قبر الحسين لم تحدث مثل هكذا حادثة علما ان العراق ليس لديه وزارة للشعائر والزيارة كما في السعودية التي من اهم وزاراتها وأكبرها ميزانية هي وزارة الحج ولكن للأسف سنويا التنظيم غير جيد وفيه مشقة كبيرة على الحجاج". وبخصوص مرض الكوليرا، دعا المرعبي مجلس الوزراء ومجلس النواب " لاتخاذ خطوات جادة وعاجلة للحد من انتشار وباء الكوليرا وقبل بدء دوام المدارس من خلال معالجة أصل المشكلة التي أدت الى تلوث المياه وعزل ومعالجة المصابين وإخراج فرق جوالة على المناطق المصابة فخطورة الوباء بانتشاره الذي قد يصل والعياذ بالله الى عدم السيطرة عليه فالمئات اليوم في بغداد والمحافظات مصابون بهذا المرض والموضوع يحتاج الى تشكيل لجان عليا من الوزارات المعنية وطمئنت الشارع العراقي". وبين المرعبي ان " ازدياد ظاهرة الخطف والقتل والابتزاز من قبل مسلحين وبعناوين رسمية في بغداد والمحافظات تدعو الى القلق فان انتشار المظاهر المسلحة التي ليست ضمن الإطار الحكومي تؤدي الى استغلال الفرصة من قبل بعض المغرضين لتصفية الحسابات الشخصية او خلق حالة من الخوف والهلع لدى الناس وهذا ليس من مصلحة الجميع فمن الغريب ان يصل الحال الى ان السلطة التشريعية وعلى لسان رئيسها تتخوف من استهداف من قبل مسلحين للمؤسسة وان عدم حصر السلاح بيد الدولة في المدن سيؤدي الى فوضى كبير قد يستغلها أعداء العراق في تمرير مخططاتهم الدنيئة فعسكرة المجتمع في ظل هكذا ظروف واختلاط للأوراق سيؤدي الى نتائج وخيمة ينبغي على الجميع التعاون من اجل تلافيها ولابد ان تنحصر المظاهر المسلحة للحشد الشعبي ونحوه من الحركات الجهادية في جبهات القتال ولابد ان تتخذ الحكومة قرارات صارمة بهذا الصدد وبأسرع وقت للحد من هكذا ظواهر سببت القلق لدى اكثر الناس". وبخصوص الجيش العراقي، طالب المرعبي الحكومة " بضرورة رفد الجيش العراقي بتشكيلات جديدة من الحشد الشعبي الذي اثبت للجميع مدى الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها منطلقا من عقيدة وطنية خالصة وهذه الروح من المهم ان تكون هي السائدة في صفوف جيشنا ليتسنى له النجاح التام في هذه المواجهة الشرسة". وتابع المرعبي مطالبته "كذلك نطالب برفد الجيش بأسلحة ومعدات قوية تساهم في بناء جيش قوي له هيبته وقوته من اجل حفظ وحدة العراق أرضا وشعبا وعلى الجميع مساند الجيش في حربه ضد الاٍرهاب فالمواجهة ليست فقط عسكرية بل هي مواجهة سياسية واقتصادية وفكرية ودينية واخلاقية واعلامية وجميع هذه القنوات يجب ان تتحمل مسؤوليتها فالإرهاب نفذ من خلال منافذ عديدة من خلال الفساد الاداري والمالي الذي يجب ان تكون هناك استراتيجية لمعالجته من خلال الجهات الرقابية والقضائية التي أستطيع ان أقول انها ليست بالمستوى المطلوب وقد تتغلب عليها المجاملات السياسية على حساب المصالح العليا". وشدد المرعبي " قد ينفذ الاٍرهاب من خلال انتشار البطالة وتردي الواقع الاقتصادي فقد ورد عجبت لمن لا يحد القوت في بيته كيف لا يخرج شاهرا سيفه وقال تعالى ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف ) فلا أمن بلا اقتصاد ناجح وهذا يتطلب قيام الدولة بمعالجات حقيقية في تنويع مصادر الدخل وامتصاص البطالة مِم خلال تشجيع الزراعة والصناعة الوطنية وفتح باب الاستثمار على مصراعيه بعد تعديل قانون الاستثمار ليكون جاذبا للشركات العالمية التي تشكو من البيروقراطية المقيتة فالعراق اليوم بحاجة لبناء ملايين الوحدات السكنية وهذا الملف اذا تم فتحه فانه سيقضي على البطالة تماما وندعو ايضا الى ضرورة توحيد الخطاب الديني الداعي الى نشر المحبة والاخوة والتسامح ونبذ العنف والتطرف والتكفير وتعزيز روح الإخوة وحب الوطن ووحدة أراضيه في المناهج الدراسية والمؤتمرات والمحافل". |