العراقيون لهم باع ومعرفة طويلة وقديمة بالطناطل والمارد والقمقم وحكايات الف ليلة وليلة من خلال القصص , الطنطل عندما يقبع في مكانه الخاص به وماواه الطبيعي المريح فحينئذ من الصعوبة له ان يخرج من هذا المكان لاسباب عده , هناك اشكال وانواع من الطناطل تعيش هنا وهناك في بعض الدول العربية والعالم ومن بينها وعلى راسهم طنطل سوريا بشار الاسد .
عفريت القمقم السوري وصف صرخة العراقيين قبل سنوات لدمائهم واتهامات الحكومة العراقية لدول الجوار الاقليمي بارسال قتلة وارهابيين ومجرمين الى العراق بغير اخلاقية , هذا ما قاله هذا الطنطل وخفاش الليل . البعض لم يتفاجا بتصريحات قائد وبطل الفلتات التعبيرية اللغوية وخليفة القاتل السوري والبعث الفاشي عندما خرجت تلك الكلمات التصعيدية الفاشوشية من لسان بثار الاثد , الشاب له سوابق وصولات في هذا المضمار وما سمعناه من خلال المؤتمرات العربية الفاشلة للجامعة الخائبة وغيرها من اللقاءات العربوتخريبية , كما للبعث العفلقي الانتهازي الشوفيني ذكريات سيئة ومريرة في العراق خاصة وما نتج من تداعيات خطيرة عن تلك الهفوات في التصريحات اللا اخلاقية .
يعتبر النظام السوري الدكتاتوري راعي الارهاب في المنطقة كلها وجه غير مرغوب به ومنبوذ في المنطقة العربية بالرغم من انها انظمة قمعية وشوفينية ودكتاتورية وسارقة وفاسدة , سراديب واقبية مخابرات النظام السوري احتضنت المئات من المجرمين والارهابيين في معسكرات خاصة دربتهم وجهزتهم بكل افكار الهمجية وانواع الاسلحة وارسلتهم الى العراق ومناطق اخرى لتنفيذ المخطط الايراني الاجرامي الخميني في العراق والمنطقة .
النظام السوري يتسم بالوقاحة وعدم الاخلاق وهو نظام فاشي ومجرم وارهابي وقمعي وتصفوي وفاسد ومتخلف وكذاب ومراوغ والخ من الاسماء والصفات التي تليق به وخاصة الزمرة الحاكمة . طنطل سوريا الاول وصف العراقيون بانهم بلا اخلاق , هذا هو مفهوم جلاوزة البعث النازي السوري , هذا العراق الذي علمكم انتم وغيركم معنى الاخلاق والقيم والحضارة والقوانين والعلوم على مدى سبعة الاف سنة والى الان تعيشون على خيراته وفضلاته , لكن كما يقال / فاذا اتتك مذمت من ناقص فتلك شهادة بانك كامل .
نعتقد ان ساعة زوال ما تبقى من الحزب الشوفيني النازي العنصري القومي الارهابي البعثي السوري اقتربت بعد ان انقرض البعث العفلقي الانتهازي في العراق منذ تحريره عام 2003 بفعل ضربات احذية العراقيين والامريكان . النظام والحزب يبيحان كل الوسائل الغير اخلاقية في سبيل البقاء في السلطه لنهب اموال الشعب السوري وابتزاز بعض الانظمة كالعراق باعمال اجرامية وتصفية المعارضين واغتيالهم بطرق سرية وطمس الحقائق بعد ذلك والقاتل يبقى مجهولا .
ان نكران وعدم معرفة قادة البعث السوري العفلقي بوجود ازلام صدام واعوانه من القتلة والارهابيين ما هي الا صفة من صفات الطناطل التي تعيش في اوسخ الحالات والاماكن , للنظام السوري القمعي دورا تخريبيا ليس فقط منذ تحرير العراق من البعث الصدامي المقبور بل منذ نشوء الدولة العراقية الحديثة وهذا النظام يتامر ويقف ضد كل ما هو عراقي لاسباب عديدة ومعروفة . النظام الارهابي السوري مول العمليات الارهابية من اموال الشعب العراقي الذين كانوا يعيشون في سوريا والسبب الاهم من وراء ذلك ارهاب النظام وما يحمله من اثار الحقد الموروث من الطنطل الكبير المقبور , مخابرات النظام واجهزته المتشعبة تتلقى اوامرها من نظام الملالي وولاية الفقيه الدموي المتخلف الايراني وهو تنسيق بينهما لتلاقي مصالح سياساتهما في محاربة اميركا والشيطان الاكبر على ارض العراق باعمال وافعال غير اخلاقية و بتوجيهات من قادة العصابات والمافيات التي تتاجر باسم الدين والجهاد الارهابي وتسميه المقاومة وما هي الا اعمال غير شريفة وغير اخلاقية تقتل العراقيين فقط ليس الا .
ان ما قاله رئيس العصابة في سوريا بان الاتهامات العراقية هي مواقف لا اخلاقية , كيف اذن تكون مواقف النظام السوري بما ارتكبه من قتل واغتيالات وجرائم وتصفيات في لبنان اولا لاكثر من ثلاثة عقود من الاستعمار والهيمنة والاستحواذ وسرقة خيرات وثروات البلد ومقتل الحريري و الضحايا الاخرى في لبنان وداخل سوريا وانتهاءا في العراق . هل من الاخلاق والكرامة والرجولة ان تبقى الجولان المحتلة لاكثر من اربعة عقود واكثر والنظام غير قادر لا الى تحريرها او اطلاق رصاصة واحدة ضد المحتل الذي يحتل ارضه وليس ارض جيرانه ? ,ناهيك عن ميناء الاسكندرونه المحتل من قبل تركيا الطورانية الاتاتوركية الاخوانية . هل هناك مقاومة خمس نجوم او مقاومات اخرى لا نعرفها ? , او مقاومة ساقطة اخلاقيا ومجرمة وعفنة كما يصفها البعض في العراق التي تقتل الطفل والشيخ والمراة وتدمر الحياة وكل شئ ! .
هل من القيم والاخلاق ان يتحول النظام السوري الى فار خلال ساعات عندما هددته تركيا وحشدت جيشها على الحدود مع سوريا وهددت النظام نفسه , وبعدها قد انصاع النظام وفئرانه الى طلبات تركيا بغلق معسكرات حزب العمال الكردستاني وابعاد قادته واسهامه عمليا في عملية مخابراتيه للقبض على رئيس الحزب السيد اوجلان مجبرا وخانعا خاضعا بالتهديد وسلمته الى ابشع نظام دموي عرفه التاريخ .
الكثير من العراقيين سابقا ايدوا الحكومة العراقية للذهاب الى مجلس الامن وتشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في كافة الجرائم التي ارتكبت في العراق منذ يوم تحريره والى عملية الاربعاء الاسود الدامي وهي عملية نفذها النظام السوري النازي الفاشي وقتل العشرات من العراقيين . من هنا لابد ان نرفض ونشجب بقوة اي تدخل عراقي في الشان السوري وخاصة تدخل الحكومة والميليشيات الارهابية الخارجة عن القانون للقتال في سوريا مع النظام السوري المجرم , ورفض اي تصريح حكومي يدعو الى ايجاد حل ومخرج في سوريا بوجود راس الافعة والارهابي الاول بشار . نعتبر تصريحات الحكومة العراقية غير مبررة وهي تزيد من سفك الدماء العراقية اذا ايدت النظام السوري وسهلت بنقل الاسلحة والمعدات عن طريق الاراضي والاجواء العراقية , نراها تدخل في باب المزايدات الطائفية وتنفيذ اوامر الاسياد في قم وطهران وقادة عصابات المافية في العراق . لا بد من موقف حازم وصريح لادانة هذا النظام الفاشستي الذي اياديه ملطخة بالدماء العراقية منذ اكثر من خمسون عاما , الكف عن الشرذمة والتخبط وتعدد مصادر القرار والتصريحات والراي العراقي للحفاظ على وحدة العراق والقصاص اولا من قتلة العراقيين واكراما للدم العراقي الذي يسفك يوميا وسفك سابقا ويهدر دون ذنب وسبب .
الاستغراب الثاني اتى من بعض القوى العراقية التي ذهبت ابعد من ذلك وتدافع عن مواقف النظام السوري الارهابي وتبرئ ايضا الساحة الايرانية ومجرميها . نقول لو كان لهؤلاء ذرة من الاخلاق والكرامة والحياء لوقفوا مع محنة العراقيين الصعبة هذه وما جرى لهم من قتل وتهجير وهجرة , كما حصدت جرائم النظام السوري مئات القتلى والاف الجرحى واستهدفت سيادة الدولة العراقية ومحاولة النيل من بعض المسؤولين العراقيين الكبار كما حصل للحريري وغيره في لبنان .
الحزب والنظام في سوريا مجرد عصابات ومافيات محترفة في الاجرام والخبث والنصب والاحتيال , بعض الطناطل في سوريا وعلى راسهم الطنطل الكبير له مميزات في القسوة والوحشية والمراوغة والظلم وهذا دليل على انه رئيس عصابة ومافيا , النظام السوري ومعه الايراني وبعض الانظمة العربيه والاسلامية لن يتورعوا ابدا من ممارسة ابشع الجرائم لتحقيق ماربها واغراضها في العراق وغيره . الذين ساهموا وشاركوا في احتضان المجرمين والقتلة سيدفعون الثمن غاليا , المحكمة ولجان التحقيق هي الرادع والسلاح لهؤلاء الارهابيين وهناك ادلة وافلام وصور ومعلومات استخبارية وتجسسية دامغة على تورط هذه الدول ومخابراتها واجهزتها الاخرى ودعمها المتكرر للعمليات الارهابية في العراق وبعض الدول .
نعتقد ان الرادع كذلك هو باتخاذ السبل والاجراءات المناسبة بحقهم وهو الحل المنطقي لكل من يتطاول ويتمادى في العبث بامن ومقدرات العراق ,القوة نراها كصمام الامان للحفاظ على الشعب العراقي اولا قبل الارض ومنع الاعتداءات الجبانة , المحكمة الدولية ولجنة التحقيق تعتبر رادع قوي ومهم , كما هناك روادع اخرى مثل ايواء المعارضات السورية العلمانية وتقديم العون والمساعدات لها والدعم المادي والمعنوي والاعلامي واللوجستي .
اخيرا على الحكومة العراقية ان تستخدم كافة الطرق والوسائل في سبيل الحفاظ على امن العراقيين وسيادة العراق , الى ان تاتي الساعة الاخيرة ونهاية هذا النظام وهو يتجرع كاس السم بيده وتكون خاتمته كخاتمة القذافي وصدام وهتلر واي مجرم لم يحترم شعبه واي مواطن يعيش على تراب ارضه ووطنه .
|