احزاب ( الشيوعي .. البعث .. الدعوة الاسلامية )... غراب يقول للاخر وجهك اسود !

 

آن الاوان ان نقول نحن ضحايا هذه الاحزاب الدموية وهي الحزب الشيوعي والبعث والدعوة الاسلامية ( مثبتة دمويتهم وبالوثائق وان كانت بدرجات متفاوتة ) والايديولوجيات الهرمة كلمتنا فكلما ارى المآسي والفقر والتشرد والعوز والخراب الذي عم العراق من شماله الى جنوبه اتذكر صراع هذه الاحزاب المريضة فيما بينها وتاثيرات هذا الصراع الذي يبدو انه سوف لا ينتهي على العراق كدولة وشعب حتى ينتهي وينقرض الشعب العراقي نفسه. نشأت هذه الاحزاب في اوقات قريبة فيما بينها وتحديدا فترتي الاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي كردود فعل بعضها للبعض الاخر وانتسب اليها ابناء العراق وشبابه على اختلاف تنوعهم الاثني والديني والمذهبي ضمن الصراع على السلطة والوصول الى سدة الحكم من اجل التمتع بالامتيازات والمناصب واستخدام السلطة لاجتثاث الاحزاب الاخرى وقمعها بكافة الاشكال الدموية والقضائية والى اخره من الاجراءات الغير اخلاقية. 
 
كلمتنا نحن شباب العراق لهذه الاحزاب وممن ينتسب اليها انكم فاشلون ودمويون وانتهازيون ومخربون ومخرفون وانتم على اعتاب نهاية اعماركم المشرفة على اعتاب الستينات والسبعينات وربما الثمانينات وما زلتم تتصدرون المشهد العراقي من على الفضائيات والصحف والمواقع الالكترونية التي تبثون بها سمومكم وصراعاتكم وانتم على هيئة الرجل العجوز الخرف دون اي حياء او خجل من شيبتكم او من الخراب الذي صنعتموه في عراقنا الحبيب وانتهى بكم اما لاجئين في دول المنفى تتصدق عليكم بالمعونات الاجتماعية او تتوسلون ببعضكم البعض من اجل حصولكم على معاش التقاعد فيا لسخافة هكذا ايديولوجيات تنتهي بصاحبها مشردا وشحاذا على قارعة الطريق. اما نحن ضحاياكم من شباب العراق فلقد اصبحنا متأخرين عن اقراننا في العالم العربي والدولي وترى الشاب منا حائر اين يتوجه واي مسؤولية يتحمل واي عمل يعمل به يسد احتياجاته المادية ناهيك عن كثرة الارامل والايتام والمشردين والمعوقين والشيوخ الكبار المرضى والخراب الحاصل في جميع مفاصل الحياة وما زال منكم ايها المخرفون من يتكلم باعلى صوته وينتقد ويتكلم ويكتب وكأنه لا يرى بعينه العوراء ما فعلت احزابه وايديولوجياته ولا يرى ما نراه نحن ونشعر به من خراب ودمار وتفكك اجتماعي خطير.
 
اقول لكم انتهوا انتهوا واتركونا نعالج الخراب والدمار الذي صنعتموه وحل بنا وببلدنا بسببكم واتركوا لنا العراق الذي لا سبيل لنا الا في العيش فيه ودعونا من مناكفاتكم الفارغة ومن صراعاتكم الدموية التي لا تنتهي ايها المخرفون. لا بد لنا من ايجاد افكار جديدة ودماء جديدة تتبنى هذه الافكار وتترجمها الى ارض الواقع عملا واعمارا وبناءا للانسان والوطن ولنشيع ثقافة اختلاف الاراء والتنافس الشريف من اجل عراق جديد عراق يحترم ابناءه وشعبه ويكرمهم ويحتضنهم على جميع اختلافاتهم.
ولنعمل نحن ابناء هذا الجيل على تحطيم هذه الايديولوجيات التي انكشف زيف مبادئها وبنود مواثيقها المعسولة ولنشيعها الى مزابل التأريخ ولنتعظ ممن ندم وغرر به وممن دفع حياته ثمنا لهذه الايديولوجيات الماكرة التي خدعت الكثير من شباب العراق السابقين وممن ينصحوننا اليوم ان نتجنب الانتماء اليها او التأثر بها ومحاولة بعث الحياة فيها من جديد بعد ان شاخت وهرمت وذهبت غير مأسوف عليها.