الواقع الخرب الذي يعيشه المسلمون في بلدانهم ومشاهد الجريمة التي يمارسونها والتي سيطرت على وسائل الاعلام والاتصال وباتت حزءا لا يتجزأ من يومهم المعاش وأحاديث الفحش والفتنة التي يتغنون بها امام العالم على منابر المسلمين حتى صارت الاركان الخمسة للدين الاسلامي الذي يعتنقونهمجرد كلمات وحروف لا كيان لها على ارض المسلمين والاركان وهي تسمية لخمس طقوس وردت في الأحاديث النبوية بصيغ متعددة، وهي: الشهادتان (شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة ان محمداً رسول الله) الصلاة (وهي خمس صلوات في اليوم والليلة) الزكاة الصوم (في شهر رمضان) الحج (من استطاع إليه سبيلا، أي للقادرين) ان لم نضف اليها الولاية التي اختلف فيها المسلمون حديثنا ليس في اثبات او نفي ركن منها انما الحديث في مدى تطبيقها والايمان بها فواقع المسلمين يتحدث عن ان هذه الاركان هي مصدر الشر والخراب الذي حل بوادي الاسلام واهله فعندما نحاول ان نضعها على طاولة التشريح الواقعي سترى اشياء تدهشنا وتؤلمنا في نفس الوقت فعندما تقع عيون العالم على اولها شهادة ان ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ستجدهم ينشدونها ويصرخون بها وهم يقطعون الرؤوس بوحشية لا مثيل لها بل يغلفونها بلافتة سوداء يرسمون حروف هاتين الشهادتين عليها ليس لقصاص ما او عين بعين او سن بسن لا ليس لهذا وانما لأختلاف في فكرة ما او لحب يعتقد به البعض لبعض الاولياء الصالحين ويكبرون ويشهدون وأيديهم ملونة بدماء الابرياء أما أذا نظرت الى الركن الثاني وهي الصلاة فستجد العجب العجاب ستراها مجرد حركات اختلفوا حتى في حركاتها ولم تنهى عن منكر ولم تأمر بمعروف ولم تمنع من ممارسة الفحشاء ابدا السارق يصلي القاتل يصلي المعتدي والظالم يصلي الغاصب لحقوق الناس يصلي الذي يقتل الناس في الاسواق يصلي وكأنه ركن رياضي اما أذا اردت الحديث عن الخمس عن الزكاة عن هذا الركن الثالث لرأيت الفقراء من المسلمين المؤمنين بهذا الركن وأهميته في الاسلام لوجدتهم يأكلون من اكوام النفايات ولرأيتهم يملأون التقاطعات أطفال حفاة وفتيات بملابس متسخة وشيوخ يستجدون رغيف الخبز الكثير من حكايات وقصص الفقراء المؤلمة ستظهر لك بمجرد ان تنظر الى الخمس والزكاة لست أدري ما فائدة هذا الركن مع كل هذه الحكايات والقصص ومع كل هذا الكم الهائل من الهاربين من بلاد الاسلام الى اورربا التي لا تؤمن ولا يوجد في ثقافتها مثل هذه الاركان وأما الصوم وشهر رمضان فالحديث عنه فيه مضض فقط عندما يفكر المسلمون بالصيام ستجد اسواقهم ملتهبة الاسعار الغني في هذا الشهر متخم بعد الفطور والفقير الهدف المنشود من هذا الركن صار يأن أكثر من يومه المعتاد واخير الحج وقد كتبت مقالا فيه ذكرت ان المسلمين فيه يشكلون من وارداتهم قوة اقتصادية كبيرة ولكن هذه القوة يهبونها لال سعود والتكفيرين والارهابيين الذين يقتلون الناس في كل ليل ونهار ارجو ان لايفهم من هذا المقال سوء الحال بل اني اتحدث عن واقع المسلمين والجانب التطبيقي الخاطيء من قبل المسلمين لهذه الاركان وإلا فأنا مؤمن بهذه الاركان بمفاهيمها الصادقة التي ترسم واقعا خال من كل هذه الاشكالات والمأساة
|