وفيق السامرائي ... من مسؤول شعبة ايران في الاستخبارات الى حملدار بشارة الركن !

اعرفه كما لا يعرفه احد ، ذلك الانسان الذي كان يشتم كل ماهو يبدأ بحرف الشين ، كان يسمي  ضباط محافظات الجنوب الاوفياء ( الضباط العجم ) ، قبل ان تولد الطائفية في العراق الذبيح ، وكان من ضحاياه اللواء الركن الشهيد سنان ابو گلل والمقدم الركن قاسم محور شعبة ايران 
 يجيد فن الوصولية والتملق الى مديات لا يتوقعها احد ، بدءا من تقربه لمرافق الرئيس (حسين كامل ) الذي كان يناديه وفيق بكلمة (سيدي) وهو برتبة( نقيب ) و وفيق برتبة (مقدم ركن)  !  وحتى وصوله الى كتابة تقارير مباشرة للرئيس عن طريق حسين كامل وسكرتير الرئيس الشخصي.
 اول ما قام به وفيق السامرائي عند توليه إدارة الاستخبارات العسكرية العامة (وكالة) عام ١٩٩١ بعد احداث صفحة الخيانة والغدر !  لدوره المعروف فيها ، هي طرد ونقل الضباط الاكفاء من أهالي الجنوب بحجة عدم ولائهم للرئيس وأنهم -على حد زعمه- من محافظات نقضت البيعة للقائد ! 
كان يكتب على خرائط النجف وكربلاء خلال اعداده لها لتسليمها الى القطعات لتحريرها كلمة ( الصنم ) على اضرحة ال البيت عليهم السلام  ، وقدم مقترحا  اثناء صفحة الغدر والخيانة بذبح الشيعة والأكراد من عمر ( ١٥-٥٥ سنة ) بحجة ان العراق سيكون ا بالجانب الأمين لخمسين سنة قادمة في حال نفذت القيادة مقترحه الخبيث !

كل هذا او جزء منه كان تأريخا اعرفه عن وفيق السامرائي ويعرفه كل من عمل معه في الاستخبارات العسكرية العامة وعاصر ذلك الزمن الذي ظهر جليا كل من اساء فيه للعراق وشعبه فالبحر تطفو فوقه الجيف ويبقى الدر في أعماقه 
وطرد من الجيش والاستخبارات بعد ٣٥ يوما من تعينيه مديرا للاستخبارات وكالة بأمر القائد العام ، لاكتشاف دوره الخبيث في تصفيه الضباط الاكفاء وكتابة التقارير الكيدية بالاتفاق مع حسين كامل عن الضباط الشرفاء 
وخرج هاربا من العراق بعد ٤ سنوات من اقصاءه ليلتحق بجلال الطالباني ! وعاد مع الاحتلال الامريكي ليعمل مرافقا شخصيا  لجلال الطالباني ! ويطبل للامريكان ! ويشارك بحل الجيش وبناء جيش المليشيات من ضباط الدمج!
وبعد ورود اسمه في محاكمات الانفال لم تنفعه حماية الطالباني وخرج هاربا من جديد براتب تقاعدي ضخم وانتهز الفرصة من جديد مستغلا احداث داعش ليقلب على الأمريكان وعلى الأكراد الذين احتضنوه وكان مسحا للاكتاف عندهم بتصريحات ظاهرها وطنيا وباطنها التملق للوصول لمنصب مستشار هادي العامري !

اليوم يكتب وفيق عن تنظيم الزيارات ! في مكة ! وحادثة منى ويقارنها ويشيد بتنظيم الزيارات في كربلاء والنجف باللعب على مشاعر مواطني الجنوب العراقي  ويدعو الى رفع التأشيرات
 ( الفيزا) لدخول زوار العتبات المقدسة في العراق ، وكأنه اصبح الان ((الخبير الأمني والعسكري الحملدار الركن وفيق عبجل السامرائي))


قارنوا كيف يتملق لهادي العامري وإيران حتى وصل به الحال باتهام الجيش الذي خدم فيه بالاعتداء على ايران خلال حرب الثمان سنوات ويعتبر ايران هي المنتصرة ! كل هذا يقوله الان وهو في لندن ولكم ان تتخيلوا كيف كان التملق ومسح الاكتاف وكلمات الإطراء للرئيس وأفراد حمايته ايام كان العراق الأوحد وقيادته المعروفة بالحزم و وفيق في احدى حلقات دوائرها الاستخبارية محاولا الوصول والتسلق بذات الطريقة،  فماذا كان يعمل حينها ! وبأي طريقة كان يتملق ويحاول الوصول ! وما هي مقترحاته التي يكتبها سرا للرئيس ! 
يكفي اني سمعته يقول امام ٢٠ ضابط ركن من ضباط المديرية للقائد العام ( سيدي اني جندي وأموت جوه حذائك) 
أليس الطبع يغلب التتطبع!