راوندوزي على خطى العبادي في اصلاحات الثقافة

اكثر جانب سعت الحكومات المتعاقبة من زمن البعث حتى اليوم لتدميره بعزم لايلين وحربا لاهوادة فيها هو جانب ( الثقافة العراقية ) وقد حولها صدام الحسين الى (فيلق ) ثامن قوامه من الراقصين والطبالين والمداحين المتملقين (للقائد الضرورة ) بقيادة الراقص الاول ( لطيف الدليمي ) على اشلاء جثث العراقيين في حروب القائد ثم انعطف بنا الزمن الى الديمقراطية فكان حال الثقافة أسوء بكثير من زمن الديكتاتورية الذي كان يسخر كل امكانيات الثقافة لمصلحته .. لقد حول الزمن الديمقراطي ورجاله ( الاشاوس والمجاهدين ) الثقافة العراقية الى ضيعة يهبها نظام المحاصصة الى متحاصصين او إرهابيين مثل ( الهاشمي ) وغيره وكان الشذوذ عن هذا استيزار مثقف حقيقي ( الجزائري ) وايضا ضمن نظام المحاصصة لفترة قصيرة لم تمهله لتقديم شيئا للثقافة والمثقف العراقي . ان الوزير (فرياد راوندوزي) وصل بنفس الطريقة التي وصل بها دلي والهاشمي والاخرون والتي اعتمدت لتخريب الثقافة العراقية والقضاء عليها ( المحاصصة ) لكن الاغلب من المثقفين والعاملين في قطاع الثقافة تباشروا خيرا لما يعرفونه عن شخصية الوزير راوندوزي الذي افنى عمره في الصحافة والثقافة لكن بعد مرور اكثر من سنة في الموقع وبعد تصاعد مطالبة الشعب بالاصلاحات وخروج التظاهرات في كل المحافظات واعلان رئيس الحكومة عن نيته القيام بالاصلاحات لم نرى من راوندوزي الوزير غير خطوة خجولة ومبتورة باتجاه الاصلاح ومثلما انشعل ( العبادي ) بنواب الرئيس الثلاثة واعتبرها الفتج المبين ورجا منها ان تلهي العراقيين عن كل اصلاح مثلما شغلت قصيدة (عمر بن كلثوم ) بني تغلب عن كل مكرمة , انشغل الوزير فقط بقضية النواب وبعد ان اخذت قضية عودة الوكيل الاقدم الجابري للوزارة ( سير وسريده ) كما يقول المثل جاء دور الوكلاء الاخرين اذ حولهم الى مدراء عامين في مواقع مهمة ولا نعرف هل هي عقوبة او استحقاقهم مدراء وليس وكلاء ومن ثم قرر هو والمصلح الكبير العبادي احالتهم على التقاعد من هنا يراودني سؤال وكم تتوق نفسي لسماع او قراءة رد الوزير عليه : ( معالي الوزير انت اضعت سنة من ولايتك على الثقافة منشغلا بالوكلاء ونجحت في اقناع جابر الجابري بالعودة للوزارة كوكيل اول ولست متسائلا عن ضرورة هذه العودة او ماقدم سابقا وما سيقدم لاحقا . واحلت الوكلاء عقيل المندلاوي . نوفل ابو رغيف . مهند الدليمي الى مدراء عامين في اهم ثلاثة مفاصل في الثقافة العراقية ولست متسائلا ايضا عن سبب هذا الاجراء هل هو عقوبة لهم او تكريم ؟ اذا كان عقوبة اقول الحمد لله من يعاقبه الوزير يتم تعينه مدير عام واذا كان تكريم نحمد الله اذ اصبح التكريم اطلاق يد .. في دوائر الثقافة ) اكثر مايؤلم المثقف العراقي خصوصا والمواطن العراقي عموما هو اختصار اصلاحات العبادي وحكومته على اعفاء نواب رئيس الجمهورية الثلاثة وهذا الاعفاء يشمل فقط رفع مفردة ( نائب ) التي تسبق اسمائهم وتمتعهم بكافة الامتيازات والصلاحيات والسلطات التي كانت ولازالت لهم وانشغال وزير الثقافة بقضية وكلائه لاكثر من عام وفي النتيجة لاحساب ولاهم يحزنون فقط العبادي وراوندوزي قررا اراحتهم واحالتهم على التقاعد من دون ان نعرف ماهو الذنب الذي اقترفوه بالتحديد ولماذا لا يحالون للقضاء ؟ واذا ابرياء ليش هيج لعبتوا بيهم طوبه ونزلتوهم مدراء والنوب طلعتوهم تقاعد .. مو حرام عليكم .