ادم وزوجته وورقة التوت

اعرف الى الان فيما اذا قد سقطت فعلا ورقة التوت؟عن الاكثرية من ساسة العراق الجدد، الذين مازالوا مصرين على ممارساتهم الرديئة وهم اشبة بعراة لايخجلون من انكشاف عوراتهم على مسرح الشعب ، الذي يعاني من سخافتهم المتبرجة،ولذلك الشعب العراقي لايمكنه ان يكون جمهورا غبيا لمسرحية لا تخضع الى اي معيار اخلاقي او فني او جمالي، لان اكثر ابطالها من الطارئين الذين فقدوا الحياء بعد ان ازاحوا اوراق التوت عن عوراتهم الدبقة الجالبة للذباب والبق . لامر لايمكن ان يبرر مهما كانت حالته، بينما ادم وزوجته رغم كل خسارتهما المرعبة وفقدانهما الحياة الرغيدة. لم يجعلا من نفسهما نفسا رخيصة يستهان بها في سوق النخاسة، بل تجاوزا محنتهما بصبر جميل وراحا برغبة شديدة يبحثان عن اي شيء ممكن ان يكون سببا مانعا لهدر كرامتهما اللتان تعرضتا الى اهتزاز كاد يطيح بهما، ولهذا امتنعا عن ان تبقيا عوراتهما مكشوفتان بدون اي ستر وكان وهم بامكانهم ان يستمر عراهم لانهما وحدهما اي لا احد يراهم ولا احد يرى عوراتهم لانهم هم بداية الخلق اي لا احد بعد موجود من الخلق على الارض، كما تقول المثيولوجيا الدينية، ولكن ادم وزوجته يحبان أنفسهما حبا شديدا وبالتالي لايسمحان بان تلحق بهما اهانة او يجعلان اشيائهم الشخصية في حالة ابتذال ، ولهذا ذهبا من فورهما يبحثان عن اي شيء يخفي لهما اعضاءهم التناسلية التي اصبحتا مكشوفتان للغبار والتراب هكذا بالرغم هم وحدهم باستثناء الله والشيطان ولكن رفضا ان يبقيا عراة حتى وجدا اوراق التوت لانهما يخجلان من الله .