يا سياسيوا الشيعة غدا الغدير من يبايع علي ؟

الغدير مكان وحادثة زمان خلصت قطرات المطر ، وجفت البحار ، وخلصت أغصان الأشجار تكتب بها دون بلوغ أغوارها وبعدها الفلسفي الألهي الخطير في عمق هدفها !!!
وهي عيد ميلاد التولي والبراءة الحقيقة !!!
ولاء الحق المطلق المتمثل بما شددت عليه آيات كان سياقها مخيف وذا نبرة تبرز لنا خطورة مثل هذه البيعة التي أن فهمناها فهو النصر والظفر بتحرير رقاب المظلومين والمقهورين!!!

ولو تعاملنا معها بسطحي الفهم وسقيم الولاء ، سنكون أعوانا للشيطان وكل م̷ـــِْن تمثل به أمريكا و الذين رفضوا منطق العدل بين عباد الله تعالى ، ليكون الفقراء عيال الله سبحانه وتعالى حطب يحرقونه يوم شتاءهم ، والدماء زيت قناديل الفاسدين !!!

الغدير ،،،
عيد لأنه النواة التي أسسها الخاتم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، آن لها أن تتحرك في فلكها بعقل أسمه الولاية ، الولاية أبعد م̷ـــِْن عشق علي ، العشق الذي مثل النافذة المطلة على حرية الفهم الديني وجميل الأعتناق الطوعي للعقيدة بعد تناغمها الفطري مع ما جعله الله الخالق العظيم في عمق الفطرة والتكوين !!!

والضرورة تقتصي مزج المقال بنصب خشبة المسرح الغديري الولائي !!!
لنعرف م̷ـــِْن عليها ومن تنحى يهمس بشفاه الحقد لن أبايع علي !!!
علي الذي قال فيه م̷ـــِْن صدقه القرآن الكريم أنه لا ينطق عن الهوى أن هو ألا وحي يوحى !!!

يا علي لا يعرفك ألا الله وأنا !!!
ركبان يسيرون جمالا ونياقا وخيولا ومشاة راجلة والنبي الخاتم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، تحفه القلوب التي سعدت بخدمته والحج معه كل حسب وعيه وعشقه !
بعضهم قلبه يقطر حمم خشية فراق رحمته ووجهه النوراني الملكوتي !!!
وبعضهم يمني نفسه بالخلاص منه ليكون عضوا في البرلمان أو وزيرا أو صاحب حزب أو كتلة أو تجمع !!!

وأذا بالمنادي ينادي أيتها العير توقفي هنا !!!
وهاجت الركبان وماجت تسأل :  ماذا حدث ليس وقت النزول والأستراحة؟؟؟ !!!

رجع م̷ـــِْن كان متقدما والكل يهمهم ويهمس مع صاحبه ياترى ماذا حدث ؟؟؟

والتحق ذيل القافلة الطويلة ، والوجوه تنظر لوجهه القمري الأزهري وهو يهم بقول شيء مهم دلت عليه قسمات وجهه المتحسس للمسؤولية العظيمة !!!

الكل مرتاب ألا علي ينبعث م̷ـــِْن قلبه عطرا يرشه على روح محمد لأنها ستقول أمرا فيه تعب على رقيق قلبه والروح !!!

فقال : أجمعوا لي أقتاب الأبل واجعلوها مسرحا فهنا سيقف التاريخ ويخط بأقلامه وريشته اللوحات التي سنراها في كل برلمان قادم بعد حادثة الغدير !!!

( فقد أخبره الله سبحانه وتعالى بآية سيقها يخلع القلوب ويجعل العقول في طوارئ لتعي ماذا في قاع تفسيرها م̷ـــِْن قانون للمسؤولين في كل زمان قادم !!!

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) !!!

فقال قولته الشهيرة والشمس تؤرخ فقد أصاب المؤرخين الشلل !
هذا علي خلفة من بعدي اللهم والي م̷ـــِْن والاه وعادي م̷ـــِْن عاداه وأنصر من نصرة وأخذل من خذله وأجعل الحق معه أينما دار !!!

لتحدث  صدمة عنيفة أحسها النبي وعلي بين برلماني فهم تكليفه ومسؤوليته وعرف أن الولاء الحقيقي دون أن يلوث روحه وينجس نفسه بالعمالة لذاك الطرف أو ذاك على حساب جوهر ما قال النبي المؤيد !!!

وبين برلماني ورئيس حزب وكتلة وجماعة ضرب العدل عليه طوقا وعليه المروق عن خط العدل والألتفاف عليه ، ليظهر عشق علي ويبطن لقطر والسعودية وتركيا والأستكبار الولاء العملي !!!

الغدير مفترق الطرق أيها القاتلين لعلي والرافضين لغديره والرادين لبيعته نعم رافضين لعلي ومحمد !!!

لانها حادثة وفرصة لمن قصد الله تعالى الذي أراد أحياء الحق والدفاع عنه ببيعة صادقة يفهما عمار وابو ذر وسلمان !!!

ويرفضها طلحة والزبير وكل الجهاز الأموي الذي بعضنا وقع في شراك نسله القذر الملطخ بالزنا والسفاح !!!

فمن منكم غدا يبايع نعم يبايع وليس يخادع لأن علي لا يخدع !!!
علما أن شبابا بعمر الورود بايعوا علي بدمائهم أسمهم الحشد المقدس ،،،

وعلينا نحن الشعب أن نبحث عن علي في عصرنا هذا ونعقد معه غدر الوعي المخلص لنا م̷ـــِْن هذه المحنة الكبيرة !!!

وأن لا يستهوينا م̷ـــِْن وقف يهمس وكل حركاته تقول مؤآمرة !!!

وعن نفسي كاتب المقال اجدد بيعتي لمحمد وآل محمد عليهم السلام ومن هو  اليوم يقود سفينة التشيع رغم عاتي الموج وجنون الرياح ،،،،

عيد مبارك أيها القراء الكرام وكل عام ونحن نرتشف غدير الوعي والخلود ،،،
وأسالكم الدعاء ،،،