سفارة ألعراق في كندا.. خارج نطاق ألخدمة

 

لعل عدم ألاهتمام بكل شيء أصبح عنوان له مساحة واسعة في العراق . بفضل ألأفكار التي تقود الكثير من عناوين الحياة .بل تعدى ألأمر تعدى ألأمر ووصل إلى الخارج بفضل ألجهل والمحسوبية والفساد الإداري والمالي الذي ينخر المؤسسات في العراق داخلياً وخارجياً . وزارة الخارجية والسفارات العراقية في الخارج تبقى الملاذ الوحيد لكافة العراقيين هناك . كما هي في نفس الوقت الوجه الخارجي للعراق . لكن هذا السفارات مع كل ألأسف أصبحت مجرد (حصة) يتم توزيعها على الأحزاب دون الأخذ بنظر الاعتبار أهميتها وفائدتها وما قد يترتب على تلك التصرفات من كوارث لا يحمد عقابها .وقد نجني ثمارها في المستقبل وعندها لا ينفع الندم والحسرة على ما مضى .الأدلة والبراهين والشكاوى لا تنتهي على عمل الكثير أن لم يكن أغلب السفارات في الخارج .ومن كثرة تلك الشكاوى وعدم وجود حلول مناسبة لكل المشاكل والمعوقات . أصبحت الناس ترى بأنه لا أمل من الخلاص . وبهذا قيدهم ألم الغربة وسوء ألاهتمام ممن لازالوا يسكنون في الأبراج العاجية بعد أن كانوا يحلمون يوماً بأنهم سوف يكونوا في هذه المناصب .

ومن ألأسباب ألأخرى التي لا تزال تحير الناس وتجبرهم على المضي للعناء . هي قضية ألمستمسكات الرسمية ألأربع أو ( العقوبات ألأربع) ( هوية الأحوال المدنية وشهادة الجنسية والبطاقة التموينية وباقة السكن)  مع ألأسف في بلد يعد من أكثر بلدان العالم ثراء بالموارد والثروات . ولكنهم لا يجدون حلاً للخلاص من تلك العقوبة الرباعية . وذلك لأنهم يريدون أبقاء المواطن في دائرة الحيرة فقط والتعب والتفكير والقلق بعد أن زرعوا الخوف والموت في كل مكان .

هنا أعرض أمام أنظار السيد وزير الخارجية , وكل مسؤول عراقي قضية قد تكون بسيطة في كل مكان بالعام وفي كل دولة لكنها ( معضلة) في العراق وسفاراته الخارجية .

مجموعة من المغتربين العراقيين في كندا . وقبل فترة قليلة قدم أحدهم طلباً للحصول على جواز سفر جديد من السفارة العراقية الموجودة في كندا .والطلبات كالعادة لا بد أن تكون محيرة . ومن الشروط المطلوبة هو وجود (شهادة الجنسية العراقية ) لم يمضي عليها أكثر من 15 عاماً أو 10 سنوات !! مع هوية الأحوال المدنية حديثة . وكانت تلك الطلبات أو الشروط والتي لا نعرف ماذا نصفها والى متى نبقى متأخرين عن العالم الحديث . كانت تلك المطالب متوفرة . وتم تقديم الطلب للسفارة .وبعد مرور شهرين !! أكرر شهرين على تقديم الطلب . يتم الاتصال بالسفارة ألعراقية في كندا . فيأتي ردهم الأتي ( المعاملة غير مكتملة لأن شهادة الجنسية فيها غير معترف بها )!! مع ألعلم بأن العائلة بأكملها حصلت على الهويات والمدنية وشهادات الجنسية الحديثة كلهم معاً. كل ذلك يدل على أن هناك إهمال بل فساد أداري ومغالطة كبيرة . وهذه الحالة كما نعاني منها داخلياً. يعاني منها العراقيين خارجياً . والطامة الكبرى بأنه يتم الاتصال بعد ذلك بالسفارة ولا يكلف أي احد من موظفيها هناك بالرد على المتصل أو من يريد ألاستفسار عن معاملته !! يبدو بأن السفارة العراقية في كندا بأكملها تعمل خارج نطاق ألخدمة والتواصل مع الناس . وهذا بحد ذاته كفيلاً بأن نعلن بانتفاء الحاجة لوجودها أصلاً هناك !!.

هنا السؤال . هل هؤلاء عراقيين أم أجانب يا سيادة وزير الخارجية والسفير العراقي في كندا . نرجو أن نعلم حتى يفهم المواطن إلى أين يذهب . وكفى الله العراقيين عراقيل ومشاكل المراجعات والقال والقيل . فأن كانوا عراقيين فالإهمال واضح  من ألجميع . وان كانوا عراقيين لماذا توضع العراقيل في طريقهم من اجل الحصول على حق وليس (هدية) من أحد !!. وان كانوا عراقيين لماذا لم نسمع  في يوم من ألأيام عن معاقبة سفير أو موظف فاسد هناك وما أكثرهم . لكن التحزب والمحاصصة والمحسوبية وصلت واخترقت كل شيء في العراق وفق نظام وأسلوب (طمطملي وأطمطملك) والذي يتحمل جبال ألإهمال والتراخي هو المواطن العراقي الذي تحمل الغربة وقسوتها ليس لشيء بل لان العراق كان ومازال مرتعاً لكل من هب ودب . وممن لا يحمل قدرة على قيادة ( دجاجة ) وليس وطن وشعب !!.

كذلك لنفترض جدلاً بأن احد المواطنين المغتربين كان بحاجة إلى إجراء سريع لظرف ما عائلي أو شخصي . ترى ماذا سوف يكون دور السفارة هناك . وهل سوف تصمت وتغلق الأبواب والاتصالات !! وماذا سوف يكون مصير المواطن هل يأتي إلى العراق مشياً على الأقدام أم على دراجة هواية وكلما مر في بلد ما .يقول لهم (أنا عراقي وسفارتي شلعت كَلبي).

ختاماً .. أعلم بأن الموضوع سوف يكون عادياً لدى السفارة وحتى وزارة ألخارجية . أو قد يأتي احدهم ويقول سوف نتخذ الإجراء المناسب !! أو يكذب ألأمر برمته ويقول ألحياة في ألسفارة بمبي !! . أرجو من كل مسؤول أن يفتح فكره وأبواب دائرته أو سفارته  أمام الناس . ادعوا كل السفارة أن تهتم بالعراقيين لأنهم يستحقون كل شيء .. نعم أفتحوا كل شيء أمامهم . بالقدر الذي تفتحون جيوبكم للمال !! أو أفكاركم لبعض الأطروحات المسمومة التي دمرت العراق .

وسلامات يا سفارة .. اخ منك يالساني