إسبانيا تستعين بمركز الأمن لمكافحة التلاعب بالنتائج |
استضافت وزارة الرياضة الإسبانية منتدى النزاهة الاثنين في العاصمة مدريد، بتنظيم مشترك مع المركز الدولي للأمن الرياضي، فيما افتتح رئيس الوزارة ميجيل كاردينال الذي شدد على أهمية الندوات لتعزيز النزاهة الرياضية لمكافحة التلاعب في نتائج المباريات والمراهنات غير الشرعية والجريمة المنظمة في الرياضة بشكل عام، وسط حضور مسؤولين من مختلف دوائر وزارة الرياضة في إسبانيا وممثلين عن الاتحادات الرياضية المختلفة من بينها الاتحاد الإسباني لكرة القدم ورابطة الدوري الإسباني للمحترفين لكرة القدم "الليغا". وتعتبر الشراكة بين مركز الأمن الدولي والحكومة الإسبانية ليست الأولى بل هناك شراكة واتفاقية بين المركز الدولي للأمن الرياضي ورابطة الدوري الإسباني "الليغا" تم توقيعها سنة 2013 ومازلت قائمة وفعالة تم التوقيع على إثرها اتفاقية سنة 2014 بين المركز والحكومة الإسبانية. وقال كاردينال أثناء المؤتمر: "إن المركز الدولي أصبح منظمة دولية لها صيت مسموع في أوروبا والعالم والمركز ليس بيت خبرة فقط بل الأهم أنه منظمة تقدم الحلول العملية التي تناسب واقع المشاكل التي تواجه الرياضة العالمية وفقا لأبحاث وتجارب ميدانية وخبرات مهنية". إلى ذلك شرح فريق الخبراء والمحللين والمحققين بالمركز الدولي للأمن الرياضي بشكل مستفيض للحضور حول عدد من الحالات التي توضح مظاهر الفساد المتداخلة في الإدارات الرياضية إلى جانب الاتجاهات العالمية القائمة ودراسات الفروق المنهجية للتلاعب في نتائج المباريات. كما تم عرض دراسة حالة من الواقع في الرياضة الإسبانية والتعريج على أفضل الممارسات الحديثة في الكشف والتحقيق في التلاعب في نتائج المباريات والغش في المراهنات الرياضية وكيفية تحديد والتصحيح المؤسساتي للثغرات الأمنية في الهيئات الإدارية الرياضية. وتمت الاستعانة في الكثير من حالات الدراسة بمشروع البحث المشترك بين جامعة باريس الأولى السوربون والمركز الدولي للأمن الرياضي وهو البحث الذي استغرق عامين وخرجت نتائجه في حدث تاريخي في مايو 2013 بمقر الجامعة الشهيرة في باريس. وعلى الصعيد ذاته، شدد كريس إيتون المدير التنفيذي لإدارة النزاهة الرياضية بالمركز الدولي للأمن الرياضي على أن المركز الدولي هو منظمة عالمية مستقلة ومحايدة ولا تهدف للربح ومنفتحة على العمل مع أي دولة وأي منطقة وأي رياضة مشيرا إلى أنه لا يوجد منظمة عالمية واحدة تعنى بأمور النزاهة في الرياضة ومكافحة التلاعب في نتائج المباريات ولهذا السبب كان المهم تأسيس المركز الدولي للأمن الرياضي، وأضاف: "إن هناك حاجة ماسة لتفعيل جوانب النزاهة وحماية الرياضة من جميع النواحي ونحن نسعى لوضع أنماط تناسب كل الدول وجميع الاتحادات حتى لا يقع المعنيون بالرياضة في نفس الأخطاء مرات ومرات". |