نهرُ العواصمِ الأزرق.. هاتف بشبوش |
تربطني بالدانوبِ أواصرُ ألأبديةِ وكلُ مايموتُ ويصبحُ ماضياً ، كما الموجُ اللانهائي ولذا كنتُ بهيجاً في رحلةِ الساعةِ فوق الباخرةِ النهريةِ ، التي كنتُ حينها جالساً حيثُ يستمتعُ المرءُ بحسنِ ترتيبِ الجمالِ ، في الطبيعةِ التي خلقها الرب حيثُ (يوهان شترواس)* ، في موسيقى الدانوبِ الأزرقِ و فتيةٍ مقرّطين ( هذا مايشيرُ الى الجنةِ الموعودة) وفتيةٍ بأزياءٍ ستائريةٍ ، هي اليومَ الزيّ الحديث ُ ، في الغربِ الراقصِ والسكران وبين نساءٍ بشعورهنّ الناشراتْ وأثدائهنّ الفاضحاتْ وعطورهنّ البربريةِ والديور وأخرى لاأعرفها ، فالعتبُ على حاسةِ الشمِّ الضعيفةِ بعض الشئ . ولكثرةِ البواخرِ النهريةِ ، التي تنهِرُ** بالسائحينَ ولعظمةِ الماءِ ساءلتُ النفسَ ، هل بحرُّ هذا الذي أراهُ منبسطاً مع المدى الهائلِ؟؟؟؟ أم نهرُّ كما الفراتِ الحزينِ في هذه السنواتْ الفراتُ الناشفُ ، من دسائسِ البعضِ وإصرارهم على شطبهِ من الخرائطِ طائفياً . ........ ....... أيّها الدانوب ، يانهرَ العواصمْ أشكوكَ حسرتي!!!
***يوهان شتراوس..الموسيقي النمسواي الشهيرمؤلف سمفونية (الدانوب الأزرق)
هــاتف بشبــوش/هنغاريا/بودابست 8/8/2015 |